أخبار السودان

“المتبقي يمكن حله بين “كباشي وامون”.. الوساطة: لا أهمية للسقف الزمني

جوبا: الراكوبة

أكد رئيس الوساطة الجنوبية توت قلواك، أن من واجب الوساطة في جنوب السودان أن تسعى في جدية لتحقيق السلام للشعب السوداني، اذ انه فوق اهمية السلام للخرطوم فإن استقرار السودان استقرار دولة جنوب السودان  لذلك كان توجيه الرئيس سلفاكير ميارديت الطاقم الاستشاري هو السعي لتحقيق السلام الشامل بالسودان.

ونوه توت في تصريحات للأجهزة الاعلامية السودانية المشاركة في تغطية المفاوضات، انهم ووصولا لذلك الهدف جلسوا يتناقشون مع الطرفين السودانيين في القضايا الخلافية للوصول إلى رؤية موحدة للتوقيع على الاتفاق الإطاري خاصة وان هنالك تقدم في حل القضايا الخلافية بين الطرفين .

وقدم شرحا حول أسس التفاوض و آلياته ومناهجه، والتي قال انها واحدة منذ ان بدات الوساطة الجنوبية في تيسير عملية التفاوض بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح والتي انتهت الى التوقيع على اتفاق سلام جوبا في أكتوبر من العام  الماضي وأنه وبالرغم من شدة تعقيدات ملفات دارفور الكثيرة الا انهم تمكنوا من الوصول لاتفاق خارج القاعات توج بالتوقيع داخل القاعة.

وأضاف:  “الآن نمارس نفس النهج مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة عبدالعزيز الحلو مع العلم ان وجهات النظر بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية متقاربة هذه المرة”.

وتناول طبيعة العلاقة بين البلدين السودان وجنوب السودان والتي قال فيها ” نحن شعب واحد في دولتين تربطنا علاقات اسرية ممتدة”.

وأكد  حرص  جنوب السودان على تحقيق السلام وزاد “مهمتنا الآن تمهيد الطريق لتوقيع الاتفاق الإطاري، والآن وصلنا الى مراحل متقدمة بين الطرفين”.

وأكد توت، على مقدرة الوساطة الجنوبية لحل النقاط الخلافية، وأشار إلى ان المفاوضات تسير بصورة جيدة وتقدم ملموس يمكن أن يصل الطرفان فيه إلى اتفاق خاصة “وان النقاط الكبيرة تم حسمها  و لم يتبق الا التفاصيل الصغيرة وسيتم حلها وفق النهج الذي تسير به الوساطة.”

وحول طبيعة هذه النقاط الخلافية وهل تحتاج  إلى قرارات سياسية من الطرفين لتجاوزها، اكد رئيس فريق الوساطة الجنوبية ومستشار الرئيس للشئون الأمنية توت قلواك أن القضايا المتبقية بسيطة يمكن أن يحلها رئيسا الوفدين  شمس الدين كباشي والسكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان عمار امون.

وتابع: “دورنا في الوساطة تقريب وجهات النظر بين الطرفين وانا ثق في ان تمضي مسيرة التفاوض بصورة طيبة وصولا لتوقيع الاتفاق الإطاري ومن ثم يتم تحديد موعد لبدء التفاوض الرسمي في البروتوكولات الثلاثة السياسي، الأمني والإنساني”.

وقلل من اهمية تحديد سقف زمني للمفاوضات  ما دامت الاطراف تبذل جهدها للتوصل لتلك الغاية  وأضاف: “يمكن في التفاوض أن نحدد سقف بسيط إذا ما وجدنا نقطة خلاف وتقدمنا بالتفاوض يمكن أن نزيد أيام التفاوض لتحقيق السلام حسب التاريخ الذي تم تحديده أن نزيد أو ننقص على الفترة المحددة من أجل الاستقرار لتحقيق السلام.”

وفي منحى آخر اشار توت، الى وجود القائد عبد الواحد محمد نور، رئيس حركة تحرير السودان في مدينة جوبا بدعوة من الرئيس سلفاكير خاصة وان هنالك اجتماعات مكثفة مع قيادات حركة جيش تحرير السودان ويجري العمل على تجهيز ورقة وافكاره ليقدمها للرئيس سلفاكير والذي بدوره يقوم سيرفعها  إلى الحكومة الانتقالية في السودان.

وأتم: “وجود عبد الواحد محمد نور بجوبا ولقاءه مع الرئيس سلفاكير ومقابلة قيادات الحكومة الانتقالية تؤكد رغبته الأكيدة في تحقيق السلام”.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..