مقالات سياسية

صواميل الهلال عصية يا وجدي!!

تأمُلات
كمال الهِدي

. لا أعلم متى سنتعظ ونتعلم من أخطاء أحكامنا العاطفية السريعة.

. نتباهى ليل نهار بهبة ديسمبر المجيدة كثورة وعي خالصة كما نسميها، لكننا ننساق بالخلا ليل نهار.

. وخير دليل على ذلك البروباغاندا الإعلامية للجنة إزالة التمكين التي أهدرنا معها وقتاً مقدراً وما زلنا نتبادل أخبارها كلما أطل علينا وجدي (صواميل) كما يحلو للكثيرين مناداته.

. نحتفي بهم كل يوم، بل كل ساعة ونتبادل بزهو مفردات مثل (سيصرخون) مع أنه منذ تشكيل حكومتنا اللا ثورية لم نسمع صراخاً سوى لأفراد الشعب العاديين الذين كانوا وقوداً للثورة.

. مع كل مؤتمر صحفي لهذه اللجنة نسمع عن المليارات من النقد والمئات من قطع الأراضي والعقارات المستردة دون أن نرى لذلك أثراً في حياة الناس.

. وحين توجه أسئلة من هذا النوع يأتيك الرد سريعاً من أناس صاروا يتلذذون بالتخدير بالقول أن اللجنة غير معنية بأكثر من الاسترداد. وكأن حكومة الثورة عبارة عن جزر معزولة.

. ما داموا يستردون كل هذه المبالغ والأراضي والعقارات دون أن توجه لأماكنها الصحيحة، أو توقف التسول المستمر بأسمائنا فلماذا لا يستقيل أعضاء هذه اللجنة ويفضوها سيرة!!

. ما الذي نجنيه نحن كمواطنيين من خطب وجدي ومناع الحماسية ما دامت لا تساهم في توفير احتاجاتنا الأساسية!!

. كتبت مراراً عن هذه الدعاية التي صرت أبغضها، وعن الأخطاء الكارثية لهذه اللجنة.

. وحدثتكم بالمستندات عن ما جرى في وزارة التخطيط العمراني، وعن الظلم الذي طال موظفها فتح الرحمن الذي فُصل من وظيفة لم يشغلها للتغطية على موظف آخر من أقارب المخلوع البشير.

. كتبت عن ذلك فقرأ الناس وراحوا في حال سبيلهم وكأن الأمر لا يعنيهم مع أننا شعب ثار من أجل عدالة ما زالت مفقودة تماماً حتى يومنا هذا.

. والغريب أن هذا الرجل إستأنف وناقش أكثر من عضو في اللجنة أقروا له جميعاً بعدالة قضيته دون أن يعيدوا له ولو حقه الأدبي.

. ذات الشيء تكرر في قضية العلامة التجارية لنادي الهلال.

. معلوم لكم أن علامة هذا النادي الكبير قد تغول عليها السيد عصمت.

. وقد وصلت هذه القضية في وقت مضى لأعلى مراحل التقاضي وبسبب الفساد المستشري في دولتنا حكمت المحكمة العليا لصالح عصمت بعد إعلانات في صحف مغمورة دون أن تخاطب نادي الهلال بشكل مباشر.

. وحين رفع بعض أبناء الهلال الأوفياء القضية للجنة التفكيك أكد لهم وجدي تحديداً أن الأمر أسهل مما يتوقعون، وأن القضية واضحة وسوف تعود العلامة للنادي.

. ثم بدأت المماطلات المعهودة إلى أن تأكد هؤلاء الأهلة من أن عصمت تواصل مع أطراف أخرى من بينها أعضاء في ذات اللجنة ولم يعد أمامهم سوى نسيان الأمر لأن العلامة لن تعود لمالكها الحقيقي في ظل الأوضاع الحالية.

. فهل وجد وجدي ورفاقه صواميلاً عصية يصعب تفكيكها فيما يتعلق بالعلامة التجارية لنادي الهلال، أم ماذا!!

. وأين وعدكم يا وجدي بعودة العلامة للنادي!!

. إمبراطوريات الإعلام التي تتمدد كل يوم بالرغم من ظهور أصحابها في هذا المجال من العدم خلال حُكم (المقاطيع) تشكل أيضاً دليلاً واضحاً على الاستهبال الذي يجري بإسم ثورة لم نعد نملك سوى الترحم على أبطالها الأشاوس.

. والمثير للإشمئزاز أن أعضاء اللجنة أنفسهم يطلون على السودانيين عبر قنوات لا نعرف مصادر أموال أصحابها ولا كيف تأسست وتمددت خلال سنوات معدودة، وما زلنا نحلم بأن اللجنة ستستعيد لنا أموالنا المنهوبة وأن (المقاطيع) سيصرخون.

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. انت صحفي مثير للاشمئذاذ ياخي والله ما عندك موضوع طيب يعني يحلو اللجنة ومايكون في لجنة ولا فهمك شنو يعني بطل هبل وهطل ماعندك موضوع ايه حكومة مقاطيع ده اسلوب صحفي ود ناس طالع من بيت محترم قول فاشلين ما جديرين لكن ما تشخصن الاموار ده اسلوب عاجز بعدين ايه علاقة العلامة التجارية للهلال بلجنة ازالة التمكين ياوهم يا مشجع

  2. موقفك من لجنة إزالة التمكين يحدد موقفك من الثورة، اعمل حسابك و اتكلم عديل.

  3. غريب امرك يا هدى فقد اضعت كل مجهوداتك تجاه الاخطاء التى ارتكبتها لجنة التفكيك وانتا تدعوها لاتخاذ قرار يخص الهلال وفق وعد وجدى وليس كحق
    ويبدو ان وجدى الذى نعلم انه لا يجامل ولا يتهاون فى عمله باللجنة قد منحكم الوعد ترضية وقتية لامتصاص الحماس ومفترض انت تحديدا يا هدى تكون اكثر المتفهمين على اعتبار ان مثل هذه القضايا لا تحل بالوعود فهناك طرف ثانى لابد من مقابلته والسماع اليه على اعتبار ان له حق صمتم عليهطيلة هذه السنوات والا لكنت قد اعدت ما كتبت للجنة التفكيك والراى العام
    نامل ان نلتفت للحفاظ على هذه اللجنة التى تضعفها الانتقادات غير المؤسسة والمساتندات غير المكتملة ونامل فى محاربة العناصر الجديدة التى يروج لتدعيم اللجنة بها امثال الجاكومى الذى مجرد ذكر سيرته تقضى على اخضر ويابس هذن اللجنة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..