مذيعات الفضائيات السودانية إلى أين..؟!

احمد عبدالله

لا أدري لمتى مذيعاتنا على هذا النحو..؟؟!..وجود ملبدة بالأصباغ الملونة، ثياب جميلة، لكن رؤوس خاوية، وملامح مشوهة، تُمامة عدد، أصرار بليغ في الاهتمام بالمظهر دون الجوهر، كذلك إصرار شديد جدا على عدم التعّلم من الفضائيات الأخرى العربية منها والعالمية، منهن 30 عاما في قناة ولم تتعلم حرفا واحدا من ابجديات البروز الاعلامي والحضور التلقائي، ولا زالت تقرأ من الورق..
رحمك الله ليلى المغربي، ومتعك الله بالصحة والعافية المبدعة الانسانة الراقية سلمى سيد وايمان دفع ويسرية محمد الحسن، وسلافة ابوضفيرة، ورد الله غربتكن الأخوات تماضر عبدالعزيز القاضي وكوثر بيومي، اشتقنا لمتعة الحوارات والابداع الحقيقي والتلقائية وثقافتكن العالية واحترامكن وتقديركن للمشاهدين.
أين بناتنا المثقفات العارفات المبدعات لماذا يخافن من العمل في القنوات الفضائية..؟!.
نكاد نستفرغ عندما نر تلك الوجوه وشكل الحواجب المقزز، والارتباك والكبكبة وتكرار المفردات الذي يؤكد على الفقر المعرفي.
المسؤولون بالقنوات الفضائية السودانية بالله عليكم ارحمونا من هذا القبح، اوقفوا العمل باقسام المكياج او اقتصروا المكياج على مسحوق (البدرة) للزوم الإضاءة فقط لكن اوقفوا الألوان و(شيل الحواجب) هذا القرف الذي جعلنا نهجر قنواتنا ولا نشاهد إلا في بعض الأحيان.
السيد رئيس قناة (النيل الأزرق) بالله عليك..بالله عليك..بالله عليك..أوقفوا عنا المخرجين الذين لا يراعون الذوق العام، فمن الهبل والشطط أن يظهر وجه المذيعة بالكامل على طول وعرض الشاشة والله العظيم شي مقزز جدا، المخرج إذا كان يعتقد بأنه يخدم المذيعة أو يتودد لها، بالعكس هو يضرها لأن مظهر الوجه بالكامل في الشاشة يظهر القبح وكل الأشياء المقرفة.
وبالله عليك فكر بشكل جدي في تغيير كل المذيعات تدريجيا خاصة من مدرسة (حسن فضل المولى)، حتى لا يكون العمل في هذه القناة حكرا على نوعية معينة من المذيعات والمخرجين.
أما ما يسمى بالقناة (القومية) لا ينصلح حالها إلا بإبعاد الكوادر من الذين عينتهم (الانقاذ) وامتلأت بيوتهم من هدايا السفارات والجاليات، وبامكان هذه القناة أن تسرع في تدريب كوادر جديدة في قراءة نشرات الاخبار وتقديم البرامج، ما عدنا نتحمل ذات الوجوه لأكثر من 32 عاما.