أخبار السودان

سفيرة فرنسا لدى البلاد: الدعم الأوربي للسودان سيتم ضخه رسمياً مطلع يوليو المقبل

كشفت سفيرة جمهورية فرنسا لدى الخرطوم إيمانويل بلاتمان في حوار مع (التيار) معلومات جديدة حول نتائج مؤتمر باريس . وأوضحت بأن الدعم الأوربي للسودان سيتم ضخه في مطلع شهر يوليو المقبل وتوقعت أن يحدث إنفراجة في الضغوطات الإقتصادية الراهنة.

وقالت بلاتمان بأن المؤتمر ناجح بكل المقاييس والمعايير من خلال مشاركة دولية كبيرة جاءت من خلال التنسيق المشترك بين الخرطوم وباريس، وأضافت بأن الحكومة الإنتقالية تواجه صعوبات كبيرة جداً في الوقت الحالي ولكن هي حكومة ثورة وستلبي طموحات الشعب وهذا هو أملنا وسنعمل على دعمها بكل السبل المتاحة فإلى مضابط الحوار:-

كيف تنظرين لمسار العلاقات بين باريس والخرطوم ما بعد سقوط نظام البشير؟
في الحقيقة علاقات السودان وفرنسا علاقات جدية قائمة على الشراكات المزدوجة في كل القطاعات التعليم والثقافة حيث أن بلادنا تهتم جداً بالنشاط الثقافي السوداني ونعتبره الأفضل بكل المقاييس لأنه يهتم بالشأن الإنساني .

وكان ذلك واضحاً من خلال التعبير السلمي لثورة ديسمبر المجيدة ، فرنسا تهتم جداً بقضايا السلام في السودان حتى يكون من ضمن أفضل الدول الأفريقية والعالمية وهو قادر على ذلك ونحن نعلم ذلك ، تعتبر علاقة فرنسا بالسودان علاقات ممتدة ونحن نطمح في أن تكون شركاتنا وعلاقتنا بالسودان على امتداد في المجالات السياسية والاقتصادية كافة ، وكل الجوانب التي تعمل على تسهيل الوضع التبادلي بين البلدين ، فكل الفعاليات السودانية يتواجد بها فرنسيون وكذلك الفعاليات الفرنسية يهتم بها السودانيون الأمر الذي جعل صلة حب واسعة جداً بين الشعبين فالشعب الفرنسي عاشق جداً للسودان والسودانيين في كل بقاع الأرض نهتم جداً بالسودان ونتطلع لأن يكون هناك تبادل حقيقي في الخبرات والكفاءات في التعليم والصحة حتى نستفيد من الخبرات السودانية وكذلك أنتم الخبرات الفرنسية .

ماهو الدور الحالي الذي تقوم به فرنسا ومؤسساتها الإنسانية من أجل تحسين أوضاع النازحين في دارفور ؟
نحن نهتم جداً بقضايا النازحين في دارفور من أجل إعادة هيكلة المشردين وإيجاد مأوى لهم ، فكل المنظمات الفرنسية الآن تعمل في الجنينة و إقليم كردفان بطريقة جدية من أجل استعادة النازحين الذين هجرتهم الحرب في دارفور فالبرامج الموضوعة من قبل الحكومة الفرنسية برامج في غاية الأهمية ، كما نعمل سوياً مع مفوضية العون الإنساني في الخرطوم في تناغم تام بأيادي سودانية فرنسية لاستعادتهم إلى موطنهم وتوفير إسكان وتعليم يساعدهم على الاستيطان بصورة أكثر استقراراً ، فنحن في الحكومة الفرنسية نضع السودان ضمن أولوياتنا في الأشياء كافة ،لأننا نعلم تماماً الظرف الذي يمر به في الوقت الحالي ، أعداد اللاجئين كثيرة جداً ونحن بصفتنا جهة اجنبية سنساعد وندعو كل الدول النشطة في حقوق الإنسان العمل معنا في هذا المجال حتى نعيد لاجئي الحرب في دارفور والنيل والأزرق ، كما ندعو الحركات المسلحة لوقف العداء والتعايش السلمي من أجل سودان سالم من الحروب والكوارث .

– ماهو موقف الحكومة الفرنسية من مفاوضات السلام ؟

شعارات الثورة يجب أن تنفذ بكل تفاصيلها ولكن الأهم في هذه الشعارات هو شعار السلام ، الحكومة أحرزت تقدماً كبيراً في عملية السلام وهذا شيء إيجابي في المقام الأول لأن السلام ستفذ بعده الحرية والعدالة ، فالحكومة الفرنسية تعتبر الداعم الأول لسلام السودان وسيكون له مردود إيجابي كبير جداً على الإقتصاد السوداني وجذب المستثمرين للعمل في السودان بعد التكاتف العالمي مع السودان خصوصاً بعد مؤتمر باريس والشكل الذي تقدم به السودان للعالم يعتبر الأفضل من نوعه فإستقرار السودان يعني استقرار أفريقيا وكذلك زعزعتها نتمنى في القريب العاجل أن يصل السودان إلى سلام شامل في كل أنحائه .

هل حقق مؤتمر باريس نجاحاً بصفتكم دولة مستضيفة ؟
مؤتمر باريس حقق نجاحاً لم يكن متوقعاً بالدعم الكبير الذي تقدمت به الدول الداعمة والمانحة فهذا المؤتمر واحد من أفضل المؤتمرات من حيث التنسيق والترتيب فالحكومة الفرنسية تقدمت بدعم لوجستي وعيني من خلال المؤتمر وفي فترات سابقة أعتقد أن المؤتمر ناجح تماماً، ووجد قبولاً من كل الدول الحاضرة و التي تابعت من على البعد أشادت جداً بالتنظيم والترتيب، فالمؤتمر نُسق بطريقة برتكولية في السودان من قبل الحكومة ووزارة الخارجية السودانية ،هذا ما دعانا إلى العمل معاً من أجل الشعب السوداني ، فمثل هذه المؤتمرات ، تمثل إضافة للدول ويدل على أن السودان في خطوات إيجابية نحو الإندماج في المجتمع الدولي وهذه سياسة حكومة الثورة السودانية

ماهي آخر المستجدات في برنامج ثمرات ؟

برنامج ثمرات من البرامج المفيدة جداً للشرائح الضعيفة ولكل السودانيين فنحن نعمل بصورة جادة من أجل تعميم الفكرة ليستفيد منها كل السودان في وقت وجيز ،آخر نقاش لنا دار في مقر الاتحاد الأوربي تحدثنا فيه عن كيفية دعم الشرائح الضعيفة في السودان برنامج ثمرات الآن يعمل بصورة موسعة من أجل كل المتاثرين بالأزمة الاقتصادية التي يمر بها السودان في هذه الفترة ، فنحن نعمل بصورة دينماكية من أجل السودان إيماناً بأن هذا البرنامج سيحقق نجاحاً قريباً بعد أن يشمل كل السودانيين تحت مظلته لأنه برنامج تكافلي يخدم بصوة مثالية الشرائح كافة ،ويضم برامج آخرى في طيته للشباب والنساء ستحدد لاحقاً.

هناك أنباء عن وصول الدعم الأوربي لمؤتمر باريس في نهاية العام ما حقيقة هذا الحديث ؟

في الحقيقة أن الدعم الأوربي المقرر ليس سيتم ضخه بنهاية العام وإنما في مطلع يوليو بشقية العيني والتجسيري سيكون هذا الدعم إضافة حقيقة تعمل على إصلاح الوضع الإقتصادي السوداني سيكون هناك دعم متواصل من الاتحاد الأوربي من أجل الارتقاء بالاقتصاد السوداني وجذب المستثمرين الأجانب الى السودان بكافة الطرق المتاحة سيكون فمؤتمر باريس بادرة لمساعدة السودان لجذب المستثمرين.

هل أنتم راضون عن أداء حكومة د. عبدالله حمدوك ؟
الحكومة تواجه صعوبات كبيرة جداً في الوقت الحالي ولكن هي حكومة ثورة وستلبي طموحات الشعب وهذا هو أملنا سنعمل على دعمها بكل السبل المتاحة.

بخصوص إعفاءات فرنسا لديون السودان ما هي الخطوات القادمة ؟
إعفاؤنا للديون كان خطوة كبيرة للسودان وستأتي بعدنا العديد من الإعفاءات في القريب العاجل تحدثنا بخصوص ذلك مع وزير المالية د. جبريل إبراهيم ورئيس مجلس الوزاء د. عبدالله حمدوك بشأن الخطوات والترتيبات من أجل التوصل إلى دعومات دولية لتجاوز المشاكل الإقتصادية في السودان.

التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..