مابين( كلمة )و(حاجة فيك )(حاجات تانية حامياني )

كتبت:فاطمة بشير:

ما بقدر أبوح ومابقدر أصرح..امكن قولي يفوح امكن قول يجرح
وامكن شيء يفوح والناس مابتريح
……
عندما كتب النعمان علاء الله كلمات (مابقدر أبوح) التي تغنى بها الزري ابراهيم عوض، أظنه جاهد نفسه كثيرا حتى يخبئ هذا الكلام الذي ليس هو للتداول لفظا، ولكنه قد وصل الينا بإثارته لعلامات استفهام بدواخلنا، ونحن في منتهى النشوة، وهذه الكلمات القوية تسري في شرايين وتحيلها إلى دفقات من الحنين الغامر والتمتع حد الدهشة والجمال، ويظل الغناء السوداني (الطاعم) هو جواز الارتياح عبر الكلمة الصادقة المعبرة التي تمسح على العصب وتهب الإنسان براحات من الخيال والتجول الجميل في (أزقة) كلمات الأغنية السودانية الغير منتهية الصلاحية، فكثير من كلمات أغنياتها هي حقيقة مدعاة إلى التفكير العميق، والشغف يلزمها لمعرفة الملهم الحقيقي وراء كتابتها ومناسباتها، فعلى مر العصور المختلفة هنالك أغنيات شكلت حضورا كبيرا في ذاكرة المتلقي وشكلت خياله الخصب وأثارت أسئلة ولكنها عفوا أستاذ يحي فضل الله عند الشعراء هي ايضا( اسئلة ليست للإجابة).
وفي الشائع من الكلم (يغني المغني وكل على هواه) وربما تكون هذه هي الحقيقية ولكن تبقى الرغبة الكبيرة في معرفة مناسبات هذه القصائد المدهشة وما ورا ء كلماتها ذات التأثير الساحر على ذهن المتلقي ،ولكن الشعر هو حالة من الإلهام التي تصيب الشعر و(تفضح) إحساسه فتجود قريحته بالجميل في أسلوب السهل الممتنع ولكن الشعر ليس شيطان كما يقول رئيس اتحاد شعراء ألغنا محمد يوسف عندما الحيت عليه كثيرا ليخبرني بمناسبة بسر الكلمة التي تفوه بها وكانت السبب لإبعاده عن محبوبه وكان اجابته مقنعة بالنسبة لي إلا أنها لم تطفئ ظمأ أسئلتي الحيرى، وهي تحوم حول هذه (الكلمة) واجابني بيسر (يا فاطمة لو قلت ليك بفسد عليك متعتك بيها)، ولن نبرح محطة اخفاء ما يصعب التصريح عنه بعيدا، حيث جال خاطرنا ونحن نبحث عن مافي عمق المناجم والعيون ونتغمص إحساس المحلق في العواصف والهابط في السكون، نجاهد كثيرا لمعرفة الـ(حاجة فيك) أيها الجميل هاشم صديق، ونتساءل بعمق عن ماذا بعد عزة النفس وسنين الهجر وماهي الـ(حاجات التانية الحامياك) صاحب جوب للبلد وأمي الله يسلمك .
بالغناء السوداني كل الجمال والفرح الخرافي والحزن النبيل، ففي كل حالاتنا الانفعالية هنالك عزانا وما نبحث به ونحن قمة في الشوق والحب والشجن، ولك الرحمة أيها الهرم عثمان حسين.
وحيران اساءل نفسي ايه كان السبب أصل الخصام

الاخبار

تعليق واحد

  1. فكرة المقال جيدة ،، وبدأتها بأجمل ما يمكن ان يقال ،،أو يكتب ،، ثم استرسلتي حتى ضرستينا
    بكلمة ( نتغمص) التي ان دلت على شيء إنما تدل على تجرد تام عن الإحساس أو السنس
    كيف أكون بتكلم عن مشاعر نبيلة زي دي وأقول ( نتغمص) ؟ بأي ذوق يمكن أن استسيغ انا القرئ هذه الكلمة ؟ خربت مقالك كلو بإستخدامك لحرف الغين مكان القاف ،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..