مقالات وآراء

وزير التجارة ضرب المغتربين في مقتل.. ألحق وزيرك يا حمدوك!

كنان محمد الحسين

منذ نجاح الثورة المجيدة هب المغتربون من أجل مساعدتها وتقديم العون والمساعدة لها ، وجمعوا الملايين من العملات الصعبة لدعمها حتى لاتسقط في اول امتحان ، لكن حكومتك يا حمدوك ليست بالمستوى المطلوب حتى تستطيع استيعاب هذه الفئة التي تعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد السوداني بعد تدمير مشروع الجزيرة على يد الاوغاد. والمنطقة الصناعية بحري والسكة حديد وسودانير الخ… في العهد البائد كان التعامل معهم في منتهى القسوة مما ادى إلى هجرة الملايين إلى مصر وشراء الشقق واقامة المشاريع هناك.

والقرار الذي اصدره وزير التجارة بمنع استيراد السيارات ، قرار في منتهى الغرابة ، بحسابات التجارة والربح والخسارة ، يعتبر زلة وخطأ لايمكن أن يحدث من أي شخص عاقل دعك من خبراته وكفاءته ، لأن مثل هذه الاخطاء ستؤثر على السوق نتيجة ايقاف التطور الطبيعي ، ايام الانقاذ كانت القرار ترسم لصالح افراد من الحكام. وفي هذا العهد يجب أن تقف مثل هذه التصرفات ، اذا كان الموضوع موضوع بترول ، فالبترول يهرب ، واذا كان قطع الغيار ، فقطع الغيار تجارة تعتبر جزءا من السوق والتطور الطبيعي للامور ، وايقاف استيراد السيارات بهذه الطريقة ، سيفتح بابا للسوق السوداء في المقام الاول ، ويفتح طريقا للفساد والرشوة من أجل التحايل على القرار والتهريب وغيره من الافعال غير المشروعة ، وقد كان هناك الكثير من التجارب الفاشلة في هذا الصدد. والاقتصاد السوداني لايتحمل مثل هذه الاجراءات المرتجلة غير المدروسة يا حمدوك . لأن وزارة المالية قدمت حوافز للمغتربين مقابل التحويل عبر القنوات الرسمية ، كيف يتم الايفاء بها بعد صدور هذا القرار.

تأكد منذ اليوم وليس الغد ستعود السوق السوداء إلى الدولار ولن يقوم احد بالتحويل عبر القنوات الرسمية وهذا سيكون الهروب الاخير ولا احد سيصدق الحكومة مرة أخرى. وسيرتفع الدولار وسيصل إلى عنان السماء، ونعود إلى مسلسل الانقاذ 3 كما قال المافون حسن مكي. لو لم تتم معالجة هذا الامر باسرع وقت ممكن لن ينصلح الحال ، وستسقط الحكومة ومعها اتفاقية جوبا ، وسيعود الكيزان مرة أخرى على ظهر الدولار وليس الدبابة.

استمرار الارتجالية واتخاذ القرارات الفردية في امور تخص مستقبل البلاد ، مثلما كان يحدث في العهد البائد ، لافائدة من الثورة أو دماء الشهداء التي سالت، وعلى الدنيا السلام. وهذه القرار جانبه الصواب وتنقصه الحكمة والاحترافية ، ويجب العمل على الغائه فورا حتى لايرتفع الدولار مرة أخرى ونعود إلى المسلسل القديم ، وتذهب إلى مثواها الاخير.

القرارات الفردية والارتجالية في كل شيء اضرت بالسودان كثيرا ، ويجب ان تقف رفقا بالبلاد والعباد . غايتو ياحمدوك الوزارات الاقتصادية ، يجب أن يتولاها اجانب من بلاد الكفار بيض او صفر او هنود عديل كده ، حتى يأتون بكل شيء مفيد.  اهلنا فشلوا ، لو عايز ترضيهم على حساب مصلحة البلد الخطأ راكبك ساسك إلى رأسك.

‫12 تعليقات

  1. افشل وزراء حمدوك هم وزراء القطاع الاقتصادي… اتخدعنا وحولنا اموالنا عبر البنوك ظنا مننا بان هذه الحكومة حكومتنا ويجب دعمها رغم فشلها الباين في كل ملفاتها الاقتصادية ولكن للاسف كل يوم تاتلنا منها صفعة وتتكشف لنا بان وزراؤها لا يختلفون عن وزراء الانغاذ في شئ – كذب وغش ولف ودوران ومخادعة- لن نثق فيكم مرة يا حمدوك ونحن عارفين ندبر امورنا كيف والفيكم اتعرفت بلا حوافز مغتربين بلا بطيخ

  2. و الله يا استاذ كنان شكلها نحن المافونين و ليس الهطلة حسن مكي ،،،، بعد ما دخلو العربات الليبية المسروقة بواسطة الجنجويدي ود دقلو و حركات دارفور العميلة المرتزقة قفلو الباب بالضبة و المفتاح علي المغتربين ،،، تستاهلوا يا مغتربي الغفلة ،،،، هذه حكومة عملاء الكيزان و الخونة و عملاء محور الشر العربي ،،،، لم تسقط بعد ،،،، فلتسقط تاني و تالت ،،،،

  3. قالو المغترب مسموح ليهو يدخل عربية , فرحنا وخشيت صندوق للعربية وقبل صرفتى تجى لغو القرار .

  4. اذا وسد الامر لغير اهله فانتظر الساعة
    من اليوم لن نثق باى وزير جابوها ترضية على حساب الشهداء والثورة والتى لم يشاركوا فيها بخردلة.من اليوم الدولار لت يقف حتى فى حاجز الالف وتشرد كل فقراء السودان وانتظر الساعة

  5. هذا الوزير إما أنه بليد وغبي أو متآمر لصالح رفع قيمة سيارات بوكو حرام التي تمت شرعنتها وتم غض النظر عن موديلاتها وعن سلامة وصحة مصدرها.
    منذ عهد جمعية ود نميري نعلم أن القرارات المفاجئة سواء بالايقاف أو إعادة السماح قد صممت لمصلحة فئة بعينها وتكون هذه الجهة عارفة ومستعدة لهذا القرار.

  6. الحمد لله احنا شغالين تحويل مع السوق الاسود بس لاننا لنا تجارب في نقض العهود مع وزراء التجارة الليلة قرار او بعد ما يخموا الناس يجي وزير يلغي وهكذا تظل الساقية مدوره .

  7. قرار فعلاً غريب .. وأنا أقرأ ه وقبل أن أكمل القراءة كنت اتوقع بأن يكون هناك استثناء للمغتربين وفق الشروط التي تم وضعها من قبل .. ولكن أكملت القراءة مع خيبة الأمل ..
    تخيلوا واحد مغترب أكثر من 20 عام ظل طوال هذه الفترة يسدد ما عليه من ضرائب ورسوم وجبايات وزكاة وغيرو وغيرو .. ثم في نهاية المطاف عندما يقرر العودة لوطنه يتم حرمانه حتى من احضار عربية صغيرة معه يدفع جماركها ..
    كيف لهذا البلد أن يتقدم خطوة بمثل هذه القرارات الغبية بالفعل .. ومن المستفيد ..
    و ا أسفاه

  8. قرار وزير التجارة صائب و لا غبار عليه حتى لو جاء بعد تقنين دخول عربات البوكو. تهديد بعض المغتربين بإيقاف تحويلاتهم عن طريق البنك و الرجوع لتجار العملة يشير إلى جهل كبير بأحوال و قوانين الاقتصاد و التجارة .
    التحويل عبر القنوات الرسمية يدعم الاحتياطي المركزي من العملة الصعبة و بالتالي استقرار أسعار صرف الجنيه السوداني و بالتالي استقرار أسعار السلع والخدمات .
    لا أريد أن أكون قاسيا و لكن التهديد بالتوقف عن التحويل عبر البنك ينم عن انخفاض الروح الوطنية.
    الإقتصاد المصري تعرض لهزة عنيفة قبل و بعد سقوط حكومة مبارك ولكن بعد تحرير صرف الجنيه المصرى دعم المغتربون إقتصاد بلدهم بتحويل مدخراتهم حتى بلغ الاحتياطي المركزي أكثر من 50مليار دولار. هكذا تبنى الأوطان.

  9. ما في قرار مفاجئ صائب.
    إذا كان القرار فعلا لمصلحة البلد يكون تطبيقه بعد فترة كافية تتيح المنافسة للجميع يعني على الأقل يطبق بعد ستة شهور من إعلانه.

  10. الحمد لله ولما لنا من تجارب في غدر جميع الحكومات التي تواكبت على السودان منذ الاستقلال وحتى الآن ، لذا دائماً نتأنى ولا نستعجل في التنفيذ حتى لا يصيبنا الإستهداش … خلاصة الموضوع حمدوك طلع أكبر مقلب لما يمتلكه من ضعف باين وواضح للشخصية الوطنية السياسية المحنكة وبالتالي لن يستطيع تنفيذ أي قرار يهم السودان والسودانيين في المرحلة الإنتقالية ..
    السؤال الذي يطرح نفسه يا إتحاد المهنيين: لماذا لا تتحركون لإنقاذ البلد مرة أخرى وهذه المرة بالإختيارات الصحيحة للكوادر الوطنية التي همها الأوحد هو السودان فقط ولا غيره .. ولا يخفى عليكم بأن النقابات بجميع تخصصاتها مليئة بمثل هذه الكوادر … حسبي الله ونعم الوكيل تفائلنا خيراً بزوال الطغاة الحرامية وإستبشرنا بحكومة آتية بها ثورة عظيمة ولكن واحسرتاه .. الله في

  11. حياكم الله أخ عزو ..
    طيب كلام جميل .. بدأت بالقول بأن قرار وزير التجارة صائب ولا غبار عليه ..
    ولكن لم تدلل لنا على ذلك ، ولم تشرح كيف يكون صائباً ..
    ولماذا كانت هناك قرارات قبل فترة قصيرة ووعود من الحكومة للمغتربين بالتحويل عبر البنوك وفي المقابل هناك حوافز
    هل كانت الحكومة تخدع المغتربين ، وهل كانوا يجهلون قوانين الإقتصاد والتجارة عندما وضعوا القرار .
    ثم يخرجوا علينا اليوم بما ينقض قراراتهم السابقة ويتنصل من الإلتزام بها .. ..
    كأن المسألة لعب عيال ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..