مقالات سياسية

مبادرة حمدوك على طريق الوثبة

✍ خديجة الرفاعي

الحكومة الانتقالية برئاسة الرئيس حمدوك تسير على ذات الطريق الذى سلكه نظام مايو بقيادة نميرى والإتحاد الاشتراكى. . كان المهندسون لهذا الطريق امال عباس صاحبة العمود الصحفي المشهور (العمق العاشر ) ومعها اسماعيل الحاج موسى .التجربة لم تنجح ومنيت بالفشل نسبة لأنها كانت معزولة من القوى السياسية والجماهير، الرئيس المخلوع عمر البشير سار على نفس الطريق عندما طرح موضوع الوثبة التى كان مهندسها ومروجها البروف بركات موسى الحواتى.

قبل أيام قليلة تم التوقيع على مراسم حفل الاعلان السياسي لوحدة قوى الحرية والتغيير، وقضايا الانتقال وتم ذلك بحضور الرئيس عبدالله حمدوك. كما كان حاضرا ممثلين لأحزاب ليست لها جماهير ولا وزن لها في الشارع السودانى وبالتالى لا تمثل الثورة. وهي جزء لا يتجزأ من السلطة الحاكمة، وهى غير مفوضة من قبل الجماهير التى سحبت ثقتها من قوى الحرية والتغيير.

الملفت للنظر اعتذار البرهان عن المشاركة وكذلك العسكريين بمجلس السيادة. كذلك لم تشارك قيادات الحركات المسلحة المشاركة في الحكومة و وصفت ما تم بالخطأ الجسيم. في هذا الصدد ونعني ما اسلفنا ذكره لن يقدم او يأخر أو يصلح فى مسيرة قوى الحرية والتغيير، وما اعتراها من إخفاق في تنفيذ برنامجها الذى اعلنته للجماهير. وعليه أن كل ما اعلن لا يمت بصلة للثورة وبالتالي لا يسهم في توحيد قوى الحرية والتغيير . ولا يحقق ما تمت الاشارة اليه من قبل رئيس الوزراء في مبادرته الاخيرة التي فشلت قبل ان يبدا العمل في تنفيذها. حين أعتذر عدد كبير من الذين وجهت لهم الدعوة في المبادرة واخرين فضلوا الصمت.
الثوار كانوا حضورا في الاحتفال بمناسبة التوقيع على الاعلان السياسي الذي تم في قاعة الصداقة وعلت هتافاتهم ضد المشاركين (بكم بكم بعتوا الدم ) تواصل الهتاف ضد الرئيس حمدوك من قبل الجماهير بعد خروجه من القاعة.

ماذا تبقى للحكومة غير الرحيل؟ الحكومة الانتقالية بمدنييها وعسكرييها استولت على الثروة والسلطة وتمكنت تماما وافقرت وجوعت الشعب وتجاهلت معيشة الناس وأصبحت خطر على الديمقراطية وأمن الوطن.

بالإضافة الى ذلك أزمة المواصلات وصعوبتها على الناس، كما أن الحكومة تلعب دورا خطير فى التكتم على المبالغ التى صادرتها لجنة التمكين من عملة صعبة ومحلية وشركات منتجة، وعمارات كل هذا كان كفيلا بمعالجة الازمة التى يعانى منها الشعب. نطالب بالشفافية وجرد حساب يتضمن المنصرفات بالتفصيل من عملة أجنبية ومحلية .

‫4 تعليقات

  1. صدقت القول: “الانتقالية بمدنييها وعسكرييها استولت على الثروة والسلطة وتمكنت تماما وافقرت وجوعت الشعب”
    المناضلة الجسورة الراكزى رمز العزة والصمود والكلام الدغرى خديجة الرفاعي:
    نرفع لكم العمامة، ونحنى الهامة، اجلالا وتقديرا واحتراما

  2. بطلي عبط خلينا من الانطباع المسبق هو التغيير عبارة عن سلعة يتناولها الانسان من البقالة وخلاص بطلو عبط ولو هتف ناس ضد حمدوك معناها بمثلو كل الشعب حمدوك قال ليك حا تعانو لانو الاصلاح يعني ما غشانا واي اصلاح في الدنيا لابد له من ثمن السلام ثمنه التنازلات والله انا اختنعت السودانييين كلهم سطحيين امريكا مهد التقدم والديمقراطية مش كان الحرب الاهلية مقطعاهم تقطيع بعد سنيين عددا حتى وصلو دولة ديمقراطية كل اوربا الشايفاها ده الان دفعت ثمن غالي جدا ملايين ماتو في الحروب وصراع الساسة مع الكنيسة ياخي بالله عليكم يا صحفيين ما تنشرو الجهل والغباء فينا كفاية علينا ثلاثين سنه جهل وغش الهند دفعت ثمن غالي انفصلت منها باكستان الصين مهد الصناعه اليوم انتشر فيهم المرض والجوع بعد الثورة انت لسه دولة فيها القبيلة والعنصرية عايزاها بين يوم وليلة تكون منتعشة اقتصاديا ودولة قانون ياخي انتي بتحلمي ولا بتستهبلي فينا بعدين يا شيوعيين ما تفتكرو انكم حا تفرضو ايدولوليا انقرضت في مهدها روسيا وحتى الصين طبقت الراسمالية بشكل او اخر

  3. ياعمي انت عايز يعني بعد الحرب الاهليه وبعد مايموت منا الملايين بعدين ينصلح الحال.. فال الله ولا فالك.. نحن فقط نريد زي ماهم بياكلوا ويشربوا نحن كمان ناكل ونشرب.. هو ده كتير.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..