أخبار السودان

السودان يلغي سعر الصرف الجمركي المستخدم في حساب رسوم الاستيراد

قالت وزارة المالية السودانية أمس الثلاثاء إن السودان ألغى سعر الصرف الجمركي المستخدم في حساب رسوم الاستيراد، وهي الخطوة الأخيرة في عملية تخفيض قيمة عملته المحلية.

وتمثل أيضا الخطوة الرئيسية الأخيرة في برنامج إصلاح متسارع يراقبه صندوق النقد الدولي يعكف السودان على تنفيذه من أجل الحصول على تخفيف لعبء ديونه وجذب تمويل جديد.

وفي وقت سابق هذا الشهر، ألغى السودان بشكل كامل الدعم عن البنزين والديزل، وفي فبراير الماضي خفض قيمة عملته، وبدأ سياسة لتعويم مدار مرن.

وسعر الصرف الجمركي -الذي تحدد آخر مرة عند 20 جنيها سودانيا للدولار- كان يستخدم لتقييم الواردات من أجل حساب رسوم الاستيراد.

وبلغ سعر الصرف الرسمي للجنيه السوداني أمس 438 جنيها للدولار، رغم أن السعر في السوق السوداء كان عند حوالي 465 جنيها.

ويُلقى اللوم على الإصلاحات في ارتفاع الأسعار مع زيادة التضخم في مايو/أيار الماضي إلى 379%. وزادت أسعار السيارات المستوردة في الأيام القليلة الماضية توقعا لهذا القرار.

وقالت الوزارة إنها تطمئن المواطنين إلى أن هذه السياسة لن تتسبب في ارتفاع أسعار السلع الأساسية المستوردة أو أسعار المدخلات الزراعية أو الصناعية.

وأضافت أنها خفضت رسوم الاستيراد بشكل عام، وأن الخفض يصل إلى الصفر لبعض السلع الأساسية.

وقال مسؤول بالوزارة لرويترز “أجرينا مراجعة لكل سلعة على حدة”، مشيرا إلى أن الرسوم لسلع أساسية مثل زيت الطهي هبطت من 40 إلى 3%، في حين أن تأثير السياسة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار بعض السلع غير الأساسية.

وعندما خفض السودان قيمة عملته في فبراير الماضي، قال مسؤولون إن بعض الواردات سيجري تقييدها من أجل معالجة العجز التجاري الضخم للبلاد.

ديون
وينفذ السودان إصلاحات توقعا لإلغاء معظم ديونه التي تبلغ 50 مليار دولار على الأقل من خلال مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون.

وسيتخذ مجلس مديري صندوق النقد الدولي في 28 يونيو الحالي قرارا بشأن إذا كان السودان قد وصل إلى “نقطة الحسم” الواردة في البرنامج.

وقال صندوق النقد الدولي -في بيان- إنه استطاع تأمين ما يكفي من تعهدات بتمويل ما يتيح له تقديم إعفاء شامل من الديون للسودان، وفق ما نقلته رويترز اليوم الأربعاء.

وأضاف أن أكثر من 100 من الدول الأعضاء في الصندوق تعهدت بتقديم أكثر من مليار و415 مليون دولار في صورة تمويل سيمكّن من تسوية متأخرات السودان المستحقة للصندوق.

المصدر : الجزيرة + رويترز

تعليق واحد

  1. المعضله انه ما في حل اخر وتاكدوا لو في حل الاخر علشان نخرج من الحفره العميقه التي وضعتنا فيها الانقاذ لن تترد الحكومه في اتخاذها
    يجب ان لا ننسي الانقاذ (والعلاج بالصدمه) مع فارق مهم انه لن يرفع الحصار عن السودان ولن تلغي ديوننا
    حمدوك يدري ما يفعل وعلينا تحمل قسوه المرحله الانتقالية من اجل ان يكون لنا بلد ووطن مثل بقيه الشعوب التي لم تبتلي باستعمار النظام العالمي لاخوان المسلمين ومن شاركهم من ضعاف النفوس وعديمي الوطنيه والتربيه … منا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..