إكتمال الاستعدادات لختام التمرين السوداني المصري المُشترك (حماة النيل)

الحراك السودانى الاخير تجاه النهضة و الحديث عن مخاطره الانشائية لا طائل له , نسبة لمواقف السودان السابقة تجاه السد.
وذلك بدءا من توقيع أتفاقية المبادىء , وعكفا على مواقف الدبلوماسية السودانية المتكررة الداعمة لسد النهضة أبان النظام البائد و بداية النظام الحالى .
حيث أكد البشير فى كل وسائل الاعلام العالمية و الاقليمية , عدم خطورة سد النهضة على السودان من كل الجوانب.
و منها حديثه الى البى بى سى البريطانية فى ديسمبر 2013 الذى أكد فيه سلامة السد وفوائده الجمة للسودان , وأن حاول المذيع جاهدا كبح جماح فخامته بعدها عن تقديم عرضه سريعة فى الاستديو , الذى عدّه المذيع مكانا محترما يتعارض مع نذوات أسد أفريقيا و عرابته الروحية المبجلة عشة الجبل برسالتها الرفيعة _ الأخدر أب طاقية أذانى أذية! _ حيث تطورت المقابلة حينها لأشتباك بالايدى بين المذيع من جهة , وأسد أفريقيا وجماعته من جهة أخرى , الامر الذى عدّه الشعب السودانى مؤامرة غربية قذرة و بغيضة على تقاليده الفريدة ونظامه الاسلامى الحنيف , و أفتوا برش الملكة اليزابيث باللبن وأباحة دماءها .
وأعادت الحكومة الانتقالية موقف البشير بتحفظها على بيان الجامعة العربية المندد بسد النهضة فى مارس 2020 , حيث عبرت عن أمتعاضها البالغ من قرار الجامعة آنذاك ووزعت ليمونا أخدرا على الوفود المشاركة .
كل ما ذكر يجعل الموقف القانونى , الدولى والاخلاقى , للحكومة السودانية مجافيا لتموضعها الراهن المنافى لملء السد و مناوراتها حول سلامته الانشائية !!.
أما على الصعيد العسكرى الذى يلمح به البعض , فمنظومة سبايدر الاسرائيلية التى تؤمن السد و قدرتها على تتبع 60 هدفا فى آن واحد , تغنى عن الخوض بغماره الا أن أراد السودان التورط بحرب برّية شاملة لا سند قانونى لها.
بناءا عليه :
لا يملك السودان أى خيارات بعد سعيه الحثيث و المارثونى طيلة السنوات المنصرمة _ للدح_ مما يفرض عليه منطق المثل المصرى الاّ يقول الان _ أح !!.
ـــــــــــــــــــــــــــ
https://www.bbc.com/arabic/middleeast/2013/12/131204_sudanethiopia_dam
https://www.alarabiya.net/arab-and-world/egypt/2020/03/05/السودان-يتحفظ-على-قرار-عربي-بدعم-مصر-بملف-سد-النهضة