مقالات وآراء سياسية

غابت نجمة الضيفان !!

عثمان موسي الحباك

د.علي الكوباني

نجمة الضيفان غابت من سوح البوادي وآفاق المدن …
*له الرحمة والمغفرة* ….

كان ثاني اثنيين من ظرفاء السودان د.على الكوباني ود.عوض دكام يرحمها الله وكنا ومضة مضت عجلي كنسيم سري خلسة فى زمن سرقت الابتسامة…من الشفاة…
وخنقت الضحكة في الحناجر…
زمن التيه وفقدان البوصلة..
زمن تعاطوا فيه الكذب ادمانا وضاجعوا الفساد..عشقا للسحت …
وتناسل فيه الدجل والنفاق…
تجار الغفلة يبيعون الوهم ..
فى غسق التسطيح ودجي التغييب ..
من فوق مآسي بيوت الأشباح كان الثناءي الاستثناءي..د.علي الكوباني د.عوض دكام كانا يرفدان ليالي البلاد بالخفشات وتحت تحت يرسلوا وخزات نقد مبنجة بخفة الدم ودغدغة النظام بروح خفيفة تعبر عن السخط بالنكتة والنقد المبجل…
رغم الكوباني تمر به فظائع المشرحة وهول الغراءب
من فوق ركام الفجيعة يفج
نكته ينثر شعرا يطلق ضحكة لقناعته أن مصير كل حي تلك الكنبة التي تشرح فيها الاجساد
وتلك الروائح زادته يقينا بأن نهاية الإنسان مهما انتفخ جبروتا
سينتفخ يوما قيحا ونتانة علم هذا المصير…
ما تخبأه الأرض تحتها أتاح له الله أن يراها فوقها بعين اليقين . …
من طرائف ما حضرته فى حلقة تلفزيونية جمعته وصديقه عوض دكام …..
سأل ما هي غرائب ما شاهدت فى تلك المهنة..
قال فى احدي أمسيات المستشفي بينما فى مكتبه يستعد للخروج
اقتحمت مكتبة فراشة والفزع يكسر كل البرتكولات الإدارية ونفسها يكاد ينقطع… قالت المرة قامت …قامت؟
اي قامت حيت يا دكتور!!
قال خرجت الي المشرحة …إذا بأمرأة تجلس علي طاولة التشريح وتمشط شعرها كأنها فى بيتها …!!!!!
وصلت عندها قلت لها كيف صحتك الان قالت كويسة قال طلب من الفراشة مريلة وحذاء وكانت كل المستشفي يقفون علي امشاطهم يتزاحمون من الشرفات بعد انتشار الخبر…. قال البستها المريلة والحذاء ومسكت بيديها الي العنبر حتي لا تحس انها كانت من صدرت لهم شهادة وفاة والخروج النهاءي من الدنيا وحتي لا تعلم إن ذلك المكان هي المشرحة ..
*****
خلاصة القول كم هذا الرجل شجاع وهكذا الشجعان يبتسمون
فى أحلك الظروف يبعثون الأمل بين اتون الإحباط وركام اليأس والسنة اللهب العاناة المستعر متفاءلون مرحون…
كان هدى رسول الله صلي الله عليه ومسلم كثير التبسم فى قوله لطف فى محياه بشر وفي مخبره بشارة …تبعث اليقين
كنا نسمع هذه العبارة ((الدنيا المتحزم بها عريان والفرحان بها ندمان ..))دوما من الوالدة بلل الله ثراها ..
ابتسموا…بشروا ولا تعسروا ولا تكشروا…

وربما هذا الأ سمر الذي تسسلت روحه كنسيم بين المروج عند الغسق ربما رسم إبتسامة فى وجوه الكثير.تكون له زادا للعبور..
اللهم سلمه وسلمنا جميعا من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..