مقالات، وأعمدة، وآراء

التعدي على غابة السنط.. رئة الخرطوم

لواء شرطة/ م. عثمان صديق

غابة السنط هي من الغابات  الحضارية التي تم حجزها منذ العام 1932 بأمر من الحاكم العام وقتها، ذلك لأهميتها البيئية والسياحية، وهي تعتبر محمية للطيور منذ العام 1939 وهي ملاذ لتلك  الطيور المهاجرة من شتي بقاع العالم ويتم رصدها من قبل مجلس أبحاث الطيور  والإدارة العامة لشرطة الحياة البرية دورياً . كما أن هذه المنطقة تتميز بموقع  طبيعي نادر ذو مناظر خلّابة إذ يلتقي فيها النيلان الأبيض والأزرق القادمان من المناطق الاستوائية والهضبة الإثيوبية، وعلى مستوى معايير منظمة اليونسكو  فقد اكتسب هذا الموقع الصفة العالمية، وهو  يمتد من كوبري النيل الأبيض وحتى مدينة الشجرة جنوبي الخرطوم، وقد تم حجزه بواسطة قانون الحياة البرية ليصبح حرماً آمناً للطيور، كما أنه يصنف عالمياً بأنه أراضي رطبة إذ تأوي إليه مجموعات كبيرة من الطيور المهاجرة “عابرة القارات” في طريقها من وإلى آسيا وأوربا وبعض الدول الأفريقية، ويعتبر حقل دراسي للعلماء وطلاب الجامعات.

يقول الكاتب الصحفي والناشط المجتمعي لواء شرطة م عثمان صديق مشيدا بشرطة ولاية الخرطوم التي نفذت حملات منتظمة ومتتتالية لحماية غابه السنط من الاحتطاب الجائر الذي يتم ليلا لاغراض بيع الحطب لاصحاب المخابز البلدية وزرائب الحطب وورش الأخشاب مقترحا قيام ح ديقه حيوانات حديثه والاستفادة من البنيات الطبيعيه الغابه وجعلها منطقه سياحيه بمواصفات عالمية .يقول العميد شرطه دكتور مالك ساتي مدير إدارة الاعلام بشرطة ولاية الخرطوم للمكتب الصحفي للشرطة.. ان  شرطة ولاية الخرطوم  نفذت حملات منتظمة لحماية غابة السنط من الاحتطاب الجائر والذي يتم ليلا وذلك لاغراض بيع الحطب لاصحاب المخابز البلدية وزرائب الحطب وورش الاخشاب ، وقد ضبطت الشرطة عدد من المتهمين وكمية كبيرة من الاخشاب جاهزه للتهريب خارج الغابة بأنهم رصدوا وجود قطع جائر للاشجار داخل الغابة والتي تعتبر من أكبر المحميات الطبيعية واعرقها.

واضاف إنها تمثل متنفس ورئة طبيعية لسكان العاصمة وامتدادتها وتشكل احدي حلقات التوازن البئي وهي مكان للترفيه والتنزه، ولهذا اهتمت شرطة الولاية بحمايتها وكونت فرق بحثية لجمع المعلومات والتي اشارت لوجود قطع منظم لاشجار السنط داخل الغابة في اوقات متاخرة من الليل ، وعليه تم تنفيذ الحملات الشرطية لحماية الغابة باشراف السيد مدير شرطة ولاية الخرطوم.

ومن جانبه اوضح الناشط البيئي والمصور عوض صديق.. سمك.. ان غابة السنط تمثل ماوئ لعدد كبير من الطيور المهاجرة والنادرة وان التعدي يؤدي إلى تدمير الغابه التي تحتضن اكثر من 930 طائرا مهاجرا وانهم في نادي مشاهدة الطيور يعملون في نشر الوعي البيئي عبر مناشط وفعاليات مختلفه مؤكدا غلي اهميه غابه السنط التي تشهد سنويا عدد من الانشطة كالاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبه في العالم. وتعتبر غابة السنط قبله للمهتمين بالطيور والحيوانات البرية، مشيرا لتوثيقهم التعديات التي تتزايد علي الغابه مناشدا الجهات المختصة وتضافر جهودها لحماية الغابة من التعديات ومن جانبه يقول العميد شرطة عصام جابر حقار من شرطة الحياة البرية.

تقع غابة السنط بولاية الخرطوموهي تعتبر من الموائل والهابيتات ذات أهمية كبري بالنسبة الطيور المهاجرة والمستوطنة وهي ذات كثافة عالية من الأشجار لقربها من مصدر مياه النيل الأبيض تضم اعداد كبيرة من الطيور المائية والطيور التي تعيش في اليابسة وهي تعتبر على حسب تقدير خبراء البيئة انها زات أهمية عظمي في التوازن البيئي بما تحتويه من تنوع حيوي.

كما أنها تعتبر متنزه لأهل المنطقة في كل الفصول…ولكن نجد بعض المُهددات التي تمارس في المنطقة واخطرها قطع الأشجار بصورة مفرطة طرح النفايات……مما يكون سببا أساسيا في تدهورها ….لذا لابد من وضع خطة وبرنامج للحد من الممارسات الخاطئة وتفعيل القوانين الرادعة لضمان استدامتها وقد اجمع الكل على اهمية غابة السنط التي اصبحت الملاذ السياحي والبيئي الوحيد وسط غابات الاسمنت التي احاطت بالنيل من كل الاتجاهات لذي يحب علي الجميع علي المحافظه على هذه المحميه الطبيعيه التي تمثل ارث بيئي وسياحي واقتصادي وعلى وسائل الإعلام المختلفة بث الوعي البيئي لجميع المحميات في البلاد كالدندر والردوم وجميع المحميات الطبيعيه في السودان.

المواكب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..