الخرطوم : تيسير الريح
محمد جبارة (فنان الأم) نخلة سامقة في سماء الطنبور
مسيرة إبداع تواصلت لأربعة عقود في طريق الفن
هذه سيرة تتكلم عن ذلك الرجل المتفرد الاستاذ محمد جبارة وجدتها في اوراقي القديمة ولا أدري من الذي كتبها.. لكن كاتبها لن يترك شاردة أو واردة في سيرة الرجل الا وتطرق لها .
ولأنها تساعد علا مزيدً من التوثيق لهذا القامة وددت أن انقلها في مكتبته الخاصة .
(ثلاثة أجزاء)
سيرة ذاتية وفنية
-محمد جبارة محمد جبارة
-من مواليد المقل – مركز مروي – الولاية الشمالية – 1947م
-متزوج وله خمسة أبناء وإبنة واحدة .
إنطلاق المسيرة الفنية
في أوائل عام 1965م غادر قريته (المقل) , واتجه إلي مدينة عطبرة عاصمة الحديد والنار , مكافحاً في سبيل كسب العيش , زاده العزيمة والإصرار , وسلاحه طنبوره الحبيب .
في عطبرة تفتحت مواهبه , وانطلقت حنجرته الذهبية مترنمة بأغنيات الراحل الفنان الكبير النعام آدم والفنان إدريس ابراهيم , وشادية بكلمات الراحل الأستاذ حسن الدابي , (عليل أنا ما برايا , أسبابي الرحيل , أبعدوك علينا , حبي أنا ليك) .
عبر برنامجي (ركن المديريات) , و(ربوع السودان) في إذاعة أمدرمان , قدم أولي أغنياته الخاصة (صدفة سعيدة) للشاعر عبد الرحيم حسن إدريس , و (الشتيل) للشاعر أيوب محمد الحاج .
تشكلت ملامح مواهبه الثرة , وانطلق صوته العذب يدغدغ مشاعر المسافرين بقطار كريمة وهم يستجمون في عطبرة مندهشين ومرحبين بمولد النجم القادم الجديد , إلتقي الشاعر ابراهيم ابنعوف في (زولي الوسيم) , و (إتعذب) .
قدم أجمل روائع الشاعر محمد سعيد دفع الله (الجواب) (شبه الأزاهر) (شقيش) (ياطير) (العيشي الجلاجل) (الهديل) . وغيرها من الإبداعات الخالدة التي أكدت مكانته ورسخت أقدامه بين عمالقة الطنبور .
في بداية السبعينيات , شكل ثنائية فنية تاريخية مع صديقه الشاعر السر عثمان الطيب , فقدما لساحة غناء الطنبور , الأغنية الأكثر خلوداً (يا يمه رسلي لي عفوك) كما جمعتهما أغنيات وألحان لا تحصي , منها : (رحل الربيع , بت البلد , الدرب الزمان , أسباب أساي , قمرية , قلبي ولهان , سونه , الحنين وداني , الرتاين والطنابير , الجلابا , تراب بلدي , قمري رحل , بقيت سفر , الكبرياء , ريدي ليك , أهواكي , لحظة الميلاد , أحكيلي عننا والهوي) وغيرها من بديع النظم واللحن .
المواكب
