مقالات سياسية

العدالة في ملعب الهروب (2)

عثمان شبونة

* أوضح الحقوق المغيبة بالعَمد في بلادنا هي حقوق الشهداء؛ ونقطة ضعف رئيس الوزراء حمدوك (المفتعلة) تتمثل في العجز عن تحقيق إنجاز فيها.. كل ما استطاعه الرجل هو اللعب بالزمن ومحاكاة دوائر العدالة بالهروب من مفازة قتلة الشهداء؛ لأنه أقل من شرف مواجهتهم.. كما أنه غير منفعل بالتماطل والمراوغة البائنة من لجنته التي كونها لتخدم العدالة بنزاهة؛ فإذا بها (تعمل حساب للقتلة) أكثر مما تراعي مشاعر أسر الشهداء..! وكانت هذه اللجنة وماتزال تحوِّل السهل الممكن إلى تعقيدات (ضد أهل الوجعة). ولو كان لحمدوك دماغ صاحي يميل للحق والعدل بلا وَجَل لتحوّلت قضية فض الاعتصام إلى مصدر لقوَّتهِ وبسط الثقة في شخصه؛ وربما صار بأسبابها بطلاً قومياً.

* إذا كان المدنيين في الحكومة لا يقدرون على (ملاواة) القتلة لإنتزاع حقوق الشهداء رغم مشاهدة قاتليهم بالعين المجردة؛ فأي الحقوق الأخرى ننتظرها من هؤلاء (البجم) لينتزعونها للشعب؟!

* ما نقوله بين حين وآخر عن لجنة التقصي في مجزرة فض الاعتصام أمر مكشوف للعامة.. وهي لجنة (للتقصير) بمعنى الكلمة وليست (للتقصي) والفرق بين الكلمتين يبدو في (انحراف) وليس حرف فحسب.

* إن قتلة الشهداء لا يرغبون في خدمة أفضل مما تقدمه لهم اللجنة الحمدوكية.. أما باقي الإنحرافات والأباطيل فكفيلة به وجوه العدالة الواقعة تحت ظل العسكر والهاربة من الحق في ملعب يسع القتلة جميعاً.

* على أسر الشهداء الأماجد؛ أن يصعدوا قضيتهم (وهي قضية شعب)؛ عليهم أن يصعِّدوها إلى ذرى أعلى من المطالبة بإقالة النائب العام؛ فهي مطالبة لا تجدي كثيراً في مَعِيَّة (حمدوك) والشُلَّة المدنية؛ وفي مَعِيَّة سلطة القتلة التي تختار أي شبيه للنائب العام (السابق واللاحق).

أعوذ بالله

ـــــــ

المواكب

‫2 تعليقات

  1. استاذ شبونه مخاطبة الوضيع حمدوك لن تجدي فتيلا…

    حمدوك لم يشارك في الثوره ولم يعاني معاناة الاسر السودانيه َكان يرفل في نعيم العيش هو وأسرته في أوروبا ومكرمة الاتحاد الإفريقي.في اديس ابابا….

    لا أدري لماذا تم اختيار الوضيع حمدوك لمنصب قيادة حكومة الثوره ،ولكن الواضح أن المتأمرين على الثورة من الكيزان ولجنة البشير الامنيه واحزاب الهبوط الناعم بقيادة الصادق المهدي هم من اختاروا الوضيع حمدوك لتنفيذ اجندتهم في إطفاء شعلة الثوره والهاء شعبنا بالضائقة المعيشة المفتعله..
    وكان لهم ما أرادوا…
    الظاهره الحمدوكية اسميتها متلازمة حمدوك و أعراضها كالآتي :
    … الصمت المطبق المريب…
    … البرود المستفز…
    … لا فعل ولا رد فعل..
    كان الله في عون بلادي..

  2. ان اختيار حمدوك لهذا المنصب تم بي مباركة الكيزان ذات نفسهم لانهم يعلمون جيداً بانه ضعيف شخصية و لا يستطيع ان يصارع الافيال التي في المجلس السيادي . و الذين هم من ابناء الكيزان تربو و ترعرعوا تحت كنفهم .
    بالله قول لي بماذا طلع اسر المقتولين في الثيادة العامة وهم لديهم الادلة الدامغة صورة و صوت تبين الجناة ؟؟؟ هل هذا الامر يحتتاج الى لجنة !!!!!
    المجتمع العالمي باع قضية احداث القيادة العامة لان اللصوص يحتمون بي حصانة من المسالة بمباركة من احزاب قحت التي اكلت الكيكة ماملة و باعت الدماء .
    الحل ……..
    قيام ثورة مضادة تكنس احزاب قحت اولاً لانهم هم من باع الدماء رخيصة .
    عصيان مدني عام لجميع دواوين الحكومة حتى تركع لتصحيح المسار
    طرد السفارات التي تتدخل في الشأن السوداني ة تلعب دور الخائن
    تعيين حكومة من كل اطياف الشعب السوداني دون اصحاب الجوازات الاجنبية
    نصب مشانق لكل المفسدين الذين اكلوا مال الشعب في ميدان عام ليكونوا عبرة
    اعلان عن قناة حرة تعمل على نشر الفساد منذ 1956 و حتى الان دون اي حواجز او رقابة
    اطلاق الصراح لجميع الصحف السودانية دون اي قيود في النشر
    اغلاق السودان من اي فعاليات دولية او داخلية لتقليل المنصرفات
    اعادة النظر في مخصصات و مرتبات الوزراء و حتى الرئيس
    تعيين مجلس تشريعي لكل ولاية و برلمان من اطياف الشعب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..