مقالات وآراء

( إلى شرطتنا..!! )

حديث المدينة ـ عثمان ميرغنى

لا أحد ينكر أن الشرطة واحدة من أعرق مؤسسات الدولة السودانية، حافظت على تاريخ مستمر لم ينقطع بتغير النظم والعهود السياسية،خلافاً لمؤسسات الدولة الأخرى التي كانت تتعرض لحملة تجريف مع كل نظام حاكم فتبدأ من الصفر.

وربما هذا ما يفسر سجل الإنجاز الخارق الذي حققته الشرطة السودانية في كشف الجريمة مهما كانت غامضة ومتقنة، حتى لتكاد تكون صحائف الشرطة السودانية تخلو من “بلاغ ضد مجهول” على الأقل في الجرائم الكبير

أمس؛ وفي ساحة الحرية بالخرطوم وقعت حادثة غريبة ومقلقة للغاية، والي الخرطوم الأستاذ أيمن نمر و وزير الداخلية الفريق أول عزالدين الشيخ كانا في المنصة الرئيسية أمام حشد من الشرطة، إنطلقت هتافات بدت في أولها فردية ثم سرعان ما انتشرت بصورة عفوية لتصنع مشهداً درامياً غاضباً وثائراً في مواجهة الوزير.. ورغم أن الفيديوهات المنتشرة التي وثقت الحدث أظهرته وكأنه احتجاج على الأوضاع الاقتصادية التي يكابدها منسوبو الشرطة لكن الزي الرسمي للشرطة يسوق الدراما في الاتجاه الخطير المتصل بالضبط والربط في أحد الأجهزة النظامية الحساسة التي تقوم عليها أركان أمن الوطن والمواطن.

بلا شك قوة الشرطة من أصغر جندي إلى أعلى ضابط يقاسون ما تشتكي منه كل قطاعات المجتمع السوداني، فالأزمة الاقتصادية ضربت الجميع حتى الأثرياء، لكن الطريقة التي يجب أن يعالج بها منسوبو الشرطة مطالبهم وإسماع صوتهم لكل مؤسسات الدولة ليست كالطريقة التي يستخدمها بقية منسوبي الخدمة المدنية.. فالشرطة جهاز قوامه الانضباط الصارم، الذي ينهض على منصة التراتبية الهيكلية والتواصل الداخلي الفاعل المؤثر، فالاحتجاج العلني الجماعي عادة هو سلوك ينتج من تعطل قنوات التواصل الداخلي أو البطء في تعاملها، وهو ما لا يفترضه أحد في مؤسسة نظامية بعراقة الشرطة السودانية.

وقبل عام تقريباً فصلت الشرطة السودانية دفعة كاملة من طلاب كلية الشرطة رغم أنهم في السنة الأخيرة وعلى وشك التخرج لأنهم عبروا بصورة جماعية عن احتجاجهم على الأوضاع في مؤسستهم.

معالجة هذه الحادثة يتطلب الحكمة وبصيرة النظر لمستقبل البلاد كلها وليس الشرطة السودانية، فرئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك قبل أيام عبر عن مخاوفه من “التشظي” بين القطاعات المدنية والعسكرية أيضاً، فلابد أن يكون العلاج موجهاً للحالة العامة التى يكابدها السودان حالياً وليس الشرطة وحدها، بعبارة أخرى إذا اتخذت الشرطة إجراءات عقابية مباشرة للتعامل مع حادثة ساحة الحرية فقد تزيد دائرة الألم، الأجدر الآن النظر للحالة كلها واحتواء حادثة ساحة الحرية بأقل قدر من الجراحات المطلوبة.

من الحكمة أن تظل كل القوات النظامية بعيدة عن السلوك الاحتجاجي العام.

التيار

‫5 تعليقات

    1. ههههههههاااا ههههههااااى
      والله في التنك
      الجمت الكوز المطرقع بحجر في فمه
      اتصح ان الكوز المطرقع عثمان لم يكن مع الثورة من اجل الخرية والسلام والعدالة
      بل كان من اجل الانتقام لشخصه من البشير وحزبه ارهابي
      لان عثمان كان زعلان من دقة امنحية الكيزان ليهو لدرجة ان عينو قربت تتطلع من مكانها
      اذن الكوز المطرقع عثمان وقف مع الثورة مجبرا وللانتصار لنفسه وليس للوطن والشعب
      الكوز المطرقع عثمان كتب قبل ايام مقال سافل جدا وخطير جدا وكان يرجو من ورائه حدوث فتنة بين الجيش والشعب هذا المقال جاء بعنوان:
      هل شتم الجيش بطولة؟
      بالله شوفو خباثة الكوز المطرقع دا كيف؟ عنوان ومقال حتى الهالك الحقود الطيب مصطفي الشهير ب الطيب بهلول لم يفكر فيهو
      تبا للكيزان الارهابيين الانجاس قتلة الدارفوريين والجنوبيين والشماليين
      اااااااخ تفووووو

  1. اقتباس ( كل الحكومات المتعاقبة قامت بتجريف الشرطة )
    انت يا عثمان لست منافقا فقط ولكنك النفاق يمشي على رجلين ،، تجرأت الان وكانك تتحسر على انهاء خدمات ضباط الشرطة الذين لم يتخرجوا بعد ،، ولم يوعزك ضميرك لتجود بحرف واحد عندما تم انها خدمات دفعة كاملة تخرجت من كلية الشرطة ولم يكملوا الستة اشهر من تاريخ تخريجهم ،، اين كنت وقتها واين كان ضميرك ان كان لك ضمير ،،
    وتتحدث الان عن والي الخرطوم وتنتقده ، ولم يجود قلمك بنقطة حبر في انتقاد ولي نعمتك (الخضر ) الذي قلت عنه : (الذي لا يظلم عنده احد) ،، وهو الذي تسنم قمة الفساد ،، وانت كما انت في صمتك القميء ،،
    اما قصة انه كان هناك عهد ذهبي للشرطة بحيث انه يمر عام ولا تسجل قضية ضد مجهول :
    اذن اخبرنا عمن ضربوك في وضح النهار ، اين الجاني !!!
    واللا زي ما قالت ليك سيئة الذكر (دي قرصة اضان خفيفة يا عثمان)
    بالمناسبة ،، انت ليه ما بتهبش حميدتي؟؟
    واللا خايف من قرصة الاضان تجي كبيرة المرة دي !!؟؟؟
    تبا لكم

  2. يا خسارة يا عثمان ميرغني ، أمثالك مفروض يكون لديهم ضمير صاحي السودان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تأهيلك وإعدادك لتكون صحفي وإعلامي وطني محنك ونزيه . لذا من الواجب عليك دفع هذه الضريبة ورد الجميل ولكن بكل أسف تستخدم هذا الذكاء والدهاء الإعلامي لمصالحك الضيقة وبطريقة مقززة وواضحة حتى لنا نحن البسطاء بكل تواضع .. أساليبك صارت مكشوفة ومفضوحة لكل الشعب السوداني وبعون الله وتوفيقه سيستقر السودان ووقتها سوف لن تجد لك مكاناً أيها المنافق الأرزقي ..

  3. أمس شاهدت مقابلة مع هذا الأرزقي العميل مع قناة الخنزيرة الداعشية وهي دائماً تستضيف الكيزان في برامجها للإجهاض على الثورة بإنتقادها وأمس هذا المدعو الميرغني تطاول على لجنة إزالة التمكين بلسان قذر والعجب العجاب مقدم قناة الخنزيرة انهي البرنامج بعدما سمح لهذا المدعي الصحافة بأن يبث سمومه القذرة في الفضاء ولم يسمح للضيف الآخر للرد على هذا المعتوه باين أن ضرب الكيزان لك أدبك وجعلك ذيل كلب بالنسبة لهم !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..