أخبار السودان

البحر الأحمر فوضى العربات الحكومية .. ومجهولي الهوية التنفيذية

بورتسودان: أمين سنادة

ظللت على قناعة بأن التخلص والانعتاق وإزالة تمكين المؤتمر الوطني وفطم رضاعته من الدولة لن يتم فقط بإزالة عمر البشير وبعض منسوبيه وإجراءات شكلية إنما يحتاج في المقام الأول لاتباع سياسات تنحاز للشعب وتبتعد عن معاداته..
وأعتقد أن الخطأ الأول كان التخلي عن البند الأول في ميثاق إعلان الحرية والتغيير الذي نص بوضوح على إسقاط البشير ونظامه
فاكتفينا بمنهج (لا تقربوا الصلاة) دون أن نكمله فأسقطنا البشير وأتت اللجنة الأمنية له بنياشينها وغضها وغضيضها ونفس الزول
انتظرنا من رفاق الأمس أن يقدموا نموذج ثوري في إدارة الدولة يشبه ما رفعناه من شعارات
نحتاج دائماً أن نشاهد مثلما شاهدنا بإعزاز وفخر منظر الوزراء في أول اجتماع مع حمدوك وهم جميعا داخل حافلة واحدة تقلهم لمكان الاجتماع.
مثل هذه المشاهد واتباع سياسة واضحة تظهر الحرص على المال العام وصيانته والشفافية مع الجماهير هذه هي أهم ضمانات حماية الفترة الإنتقالية.
سقت هذه المقدمة ونحن نشهد في البحر الأحمر بوادر أزمة وقود تتجدد كل فترة والأزمة مربوطة بأزمات إدارية غير توفر الوقود من عدمه.
إن حسم فوضى استخدام العربات الحكومية نعتبره المدخل لمعالجة هذه الأزمة،
فالآن ببورتسودان يلاحظ استخدام أشخاص مجهولي الهوية بالنسبة للخدمة التنفيذية على الأقل لعدد من عربات كانت مخصصة لوزراء أو وزارات حكومية.
فعلى حكومة عبد الله شنقراى الآن.. الآن وليس غداً ان تعلمنا بأي حق يستغل أشخاص مجهولي الهوية بالنسبة للخدمة التنفيذية هذه المركبات غالية الثمن ومرتفعة التكلفة التشغيلية وذات الاستهلاك العالي للوقود؟!!.
يخطئ والي البحر الأحمر مرة أن صدق لأشخاص من الحرية والتغيير أو أي مسمى آخر بعربات حكومية أو فتح لهم قصر الضيافة لإقامة امتدت لأكثر من عامين أو فواتير فنادق ورحلات، ويخطئ مرتين أن كان خصص بمثل هذا وهو لا يعلم!!.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد..
________
*_الميدان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..