تصريحات البرهان وحميدتي إنقلاب جديد .. وجوب إعادة ترتيب المشهد

نضال عبدالوهاب
لم يمضي يوم واحد علي إنقلاب 21 سبتمبر التي تم إخمادها وإفشالها حتي خرج شريكا السُلطة الإنتقالية البرهان وحميدتي رئيس ونائب رئيس مجلس السيادة بتصريحات في مخاطبات رسمية وتنويرية بإعلانهم لإنقلاب جديد و واضح علي السُلطة والوثيقة الدستورية .. وتمثل ذلك في الهجوم علي المدنية متمثلة في المكون المدني والقوي السياسية ، وفي إعلاء دورهم و التشدق به ودغدغة مشاعر العسكريين و إظهار أنفسهم بأنهم حُماة للسُلطة ولن يتركوها إلا بتسليمها بالإنتخابات التي يريدون فرضها وتشويهها دون حدوث أي تغيير للدولة القديمة وأجهزتها وسياساتها بل وشخوصها من الكيزان وحلفاؤهم ، وكذلك تصريحات البرهان المباشرة بإنهم هم من سيوجهون المشهد و (يسوقونه) ولن يسمحوا للآخرين بفعل هذا … وذهب حميدتي في ذات الوجهة والعنجهية الكاذبة في خطاب (مكتوب له) لم يستطع حتي إحسان قراءته!! .. هذه التصريحات من البرهان وحميدتي في تقديرنا وبشكل مُباشر ما هي إلا إنقلاب جديد بتاريخ 22 سبتمبر 2021 .. إنقلاب دون دبابات ولا نشر قوات .. ولكنه وبصريح العبارة تعدّي علي الوثيقة التي جمعت المدنيّين بهم ، وإنقلاب علي حكومة الثورة و دعوة للفوضي وإعلان بالعودة للمُربع الأول!! ..
دون الخوض في أن الفشل الحالي هو شراكة مابين المكونين المدني والعسكري ، بل أن العسكريين هم أصحاب الوذر الأكبر من خلال فشلهم في ضبط الأمن والطمأنينة وبتعمد منهم يعرفه كل الشعب السُوداني ، وبنشرهم للنزاعات وإشعالهم لها ، وبتبنيهم لمُخططات خارجية من الأمارات والسعودية ومصر ، ولوقوفهم ضد إزالة التمكين للشركات العسكرية والأمنية ولتحكمهم في توجيه الإقتصاد ونهب ثروات البلاد من الذهب والإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي و تمدد التهريب و إطلاق يد الفلول والكيزان وغيرها من الأسباب والأشياء التي فعلوها ويفعلونها ، مُستغلين ضُعف من معهم وحولهم من مدنيين!! .. خروج مثل هذه التصريحات عمل غير مسؤول ولا مقبول ولن يمر هكذا .. وله ما بعده بالتأكيد!! ..
يعلم العسكريون أن هذه الثورة قامت ضد حُكمهم في الأساس ، ورغبة من الشعب في ذلك ومن أجل ذلك ضحي الشباب بأرواحهم الذكية فداء للحُكم المدني والديمُقراطية والحرية والعيش بكرامة .. وهذا للأسف لاتوفره الأنظمة العسكرية المُجربة لاكثر من 53 عام مابعد إستقلالنا الحديث .. يتناسي العسكريون أن مهام الأمن وحماية الحدود هي مهمتهم ووظيفتهم وفقاً للدستور ويتقاضون رواتبهم من الدولة علي أساسها مثلها والكثير من المهن والحِرف الشريفة .. فنغمة اننا واننا هذه ليست مقبولة وإستعلاء لا مكان له ومنة ليست في موضعها .. بالتوقيع علي الوثيقة أصبح العسكريون شُركاء لاداء مهام محددة وأولها إصلاح الجيش وكل المؤسسات الأمنية والعسكرية من مُخلفات نظام الكيزان ، والكُل يعلم أن الجيش الحالي والمؤسسات العسكرية والأمنية والشُرطة هي من صنيعة الكيزان وتخريبهم فيها ولابدّ ولا مناص من التغيير والإصلاح داخلها ، وهي لاتُمثل الوطن بشكلها الحالي وتركيبتها وليست مُحايدة ولا قومية!! .. قوات الدعم السريع هي ايضاً ليست قوات نظامية ومليشيا كونها الكيزان وكُل العالم يعلم هذا .. ما جري في فض الإعتصام كُل الشعب يعلمه وكُل العالم أيضاً .. هل بعد كُل هذا يأتي البرهان وحميدتي لكي يحدثون الشعب السُوداني عن الأمن و السلام ونجاح الجيش الحالي وقوات ساهمت في قتل ذات الشعب!! ..
لن يعود الشعب للوراء هذه حقيقة للأسف لم يتعلمها البرهان وحميدتي ومن وراءهم من قوي الثورة المُضادة ..
المطلوب حالياً إعادة ترتيب المشهد بالآتي :
1| تكوين اوسع جبهة للدفاع عن المدنية والديمُقراطية والثورة ومُكتسباتها من كُل القوي السياسية وحركات الكفاح المُسلح و قوي المجتمع المدني ولجان المقاومة والثوار والطلبة والنساء وكُل المؤمنون بالديمُقراطية وأصحاب المصلحة فيها وفي التغيير
2| إبعاد كُل الضُعفاء والمُنبطحين من داخل السُلطة من المدنيين وحركات الكفاح المُسلح وتقديم الأقوياء والشُرفاء والمُخلصين لهذا الوطن ولترابه و الجادين في التغيير
3| فك الإرتباط بنهج المُحاصصات في تشكيل السُلطة خاصة في شقها التنفيذي
4| إعلاء الأجندة الوطنية علي أي أجندة حزبية أو عرقية أو قبلية والعمل لصالح الدولة السُودانية وشعبها وفقاً لمصالحه العُليا
5| الدخول في حوار وطني حقيقي داخلي لإستكمال عمليات السلام وبسط الإستقرار الداخلي والطمأنينة بين كُل أطراف الدولة السُودانية
5| إعادة الحوار مع العسكريين علي أساس الإرتقاء بالمسؤوليات الوطنية ووقف العدائيات لصالح التغيير والإصلاح ومصالح الشعب السُوداني ورغبته في الحُكم المدني والديمُقراطية والإلتزام بالوثيقة الدستورية وكامل نصوصها ..
هذه هي الحلول التي يُمكن بها تجاوز هذا المُنعطف الحرج في تاريخنا و صد الإنقلاب وإيقافه و نزع فتيل الأزمات وتحكيم صوت العقل ..
رسالتنا الأخيرة للبرهان وحميدتي للعالم عينان يريان وللشعب السُوداني كلمته ورغبته التي هي فوق الجميع!! ..
الشعب تعب جدا الاحزاب ضعيفه ولا تسطيغ ان تحافظ علي البلد من الاتقلابات بل هم من يشجعون العسكر علي ذلك مخرج السودان حكومه مستقله ذات كفاءات من خارج الاحزاب المتهالكه او عسكري وطني يخاف الله
اصلا ماف حاجة اسمها عسكري وطني يحكم …مين الكان شغال قتل وحرق واغتصاب..في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان لعشرين سنة وأكثر.. العسكرية تعني الحرب ..الموت القتل الدمار النهب والسلب الاغتصاب ….الانفلات الأمني الحاصل هو دليل على فشل العسكر ..العسكر خارج السلطة السياسية..دا اهم أهداف الثورة.
كيف يعني؟ عسكري و وطني و كمان بخاف الله؟ ديل ما بتلاقوا أصلا
قلت: “تكوين اوسع جبهة للدفاع عن المدنية والديمُقراطية والثورة ومُكتسباتها من كُل القوي السياسية وحركات الكفاح المُسلح و قوي المجتمع المدني”
تقصد: تكوين اوسع جبهة للدفاع عن المناصب والمصالح الحزبية والمخاصصات من كُل القوي الإنتهازية وحركات النهب المُسلح والطفيليين.
البرهان وحميدتي ماضون في مسرحية تعليق كل السوءات في المكون المدني
والكلام ده شغال من بدري
وحمدوك زكاؤه السياسي المحدود هو الذي ساعد في فرعنة المكون العسكري
المدنيين حيودوا البلد في داهية
عشان كده لازم العساكر يدوهم العين الحمرا
العسكر خارج السياسة…والعين الحمرة الامريكان وروها للعسكر …والشعب سكتو براهو….بعرف يدافع عن حقوق..يادوب الناس ارتاحت من الدمار والقنابل والقصف …مين الكان شغال قتل وحرق واغتصاب..في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان لعشرين سنة وأكثر.. العسكرية تعني الحرب ..الموت القتل الدمار النهب والسلب الاغتصاب ….الانفلات الأمني الحاصل هو دليل على فشل العسكر ..العسكر خارج السلطة السياسية..دا اهم أهداف الثورة.
انا لا الوم العسكر طالما اعترفتم بانفسكم ان الكون المدني ضعيف فهذه هي البدايه التي يجب العمل بها لخلق حاله من التوازن مع العسكر ومن ثم يمكن توجيه الدفه للمسار الديموقراطي.
الديمقراطية والعسكر لا يلتقيان…العسكرية تعني الحرب وبس…ليبيا دليل وشاهد..اي بوت في السياسة فاشل ..ولبنان أفشل بلد عربي ومع ذلك لامجال للعسكر…لان العسكرية تعني حرب اهلية..وجربوها….في السودان الجعجعوا امبارح ديل كاتليين عشرات الالاف من المواطنين والقصف الجوي والقنابل.
كله بسبب حمدوك هو من سمح لهم بذلك، ضعفه و جبنه و إختباءه خلف العملاء والجواسيس و الهمباتة و اللصوص و إملاءات أمريكا وأوروبا و عربان الخليج و مصر بدلاً عن الشارع و الثوار و الشعب السوداني الذي هلل له و فوّضه بقيادة المرحلة الإنتقالية دون إدراك عيوبه التى ظهرت عليه.
تحية لهذا المقال الذي يستحق ان يكتب بماء الذهب
ثانيا العسكر في بلادي تثقفوا بالجهل و يتعالون علي المواطن حتي ينادي العسكري المواطن بكلمة امشي يا ملكي وهو لا يدري ان هذا الملكي هو من يدفع له راتبه وهو من اشتري له هذه الكاكي و البندقية و البوت ليقوم بمهام حفظ الامن. وهذه القوات اسمها قوات الشعب المسلحة. اصحي يا عسكري
العسكر لم يتعلموا من تجاربهم و ينقادون للمخابرات المصرية التي لا تريد للسودان خيرا وكل ما زار السودان رئيس مخابراتها انت كارثة بد من فض الاعتصام و حتي المحاولة الانقلابية. وبعدين العسكري البحاول يستولي علي السلطة يكون بليد و ما بفهم هذا الشعب الذي كفر بالعسكر.