عثمان شبونة
تذكرة:
* طوال ساعات نهار اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021م؛ ظلت الأخبار الخاصة بما أسموه (المحاولة الإنقلابية الفاشلة) تنهمر؛ وتضخ في كل المنصات والإتجاهات؛ ظناً بأن هذه الحيلة الساذجة المصنوعة سترسخ في العقول بالتتابع.. علماً بأن المجرمين (كالبرهان وحميدتي) لا يشعرون بالأمان إلّا في أجواء التوتر والبلبلة (طالع افتتاحية مقال طويل ــ 16 سبتمبر 2020 ــ بعنوان: تناسخ الإجرام بين عهدين).
* الطبيعي والمعلوم سلفاً؛ أننا سنشهد المزيد من التمثيليات العبيطة للعسكر قبل بلوغ نهاية الفترة الإنتقالية.. وهؤلاء القتلة مهما تفننوا في إخراج السيناريوهات التي تشبه غبائهم وخياناتهم المزمنة؛ فإن الانتصار والكلمة في الآخر للشعب.
النص:
* الخطاب البئيس الدائر الآن باسم (المحاولة الانقلابية الفاشلة) ونسبها لفلول النظام البائد شيء مضحك يندي له جبين العاقل (حتى لو اعتبرنا الأمر حقيقياً)!!
فمن يقرأ المشهد بيسر يرى أسوأ وأخطر الفلول العتاة على رأس السلطة الآن؛ منهم الثلاثي (برهان؛ كباشي والجنجويدي الدخيل حميدتي) والفلول أيضاً يمدون ألسنتهم بدءاً من الناظر ترك وليس انتهاء بالوزيرة إنتصار صغيرون التي كنا ننتظر حمدوك ليلحقها بالمزبلة.. هذا المنافق أحل لنفسه أن يقيل والي القضارف (الكوز) على خلفيات ماضِيه؛ ولا يأبه بحاضر (الكوزة العلنية) التي تستفز الشهداء في قبورهم بصورتها مع أحد أعمدة العصابة الإسلاموية في السودان (مأمون حميدة).
* مؤشر آخر لبؤس الدعاية العسكرية للانقلاب المزعوم تلاحظونه في خفة حزب الأمة.. ولا أعني بالاشارة قاعدته المغيبة؛ الغائبة.. إنما أعني بالضبط قيادة الحزب الأسري (الجنجويدي أصلاً)؛ فقد هبوا باكراً لإدانة ما تسمى (المحاولة الانقلابية) ترسيخاً للخدعة المصنوعة بلا إحكام.. وأظنهم جهزوا بيانهم والإنقلابيين نيام..!
* التحدي هو؛ أن نرى محاكمات في العلن للإنقلابيين و(هيهات)..! والأهم من ذلك كله محاكمة الثلاثي المذكور أعلاه في مذبحة فض الاعتصام وفي كافة الجرائم بدارفور وغيرها.. لن نمل من التذكير بالمذبحة التي يترحم حمدوك على شهدائها بين القتلة..! فمحاكمة هؤلاء ترسم مستقبلاُ مختلفاً للبلاد.. وقد بيّنا في مقالات متفرقة خطورة الإفلات من العقاب؛ والاحتماء بالسلطة.
* ليتذكر الناس؛ أن السودان لن ينال العافية أبداُ إذا لم يطرد الشعب مليشيا آل دقلو ويقصي المرتزقة الذين يدعمونها.
أعوذ بالله
[email protected]
