مقالات وآراء

يقتلون العدالة ويرقصون فوق الجثث

صدام البدوي يوسف

 

العدالة هي الروح التي سُلبت بتهاون بعض الأحزاب الانتهازية المائعة في رحاب السلطة، وإنّ النظر في معيّة ذلك يجعلك تشعر بحجم الخيانة للثورة التي تعتبر العدالة روحهــا التي ضحىّ من أجلها الـشباب بأرواحهــم الطاهرة..
كيف نعيش دون تحقيق العدالة ونحن بحاجة مآسة لها …..؟ كيف نقضي علي الفاسدين والمجرمين بلا عدالة…..؟ كيف نؤسس للدولة بغير عدالة….؟
وتعتبر العدالة هي الأساس الذي يُبنــــى عليه كل شيء داخل أوّرقة الدولة، لا شيء يستقيم في غياب العدالـة؛ لذا ما نعيشه ُ من الفراغ الأمني و الأنهيار الأقتصادي والأضطـراب السياسي نتج عن موت العدالة جهراً وليس سراً، وهذا قمة الخيانة للشعب الذي ضاع نتيجة ً لتفشيّ الظلم والفقر، وآكل المال العام، وزهق الأرواح ..
 وهكــذا ظلّت سياسيات النائب العام تمزّق سير العدالة، و تكوين اللجان المنبثقة لكل الأحداث التي نتجت عن نفس المرض، الكثيــر من القضايا وضعتَ في أرشفة الأدراج وأقيمت عليها لجان ظاهرية ومن أهّم تلك القضايا « فضّ الأعتصام» المجزرة التي تظلّ عارٌ علينا جمعياً وخصوصـاً علي أؤلئك الشياطين الذين خططوا لبشاعة ذلك، وعارٌ علي. منهج العدالة الذي تراجع ظلماً عن تمثيل دوره بصوتٍ عال ٍ ، عارٌ علي الصامتون والأنتهازيون الذين باعوا الدماء من أجل مساومة الظالم لظلّمه ،و النوم تحت الغيبوبة السلطة ….عارٌ ثم عارٌ علي موت الأنسانية واستباح الدماء….!!
واحدة من الأختراقات التي تعيق بناء الدولة_ القصور في تطبيق العدالة بصورة عامة وهذا الأمر يدفعنا نحو مصير ٍ مجهول، النائب العام ورئيسة القضاء و هما يمارسان الدور الـــهابط تجآه كافة القضايا التي تتطلب ( روح العدالة ) لتحيا بتحقيقهــا فعلياً ، ورغم ذلك لا توجد قرارات صلبة تمّ اخذها من قبـل النائب العام او رئيسة القضاء، وهنا يتضح الأمر بأنّ هنالك جهات تعطّل سير العدالة في ترسيخ مبادئ الدولة ذات الحقوق والواجبات، والمواطنة، والعدالة، بما أنّ العدالة لا توجد فهذا يعني أننا لا نعيش في دولة تحفظ حقوقنا وأرواحنا و ……..الخ؛ بل تصبح الدولة هي مجرّد صورة مظهرية تُــدار بخفاء ٍ مظلم، وهكذا يستمر مسلسل اغتيال الثورة في غيــاب العدالــة ،وإنّ الصمت الذي تمارسه ُ الأجهــزة العدلية لن يؤسس للدولة حقيقية، ولا يجعل الأوضاع مستقّرة، ومع مرور الوقت تتعريّ عورة العدالة ويموت الشعب، ويدفع الوطن ثمن الخيانة…!!
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..