مقالات سياسية

ترك يتحداكم..!! 

تأمُلات

كمال الهِدي

. من يكون هذا الناظر ترك حتى يهين حكومة يفترض أنها حكومة ثورة ،  ويقرر في مصير كل أهلنا بالشرق الحبيب ! .
. أليس هو أحد بقايا نظام فاسد ومجرم قدم شعبنا تضحيات جسيمة لإزالته !! .
. فكيف يُسمح له ولأمثاله أن يعبثوا بمصير بلد وشعب كامل ، إن لم يكن في الأمر شيء !! .
. ألمثله تُشكل اللجان بالله عليكم يا حكومة الهوان !! .
. ولماذا سُمح له ولغيره أن يستعيدوا أنفاسهم ويقووا شوكتهم حتى يشكلوا مثل هذا التهديد لو كان (المؤسس) المُفترض جاداً في المحافظة على وحدة واستقرار البلاد وتنفيذ مطلوبات الثورة ! .
. المثير للقرف حقيقة هو أن اللجنة المعنية بحل الأزمة التي تسبب فيها ترك تشكلت برئاسة الكباشي (حدث ما حدث) ، وهو كما نعلم أحد مهندسي اتفاق جوبا التآمري الذي مهد الأجواء لتشرذم الوطن .
. والمؤسف أن بعضنا ما زالوا يصرون على أن د. حمدوك هو المُخلص .
.والمحزن أنك عندما تطرح سؤالاً حول ما دعى حمدوك لترك التفاوض حول السلام في جوبا لحميدتي والكباشي والتعايشي لا تجد اجابة واضحة ، وليس هناك تبريراً سوى المزيد من الكلام العاطفي والانطباعي حول قدرات حمدوك الإستثنائية ، وكأن المتحدثين قد زاملوه في مقاعد الدراسة أو وقفوا على الأوراق والبحوث والبرامج التي قدمها لحل مشكلة البلاد طوال الثلاثين سنة الماضية.
. لسنا معنيين بخبرات حمدوك كموظف أممي طالما أننا لم نقرأ أو نسمع منه برامج ومقترحات محددة لحل مشاكل الوطن المعقدة ، بإستثناء حديثه المعمم حول الأحزمة الخمسة.
. ومن يتأمل ذلك بتعمق لن يصل لنتيجة سوى تقسيم وتشرذم البلد .
. ستظل قناعتي راسخة بأن اتفاق جوبا مفخخ للغاية ،  وأن من ترأسوا تلك المسارات وقادوا التفاوض باعوا وحدة واستقرار الوطن بثمن بخس للغاية .
. هذه هي قناعتي التي ظللت أعبر عنها منذ بدء ذلك التفاوض وانزواء حمدوك وصمته المعتاد تجاه معظم قضايا الوطن الخطيرة .
. وهي قناعة لن تغيرها بعض هرطقات أو كلام عاطفي أو اتهامات غير مؤسسة بأننا كل منتقدي حمدوك وقوى الثورة إما كيزان أو غير ملمين ببواطن الأمور .
. فلم يعد هناك بواطن للأمور أصلاً واللعب صار مكشوفاً إلا لمن في عينه رمد، وهذا ما كنا نحذر منه للأسف الشديد .
. لن نصمت ونبصم بالعشرة لا لحمدوك ولا لغيره فجميعهم بشر وليس ملائكة .
. قضيتنا هذا الوطن، وسيسجل التاريخ لكل مواقفه وستكشف الأيام بعض ما يخفى (على قلته) بعد أن اتضح كل شيء.
. وما زلنا نتعشم في أن يلحق هذا الشعب العظيم وطنه قبل أن يذوب كلياً .
. فإن ضاع هذا الشرق ضعنا جميعاً حيث سنصبح دولة مغلقة يتحكم فيها الآخرون ولن نهنأ بسيادة أو أمن طالما أن ما يأتينا أو يخرج منا سيصير معلوماً للجميع.
. أفيقوا يا قوم ودعكم من كلام بعض المستنيرين الذين لا يمانع بعضهم في ضياع الوطن في سبيل الدفاع عن أفراد أو تأييد حزب أو أفكار وهمية لا علاقة لها بحقيقة ما يجري على أرض الواقع .

‫6 تعليقات

  1. ترك مشكلته هى ما اثرته فى الجزء الثانى من مقالك وكل ماذكرته عن سلام جوبا ومسار الشرق.
    وليس فى الأمر شىء سوى مطالب عادله، فالتهميش هو التهميش والفقر هو الفقر ، اما عن النيات فلا نعلم وامرها لله،

  2. هذا الحمدوك كنت من المفتونين به لكن رويدا ذابته صورته تماما بل اصبحت اكره حتي النظر الي صورته في التلفاز او الشصحف..رجل اضعنا فيه امالنا وائتمناه دماء شهداءنا لكننا خذلنا فيه وضيع لنا كل شيئ بجبنه وخيانته وخيابته

  3. يا استاذ كمال والله لقد سأمنا من هجومك المتكرر علي الدكتور حمدوك و الحكومة المدنية بسبب او بدون سبب و هذا من أعراض تشوش الرؤية و الانحراف و بداية للسير في طريق الفلول الانجاس اما بقصد و سؤ نية او بجهل و غباء و لانقدح في وطنيتك و لكن ادعوك بكل صدق للاطلاع علي مقالات الاستاذة صباح محمد الحسن للاستزادة من جرعة الوطنية و الشرف و حب البلد فهي تنقص و تزيد و انت بكل تأكيد تحتاج بصورة عاجلة لهذه الجرعات.
    يا استاذ نكرر و نعيد لك و انت ادري الناس ان الأمن الداخلي و الخارجي و السيطرة علي عصابات الجنجويد و مرتزقة الحركات و ادماجهم هي مسؤلية لجنة المخلوع الأمنية و هي السبب الوحيد الذي تحججوا به لغرس عودهم في حكومة الثورة العظيمة و قد استعملوا كرت الأمن
    و الفوضي لابتزاز الثوار و فرض وجودهم في المجلس السيادي و في المشهد ككل و لاحقا تغولوا علي صلاحيات الدكتور حمدوك و تركوا مهمتهم و هي حفظ الأمن و تدخلوا في ملفات السلام و الملف الاقتصادي و الانتخابات و المجلس التشريعي و القضاء و غيرها و هي ملفات لاتعنيهم في كثير او قليل ولا يمكن بأي حال ان يسهم هؤلاء القتلة المجرمين فيها بأي بصورة بل كانوا دوما يعرقلون اي تقدم يحدث و يختلقون الازمات ليل نهار لخنق الحكومة المدنية و المواطن و بسبب تخذيلكم و هجومكم المتواصل علي الدكتور حمدوك و الشق المدني انت و أمثالك من بعض الكتاب المحسوبين علي الثورة و لكنهم يعانون من تشوش الرؤية استمرأ هؤلاء القتلة الأمر و لو انكم وقفتم مع حكومة الثوار الحكومة المدنية لقوي عودها و اجتازت مؤامرات الفلول تجار الدين الانجاس القتلة.
    التحية للجنة إزالة التمكين و التحية للجان المقاومة الشرفاء

  4. طالما ان هذه الحكومه ضعيفه فلماذا لا تستقيل وتترك الفرصه لحكومه قويه تستطيع مواجهة المكون العسكري مستنده علي قاعدتها الشعبيه والثوار.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..