الجزء الثاني من التحقيق الذي يكشف أوكار 9 طويلة بالخرطوم

تحقيق : فدوى خزرجي
تجاوزت جرائم النهب حدود الجأر بالشكوى ، ولم تعد 9 طويلة (الخطف) هم يلاحق سكان الأطراف القصية في العاصمة وبعض الولايات ، بل أصبحت واقعاً يمشي على أربع لدرجة أن تحذيرات أطلقت من لجان المقاومة بالخرطوم طالبت المواطنين بتوخي الحذر وعدم الخروج من منازلهم ليلاً إلا (للشديد القوي) ، في مقابل ذلك تتوزع الاتهامات فهناك من يرى أن الأصابع التي تحرك صبية 9 طويلة ذات علاقة بالنظام البائد وتتوق للعودة للحكم ولو عبر ترويع المواطنين باعتبار أن اشاعة الفوضى وفقدان الأمن تعطيها مبرراً للانقلاب على السلطة ، وعلى صعيد آخر يرى البعض أن الاجهزة النظامية لم تعمل بحسم وجدية لوضع حد للتفلتات المنتشرة ، (الجريدة) عبر هذا التقرير الاستقصائي تكشف بعض أوكار 9 طويلة في جمهورية (هنا ينتهي القانون) بأمدرمان.
اغتصابات وقتل:
في الحلقة السابقة إستعرضنا ما رأيناه وأوردنا افادات وشهود العيان خلال جولتنا بسوق شارع الثمانين والمناطق المتاخمة له من ناحية جبرونة وكشفنا كيف تم تقسيم السوق إلى رواكيب حسب صنف المخدرات ، وأوضحنا كم تبلغ أسعار (البنقو ، الخرشة ، الترامادول ، الهستامين) ، وأشرنا إلى تواجد الاطفال الذين يمتهنون النهب والخطف (9 طويلة) ، وقبل أن ندلف إلى قسم شرطة السلام المعني من أمن المنطقة أكملنا جولتنا بلقاء مدير شرطة أم بدة العميد عبدالله عبدالرحمن الذي قلل من وجود جريمة منظمة بمنطقة الثمانين ولكنه لم يستبعد وجود عصابات ليس لها زعماء في المنطقة ومن ثم أمدنا باحصاءات البلاغات التي تنوعت ما بين النهب والاغتصاب والسرقة فيما فتحت كثير من البلاغات في مواجهة أطفال..بعد ذلك وقفنا على النقص في القوة في قسم شرطة السلام ووجود دورية واحدة فقط ..لكن حتى لا نطلق الحديث جزافاً حاولنا استنطاق بعد ضباط وجنود الشرطة المنطقة لمزيد من الاستقصاء حيث أكد مصدر شرطي بقسم السلام 51 جنوب فضل حجب اسمه أن هناك اشخاص يمتطون عربات فارهة درجوا على زيارة سوق الثمانين دون أن يسميهم، وأشار إلى أن هناك مؤشرات لمعلومات غير مؤكدة بأنهم يقومون بدعم العصابات بالمال ويدفعون كل تكاليف (الشراب) وبعد ذلك يوجهونهم الى المناطق المختلفة لترويع أمن المواطنين ونهب ممتلكاتهم ، وكشف عن تدوين ٤٩ بلاغاً تحت المادة ١٣٠ (القتل العمد) في العام ٢٠٢٠م، وألف بلاغ تحت المادة ١٧٥ نهب وسلب، بالإضافة إلى بلاغات الإغتصاب ، والطعن بـ(السكاكين) والنهب تحت المادة ١٣٩، وكشف عن تقاعس السلاطين في مساعدة الشرطة للقبض على المجرمين ، وشدد على ضرورة استمرار الحملات التي تقوم بها قوات مشتركة من الأمن و الشرطة والجيش، والدعم السريع بشكل مفاجئ ودوري.
خمس قروبات:
وفي السياق ذاته كشف مصدر شرطي – فضل حجب اسمه – عن أن شارع الـ80 مركزاً لتجمع المجرمين وخاصة (تسعة طويلة) بالاضافة الى عصابات النيقرز، وقال: كل معتادي الإجرام من المحليات السبعة بولاية الخرطوم يتجمعون في سوق شارع الثمانين ، وكشف عن أن المجموعات تقسم إلى 5 قروبات ويتم توزيعهم على مواقف المواصلات بولاية الخرطوم، موضحاً أن القروب الاول هو : قروب يسمى تسعة طويلة الراجلة، وسمي بهذا الاسم لأن أفراده ينفذون عملية السرقة عبر الخطف، ويتميزون بالعدو (الجري) ويقطعون مسافات بعيدة بسرعة كسرعة البرق، وهذه المجموعة لا يدخن أفرادها أو يتعاطون أي نوع من المخدرات، وأضاف اما القروب الثاني في الغالب يكون (مسلح) بالسواطير والسكاكين ويسمى بقروب المتابعة وينفذون جريمتهم عقب رصد ومتابعة الفريسة أطول فترة زمنية قد تستمر لأيام أو أسابيع، وغالباً ما يصطادون فرائسهم من البنوك، أو المحال التجارية، أو محال الذهب وينفذون جريمة النهب تحت تهديد السلاح ، وفي بعض الاحيان يقيمون بقتل الفريسة في حالة المقاومة، اما المجموعة الثالثة تعرف بتسعة طويلة التي تستغل المواتر وهؤلاء يتعاطون المخدرات ثم ينفذون الجريمة احيانا يكونوا مسلحين، واضاف اما القروب الرابع يتكون من مجموعة النساء اللاتي يمتهن خدمة النظافة وغسيل الملابس بالبيوت ويعرفن بقروب الدليل، وقال: النسوة يرفعن تقرير مفصل الى لصوص المنازل عن اي منزل يعملن فيه وذلك يسهل على العصابة عملية السطو والسرقة، وزاد اما القروب الخامس هم عصابات “النيقرز” ويقومون بالنهب تحت تهديد السلاح ، حيث ينفذ الجريمة مجموعات تتكون من 10 اشخاص واكثر، ونوه الى أن تلك المجموعات أصبحت منظمة اجراميا، ووصف ذلك بالخطر الذي سيزيد من الانفلات الامني بالخرطوم، وتابع: يتم تأجير الموتر باليوم والاسبوع والشهر حيث يبلغ إيجار اليوم ١٠ الف جنيه والشهر ٣٠٠ الف جنيه.
تحت تهديد السلاح:
وكشف مصدر شرطي مسؤول فضل حجب اسمه ل”الجريدة” عن انه يتم تدريب وتقسيم عصابات النيقرز في شارع الثمانين ويتم توزيعهم على مناطق مختلفة بمحلية ام بدة بهدف النهب وترويع أمن المواطنين، وأكد على حدوث حالات نهب وسلب تحت تهديد السواطير في مناطق وأحياء ام بدة، وكشف عن عدد من حالات القتل والاغتصاب.
شكاوى ضباط الشرطة:
كشفت جولة لـ”الجريدة” لبعض من اقسام الشرطة بولاية الخرطوم عن نقص في عدد الافراد، فضلاً عن شكاوى بعدم توفر عربات للحملات ، بجانب أن وجبة العشاء لم تعد منتظمة بل معدومة في كثير من الاقسام، فضلا عن نقص في السلاح، وقال مدراء أقسام لـ(الجريدة) إن القوة العاملة والفاعلة داخل الاقسام تقدر نسبتها بـ ٣٠%، حيث يتراوح عدد الافراد في القسم مابين 5 افراد الى 17 فرد ، واردفوا: في كثير من الأحيان ننفذ أمر قبض بعربة مواطن، مما أدى إلى تسيب أفراد الشرطة وتقاعسهم عن أداء مهنتهم والعمل كسائقي ركشات، او جوكية، وأكدوا على أن كل الجرائم اصبحت منظمة وتسلك طرق أعلى من مقدرات الشرطة، وشددوا على ضرورة ان تشرع وزارة الداخلية في تطوير عمل الشرطة لكي تواكب معتادي الاجرام وتعمل على درع الجريمة.
التمساح :
ومن جانبه كشف مصدر شرطي مسؤول عن انه يوجد شخص يعرف بـ(التمساح) وقد يكون تمساحة لأن المعلومات لم تكشف هويته وما وصلهم هو أن التمساح يتواجد بمنطقة شارع الثمانين ويقوم باستلام المسروقات من العصابات وتصريفها ويوزع العائد على أفرادها، وقال :التمساح يقوم بتسليف هولاء الاطفال في حال لم يستطع تصريف المسروقات بأعجل ما تيسر حتى يستطيعوا مواصلة التعاطي وتنفيذ الأوامر ومواصلة النهب.
الجريدة
أنا بصراحة في حيرة من أمري من عجز الحكومة عن ضبط هذه التفلتات الأمنية والترويع الذي يحدث للمواطنين. من الواضح أن هذا عمل إجرامي منظم يقوم به فلول الكيزان من كتائب ظل وغيرهم من مليشيات النظام البائد مع عجز الحكومة الواضح الفاضح عن القيام بدورها في توفير أهم شئ في حياة المواطن و هو الأمن. كذلك بدأ المواطنين يشككون أن الشرطة والتي العديد من ضباطها كيزان متواطئة مع هؤلاء المجرمين، وأنتم تعلمون أن الكيزان طيلة حكمهم الذي امتد لـ 30 عام عجاف قد أحكموا قبضتهم على جميع مرافق الدولة ولم يسمحوا إلا لقلة قليلة من غير المنتمين لجماعتهم بدخول الكليات الشرطية والعسكرية لذلك معظم ضباط الجيش والشرطة تابعين لها وهؤلاء الضباط الآن هم في الخدمة وواضح أنهم متواطئون مع هؤلاء المجرمين المنظمين لاحداث البلبلة وفقدان الثقة في الحكومة تمهيداً لقيام الكيزان بالانقلاب والعودة للحكم مرة أخرى، فهم قد صعب عليهم ابعادهم من الحكم وفطامهم من ثدي السلطة التي كانت تتيح لهم فرص الثراء الحرام والنهب المنظم لثروات البلاد، وهناك عامل آخر يشجع هؤلاء المجرمين وهو أن الأحكام القضائية غير رادعة على الإطلاق، شهر او شهرين ويخرج المجرم من السجن لمعاودة نشاطه الإجرامي، ولا أدري كيف ستسير بنا هذه الحكومة الضعيفة التي عجزت عن توفير الأمن للمواطنين والادهى والأمر أنها لا تبالي بهموم المواطنين وكأنها غير معنية بهذه الهموم، حكومة تعجز عن التعامل مع ناظر قبيلة جاهل يهدد باغلاق طريق قومي ويهدد باغلاق موانئ البلاد المهمة للاقتصاد.
لا حول ولا قوة الا بالله والله المستعان الله يستر البلاد والعباد من هؤلاء المجرمين ونتمنى الحكومة تتابع هذا المقال
وتعمل علي التحقيق وتجلس مع وزير الداخلية حتى لا تضيع البلاد والعباد بين هؤلاء المجرمين
اقتباس
وارجو ان تنشر الراكوبة تعليقى
(وكشف عن تدوين ٤٩ بلاغاً تحت المادة ١٣٠ (القتل العمد) في العام ٢٠٢٠م، وألف بلاغ تحت المادة ١٧٥ نهب وسلب، بالإضافة إلى بلاغات الإغتصاب ، والطعن بـ(السكاكين) والنهب تحت المادة ١٣٩، وكشف عن تقاعس السلاطين في مساعدة الشرطة للقبض على المجرمين )
**انا اعاهد ربي لص يتسور دارى ساقتله ان لم يقتلنى والله شهيد على ما اقول ” ومحل رهيفه التنقد”
** على المواطنين الكرام اسياد البلد تقطيع اى لص وقاطع طرق قبل خروج روحه…..” ويغروح مابعدك روح”
**شوفوا يامواطنيين اسياد الخرطوم الحقيقيين يا نحن يا هذه الخنازير؟!
اللهم انى قد اشهدتك اننا نحن المواطنين لسنا من بدء الاعتداء
وعليه السن بفكى المجرررررم والجرح بكبد ورأس وفشفاش المجرررررم
ولنقتدي بما كان يفعله أخوتنا الجرافة، قبضت حرامي لا تلوث يديك فهذا اعتداء على مالي وحرماتي على طول وقبل الصباح على المركب في نص النيل وحجر تقيييييل مربوط والباقي معروف (ده تاني ما يظهر ألا يوم القيامة مش يسجنوهو لينا شهرين) والبادئ أظلم