مقالات سياسية

الشيوعي والحلو وعبد الواحد

الثالوث غير المقدس المعطل لمسيرة الفترة الانتقالية

د. فراج الشيخ الفزاري

كلمة (الثالوث) ، في المسيحية، تعني أن الله واحد ، ولكنه في ثلاثة أشخاص أو اقانيم وهي: الأب والابن والروح القدس ، الأمر الذي نرفضه تماما في الإسلام…فهو ثالوث غير مقدس ، غير معترف بتكوينه.
والثالوث غير المقدس في السياسة السودانية، في وقتنا الحاضر ، هو توليفة: الحزب الشيوعي والحركات المسلحة الرافضة لسلام جوبا بقيادة الحلو وعبد الواحد محمد نور… هؤلاء المعطلين لمسيرة الفترة الانتقالية وتتجسد فيهم صفات (الثالوث المظلم) .
الثالوث المظلم ، من مصطلحات علم النفس الحديث ، حيث الشخصية ذات السمات النرجسية والنزعات الميكافيلية والاعتلال النفسي . هذه السمات قد تتجسد في شخصية بعينها… او تتفرق بين الأفراد فتصبح أكثر خطورة علي المجتمع عندما يجمعها هدف واحد.. وغالبا ما تكون شخصيات حاقدة او كارهة للبشر كما صورها( موليير) في مسرحيته الشهيرة (عدو البشر).
هذه المقدمة ، كان لابد منها، ونحن نتأمل حال الفترة الانتقالية الحالية وما يحيط بها من مكر وخبث ودهاء لم تسلم منه الفترات الانتقالية السابقة فعجلت برحيلها قبل اكتمال نموءها حيث يوجد دائما من (يعكنن) مزاج الشعب السوداني ويعطل مسيرته ووأد الديمقراطية المستردة بدماء الشهداء.

يفعلون ذلك بالثورة والثوار اما جهلا او نكاية او تشددا في المطالب او حقدا علي البشر او كرها للاستقرار وخلو حياة الناس من (الصراع) الذي يؤكد نظرياتهم ، حدث ذلك عقب ثورة أكتوبر 1964، كما حدث عقب انتفاضة أبريل 1985.. وكلنا يعرف الأسباب: كيف ولماذا ومن الفاعل؟ وكلنا يعرف ما كان يجري تحت الجسر من مياه.
ولكن، ما يهدد مسيرة الفترة الانتقالية الحالية، هو وجود هذا (الثالوث غير المقدس) ، ممثلا في (الحزب الشيوعي السوداني) ، و (الحركة الشعبية/ قطاع الشمال) و (حركة تحرير السودان) .. حلفاء الأمس ، أعداء اليوم ! حيث لا يوجد أي مبرر لهذه العداوة ، للشعب او الثورة التي أطاحت بالعدو المشترك .. فكل الخلافات التي يسوغون بها ، ويسوقون لها ، لم تكن من صنيع الفترة الانتقالية ، حتي الشراكة بين المدنيين والعسكر… هي شراكة ظرفية ستنتهي بنهاية الفترة الانتقالية.
ان وجود هذا (الثالوث غير المقدس) هو احد الاسباب الرئيسة في عدم استقرار المرحلة الانتقالية ، فضلا عن تشجيعها علي الانفلات الأمنى والتمرد والعصيان المدني الذي تشهده بعض مناطق البلاد ومنها التمرد الأخير بشرق السودان …
ولا ادري ، ماذا يكسب هذا الثالوث من عداواته للثورة ، اذا ما انهارت الفترة الانتقالية دون تحقيق أهدافها وعاد العسكر؟ وإذا عادوا ، هذه المرة ، فالعود لن يكون أحمدا بأي حال من الاحوال ، بل هي العودة العكسية بالبلاد الي العصور الوسطى ، بل ربما ، الي العهد المسيحي الأول، حيث : الأب والابن والروح القدس…
وعندها .. لا مجال لوجود (الثالوث غير المقدس) مع وجود الكهنة والآباء الأول..

[email protected]

‫8 تعليقات

    1. يعرف الكاتب حق المعرفة ان الثالوث المقدس هم حماة الثورة الحقيقيين من تحالف القلول والعسكر و الهبوط الناعم

  1. يبدو يا دكتاتور انه اعجبتك عبارة (الثالوث المقدس) فاخرجت عبرها كلام الطير فى الباقير فماهذا(كلمة (الثالوث) ، في المسيحية، تعني أن الله واحد ، ولكنه في ثلاثة أشخاص أو اقانيم وهي: الأب والابن والروح القدس ، الأمر الذي نرفضه تماما في الإسلام…فهو ثالوث غير مقدس ، غير معترف بتكوينه.) ومن اين اتيت بان الاسلام يرفضه وما هذه العبارة( غير معترف بتكوينه) قل فى الرافضين لاتفاق جوبا ما شئت دفاعا عن الهبوط الناعم ولا اظن انك وقبيلتك وفصيلتك التى تأويك بقادرين على ارجاع البلاد الثورة عن اهدافها و ابعد الاحلام يا جميل واصحى فليس للعسكر نفاج للعودة لحكم البلاد فمتاريس الحرية و السلام و العدالة سددت مسارب مثل هذه الدعوات المتخفية منك و من دهاقنة الانبياء الكذبة داة الهبوط الناعم. اصحى يا بريش

  2. يا دكتور ان اصاب الثورة فشل فلا تحمله للحلو و عبدالواحد فهم لم يطلقوا طلقة واحدة مند قيام الثورة و لم يعطلوا لها اي من اجندتها من وثيقة دستورية و تقسيم سلطات بين مدنيين (ممثلين لاحزاب معروفة) و عسكريين (من بقايا الانقاد و يده الباطشة) و تحالفات و تطبيع مع اسرائيل و انبطاح لاجندة البنك الدولي الي سلام مجوبك لم يوقف القتل في دارفور و حتي الخرطوم و الان الشرق
    ان كان هدا فشل فيتحمل مسؤوليته الضالعون فيه اما عبدالواحد و الحلو فوضعوا اجندة للمفاوضات و التزموا بها و لم يكونوا كلاخرين يسعون لمناصب دون قضيتهم فانظر من اين تهب رياح فشل الحكومة و ابحث عن شماعة لتعلق هدا الفشل عليها
    مجرد سؤال يل دكتور هل تري ان مطالبة الحلو في ان يكون هناك جيش موحد و ان يتم حل كل المليشيات بما فيه مليشيات الدعم السريع طلب جوهري للسلام ام لا و هدا الطلب رفضه حميدتي فمن يعطل الثورة و يفشلها و عينك في الفيل يا دكتور فوجه سهامك اليه مباشرة
    اما الحزب الشيوعي فكان جزء من كل هدا الامر من البداية و ان اختلف مؤخرا و لكن محاولة ربط الحزب الشيوعي بعبدالواحد و الحلو و اللعب علي هده النغمة امر لا يفوت علي ذو فطنة و دمت

  3. الفزارى انشاء الله تكون اتراجعت من توبتك عن كتاباتك الصوفية

    لسة بتذكر مقالك التبت فيهو

    ههههههه

  4. شكرا علي التعليق وأنا معك في الرأي مائة بالمائة..ولكن تجاهلهم سوف يشجع الآخرون للتمرد والعصيان كما رأينا في شرق السودان…
    اكتب هذا الرد وقد استطاعت الحكومة السيطرة علي الأوضاع الأمنية تماما بعد فشل الانقلاب العسكري..وهذا الانقلاب العسكري الفاشل أيضا ما كان لقادته تجريب الحركة الانقلابية لو لا وجود مثل أؤلئك المتمردين.

  5. الظاهر عليك يا دكتور فزاري تقلت في الكبسة الخليجية شوية اليومين ديل ،،،، كلام الباقين في الطير البتقول فيهو دا شنو !!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..