أخبار السودان

الجمرة بتحرق الواطيها.. فتح المدارس…أسر في مرمي نيران (الرسوم)

تقرير / محاسن أحمد عبدالله

ما زالت الصورة قاتمة غير واضحة المعالم بالنسبة لكثير من الاسر التي لديها طلاب يدرسون بمرحلتي الثانوي والاساس بعضهم يدرس في مدارس خاصة وآخرين حكومي وتأتي ضبابية الرؤية بالنسبة لرسوم التسجيل المرتفعة وهي فوق طاقة الأغلبية بعد أن أرتفعت أضعاف مضاعفة ليكون التحدي أكبر للأسر مابين الاستمرارية أو الانتقال الي مدرسة حكومية بدون رسوم مرهقة ماديا.

*واقع مرير*

عدد كبير من أولياء أمور التلاميذ أكدوا ل(الراكوبة) بأنهم يكابدون ويجاهدون من أجل تعليم أبناءهم الا أنهم أصطدموا بواقع مرير فوق طاقتهم ،مشيرين الي أن أصحاب المدارس الخاصة تمردوا علي قرارات وزارة التربية والتعليم ووضعوا مصلحتهم المادية في المقدمة وعدم الاكتراث للمواطن المغلوب علي أمره مع عدم وجود أي مساعدات لتخفيف العبء

*دخل محدود*

من جانبهم تحدث ل(الراكوبة) عدد من الموظفين ذوي الدخل المحدود عن معاناتهم وعدم قدرتهم علي دفع تلك الرسوم العالية خاصة أن الفرد الواحد لديه ما لا يقل عن إثنين أو ثلاثة طلاب في مراحل مختلفة لايستطيعون تسديد رسومهم حتي بالتقسيط ،وطالب بعضهم الجهات المسؤولة بضبط فوضي المدارس الخاصة وامتلاك زمام الامر والضغط علي المواطن ووضعه في خيارات صعبة

*مدارس اجنبية*

فنانة شهيرة أكدت بأنها سددت مؤخرا الرسوم الدراسية لابنتها التي تدرس بمرحلة الاساس باحدي المدارس الأجنبية بامدرمان هذا العام بمبلغ قدره مليار ومائتين ،موضحة (الزيادة التي تم فرضها غير مقنعة نهائيا ومنهكة ماديا لكنني مضطرة لدفعها حتي تجد ابنتي بيئة مناسبة للدراسة واهتمام اكبر قد لانجده في المدارس الحكومية

*خيارات صعبة*

الاستاذ الجامعي حامد فضل المولي أب لخمسة طلاب يدرسون في مراحل دراسية مختلفة مابين الاساس والثانوي جميعهم كانوا في مدارس خاصة الا أنه هذا العام قام بنقل الاربعة لمدارس حكومية وترك واحد يجلس لامتحان الشهادة الثانوية هذا العام ،موضحا (كان هناك دعم ومساعدات تصلني من بعض المنظمات لتسديد الرسوم الا أنها انقطعت مؤخرا ولم يكن هناك حل آخر بعد أن بلغت رسوم العام الدراسي هذا العام مبلغ مائة وخمسون ألف وهو امر فوق طاقتي.

*حل اضطراري*

اعلامية معروف اضطرت هذا العام لنقل أثنين من ابناءها من التعليم الخاص الي الحكومي نسبة للزيادة الكبيرة في رسوم الدراسة هذا العام ،مشيرة الي انها وزوجها اصبحا غير قادرين علي تسديد تلك الرسوم التي اصبحت فوق طاقتهم بعد ان بلغت مئتان الف جنيه للطلاب الواحدة مع عدم وجود اي دعم من منظمات المجتمع المدني مع اصرار المدرسة علي دفع المبلغ كاملا وعدم قبول أي عذر

*ضبط وحسم*

من جانبهم طالب الاغلبية الجهات المعنية بالأمر بسرعة حسم فوضي المدارس الخاصة ويرون ان الامر يتعلق بمستقبل اولادهم الطلاب ،مشيرين الي ان اغلبهم قد يذهب الي الشارع بسبب تعثر اسرهم في سداد الرسوم الدراسية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..