مقالات وآراء

الانتباهة وتزوير التاريخ السياسي القريب .

صلاح الباشا

كلمات ..  وكلمات

كتب الزميل احمد طه صديق بصحيفة الانتباهة مقالا حول أداء الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بقيادة الميرغني واصفا فيه ان الحزب كان مهادنا للانقاذ طوال مسيرتها .
ويبدو ان الكاتب  كان صغيرا في السن عند قيام انقلاب الانقاذ في يونيو ١٩٨٩م او انه لم يكن مولودا بعد . وبالتالي فقد كان مقاله يحمل في طياته تزويرا كبيرا متناسيا العديد من حقائق الاشياء عن العمل المعارض لحكومة الانقاذ الذي قاده زعيم الحزب السيد محمد عثمان الميرغني  فور اطلاق سراحه من سجن كوبر في العام ١٩٩٠ ومعه قيادات الحزب بعد ان اعتقلهم النظام الانقلابي في يونبو ١٩٨٩م حيث اسس الميرغني التجمع الوطني المعارض وانضمت له كل الاحزاب المعارضة والنقابات الحرة والحركة للشعبية لتحرير السودان ولمدة خمسة عشر عاما متصلة .

 مما يستوجب علي الكاتب ان يبحث ويتقصي الحقائق اكثر حتي تصبح كتابته اكثر مصداقية لان ذاكرة السودانيين لاتزال بخير  خاصة وهو يخاطب شعبا لماحا ويفهم جيدا تاريخ الحركة السياسية السودانية.
وبرغم التحليل الكبير بالمقال لكن كاتبه نسي او تناسي قيادة الميرغني للتجمع الوطني الديمقراطي المعارض والذي كان يضم كافة الاحزاب السودانية والنقابات الحرة منذ العام ١٩٩٠ م وحتي اتفاقية نايفاشا للسلام في العام ٢٠٠٥ م ودخول كل احزاب التجمع في الحكم الانتقالي بموجب اتفاقية القاهرة للسلام في يونيو ٢٠٠٥م .
هذا الكاتب لم يتبين حقائق الاشياء في سرد التاريخ الحديث للحركة السياسية السودانية  ولا ندري ان كان متعمدا في ذلك او انه ليست لديه الخلفية الكبيرة عن مسيرة الحركة السياسية السودانية وفي قلبها الحزب الاتحادي الديمقراطي .
وحتي مكونات الحكم الانتقالي الحالي كانوا يعملون بالمعارضة للانقاذ ذات يوم تحت مظلة السيد محمد عثمان الميرغني لسنوات طوال كما ذكرنا .
فمثل هذه الكتابات التي تخفي تاريخ الحزب الاتحادي  عمدا او سهوا تعمل علي تضليل الشباب كثيرا كما قلنا في مقالنا بالامس وتنحصر في سردها فقط علي سنوات المشاركة في الحكم بموجب اتفاقية الوفاق الوطني  .
هذا ما لزم توضيحه .

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..