مقالات وآراء

انتخابات مبكرة..!

العصب السابع
شمائل النور

عقب تشكيل الحكومة الانتقالية بأسابيع فجر الراحل، الإمام الصادق المهدي، الساحة السياسية بتلويحه بكرت الانتخابات المبكرة إذا فشلت الحكومة الانتقالية في إدارة البلاد.

قامت الدنيا ولم تقعد عقب هذه التصريحات. جدل كثيف وردود أفعال عديدة من القوى السياسية ونشطاء الأحزاب والمجتمع المدني، الغالبية العظمى اعتبرت مجرد التلويح بالانتخابات يرقى لدرجة الخيانة الوطنية.

لدرجة أن كل من يدعو لخيار الانتخابات أصبح تصنيفه، إما خائناً للثورة أو داعماُ لأجندة فلول النظام السابق وفي الحالتين هو خائن.
وما يثير الاستغراب والسخرية في آن واحد أن مجرد إيراد سيرة “انتخابات” أصبح مستفزاً للأحزاب وهذا وضع مختل ومخيف، لأن الأحزاب لا ينبغي أن تخشى الانتخابات بأي حال من الأحوال.

لا أظن أن اثنين يختلفان حول أداء الحكومة الانتقالية وتحديداً أداء الأحزاب خلال الفترة الانتقالية وتنافسها المقلق داخل جهاز الدولة ولا مبالاتها في إدارة الفترة الانتقالية ككل وفي أهم ملفاتها.

التعثر في الانتقال أمر طبيعي في بلد كانت تحت قبضة الاستبداد لثلاثين عاماً، لكن غير الطبيعي أن تظل الأحزاب السياسية رافضة لمجرد سيرة الانتخابات وغير راغبة حتى في مناقشتها كخيار وفي نفس الوقت غير قادرة على تحقيق درجة من التوافق لإدارة البلاد.

المنطقي أن تتقدم الأحزاب وتكثف نشاطها خلال الفترة الانتقالية بعد خروجها من القبضة الأمنية إلى فضاء الحرية الذي وفرته ثورة ديسمبر وتعيد تقديم نفسها للشارع وأن تملأ هذا الفراغ المتمدد، لكنها استكانت واكتفت بالحصول على بضعة مواقع داخل جهاز الدولة دون وجه حق، ووضع مثل هذا بالضرورة محفز للتمسك بأطول فترة انتقالية.

صحيح، إلى حد كبير، قد لا تقود الانتخابات في الوضع الراهن إلى استقرار، لكن هل تستكين الأحزاب على هذه الحجة أم تعمل لتغيير الواقع الذي يسمح بأن تكون الانتخابات وسيلة الاستقرار.

بالمقابل فإن أداء الأحزاب وحكومتها لو استمر بهذه الطريقة لن يقود إلى أقل درجة من الاستقرار بل سيقود إلى تفجير الوضع والذي ثبت أن الحكومة الانتقالية ليس بإمكانها أن تحكم سيطرتها في إدارة البلاد لأسباب عدة، فهي متراخية في أي قرار.

تظل الانتخابات مبكرة أو آجلة هي مصير الأحزاب رضيت أم أبت وتظل الثكنات هي مصير الجيش.

اليوم التالي

‫2 تعليقات

  1. انتو ياجماعة شمائل النور دى قلبت ولا شنو ؟؟
    البنية دى من رجعت للكتابة وهى اصبحت خصما علي الثورة
    واضح ان الكيزان الارهابيين قعدوا معاها الفترة الفاتت دى
    اصلا الكيزان عندهم مليارات الدولارات من قروشنا المنهوبة
    البنية دى من رجعت وكل كتاباتها بريحة كيزانية مشبوهة
    الحاصل شنو؟
    موش كفاية سهير التى تعادى لجنة ازالة التمكين وبدون ماتقدم سبب واحد مقنع تقوم تطلع لينا شمائل دى كمان
    مسكلة السودان في النخب والصحفيين الرخاص الذين عندهم استعداد بالتضحية بالوطن والمواطن والعرض والارض عشان الشهرة والكرش. الواحد يطرش الكلام من غير مايستصحب الواقع الماثل الان.
    غايتو محن والله
    الله ياخدكم كلكم يارب

  2. ولا يهمك كل من يخالفهم فهو كوز بالضروره حتى فقدت الكلمه معناها….يااخوانا اذا كتب أحدهم رأيا لا يعجبكم فعليكم الرد عليه بالحجج والبراهين والقراء هم الحكم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..