الصحة

مدير الطوارئ بوزارة الصحة يحذر من تجربة دول انفجرت فيها كورونا

على نحو مفاجئ أعلنت اللجنة العليا للطوارئ الصحية مساء الثلاثاء، إغلاق المدارس والجامعات ودور العبادة التي تشمل المساجد والكنائس، مع الاستمرار في تخفيض العمل بالمؤسسات الحكومية بنسبة (50)%. وتأتي هذه التدابير الصحية على خلفية تطورات عزاها مسؤول بوزارة الصحة الإتحادية إلى أن عدم التزام المواطنين بالتباعد الاجتماعي خلال شهر رمضان وعيد الفطر، حيث تزاحم الآلاف في الأسواق ودور العبادة دون التقيد بالتعليمات الصحية.

إلى جانب ذلك، أدى دخول بعض الأشخاص القادمين من الهند عبر مطار الخرطوم دون الالتزام بالحجر الصحي لفترة أسبوعين، إلى تعزيز مخاوف السلطات الصحية من انتقال السلالة الهندية إلى البلاد.

ويقر مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية محمد الحافظ، في تصريحات لـ”الترا سودان”، بدخول أشخاص من الهند إلى البلاد ورفضهم البقاء في مركز العزل الصحي بالعاصمة.

والشهر الماضي أيضًا، رفض عشرات القادمين من ليبيا المكوث في العزل الصحي لمدة أسبوعين، وحطموا الأثاثات المكتبية لسلطات الحجر الصحي بمطار الخرطوم، وتم الاعتداء على بعض الموظفين. وقالت السلطات إن عشرات القادمين من ليبيا هربوا من مطار الخرطوم اعتراضًا على الحجر الصحي.

 وأكد مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية محمد الحافظ، أن اللجنة العليا للطوارئ الصحية اتخذت قرار إغلاق الجامعات والمدارس ودور العبادة لأنها خشيت من وصول المصابين إلى حاجز الـ(100) ألف إصابة تراكميًا من (34) ألف إصابة في الوقت الراهن.

وتخطت الإصابات بفيروس كورونا في السودان منذ بداية الجائحة مطلع العام 2020 حاجز الـ(34) ألف حالة إصابة، ووفاة نحو (865) شخصًا، فيما تعافى حوالي (27) ألف شخص خلال العامين، بينما تلقى نحو (141) ألف في جميع أنحاء البلاد التطعيم باللقاح الجديد.

وأنهت لجنة  الطوارئ الصحية التي تضم الصحة والوزارات ذات الصلة والمؤسسات العسكرية والأمنية ومجلس السيادة ومجلس الوزراء، الإغلاق الكلي في آب /أغسطس من العام الماضي، وذلك بعد إغلاق استمر منذ نيسان/أبريل من نفس العام، وتقول الحكومة الانتقالية إن الإغلاق كبد البلاد خسائر مالية بنقص الإيرادات الضريبية بنسبة (40)% بسبب تعطل الأسواق والأنشطة الاقتصادية.

ويعتقد مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة، أن المواطنين لم يلتزموا بالتدابير الصحية، واستمرت التجمعات والحياة الاجتماعية خلال شهر رمضان وعيد الفطر، وعبرت السلطات الصحية عن مخاوفها من وصول السودان إلى أعتاب تجربة دول بعينها وقعت شعوبها في كوارث صحية مثل دولة الهند.

وتابع الحافظ: “شددنا على عدم المصافحة خلال العيد وشهر رمضان في دور العبادة، لكن الالتزام لم يكن على النحو المطلوب. ونحن نخشى من تدهور الوضع الصحي لأننا لا نملك مستشفيات ذات طاقة استيعابية كافية إذا تطور الوضع بشأن الوباء”.

ويرى الحافظ أن قرار إغلاق الجامعات والمدارس ودور العبادة وايقاف المناسبات الاجتماعية ومنع التجمعات جاء على خلفية تزايد الإصابات، وذلك لأن السلطات تجري حسابات على الإحصائيات بالتالي تتنبأ بما هو قادم وتحاول تفاديها حاليًا.

وأردف: “بعض الأشخاص القادمين من الهند عبر مطار الخرطوم رفضوا البقاء في مركز العزل بالخرطوم ولم ينصاعوا لأوامر سلطات الحجر الصحي، أضف إلى ذلك تزايد التجمعات خلال العيد وشهر رمضان، وكان لا بد من هذا القرار”.

وتابع محمد الحافظ: “نظامنا الصحي هش ولا يمكن وصفه حتى بالضعف وينبغي أن نحتاط حتى لا تتضاعف الإصابات”.

الترا سودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..