مقالات متنوعة

وداعا عبد العظيم مختار … !!!

د . منتصر نابلسي 
هل للصبر كيان وروح تتنفس ام ان فراق من نحب يصبح مخلوقا اخر يتشبع الحزن ويقتات من نبض الذكريات التى ترفرف لنا بحضوره الغائب وغيابه الحاضر وداعا عبد العظيم  حين يصبح الصمت مقال رحيل ويتكون من صوت الوجع دنيا أخرى من جرح لايندمل فيظل الشوق ينمو رغم صحراء الفراق المر ..
لا نستطيع أن نمد اشرعة النسيان لرياح الحياة فهناك بين زوايا النفس من يظل حيا بأخلاقه الراقية فالشهداء احياء عند ربهم يرزقون ومن كانت تفاصيل حياته لغيره ومن كان عطاءه الجميل طريق رسمه له القدر وساقه الى اسمى الغايات والله يرزق من يشاء بغير حساب …نحسبه عند الله كذلك..
وداعا صديقى المضمخ بالمحبة والالفة والوفاء وداعا حين تصبح الكلمات دون وصف المعنى …وداعا ايها الكريم المفضال صاحب القلب الكبير والأيادي البيضاء والمعدن النفيس في زمن تتقزم فيه معايير الإنسانية والشهامة ولاينبت شجر الخير الانادرا تحت ظلال من يتنفسون المحبة وبين جنبات النفوس الطاهرة  وكنت منهم كبير في كل المواقف حتى اصبحت بين اخوانك الأب الحكيم والشامخ الكريم والاخ الرحيم …. فى كثير من مواقف الحياة أمور نحسبها بحسابات البشر ونتناسى الأقدار التي لا تؤمن بعقلية البنى إنسان ولا ترضخ للأمنيات بل تمضى في خط محكوم بأمر الله عز وجل ولاراد لقضاء الله سبحانه وقدره وهو أرحم الراحمين …
رحم الله الصديق المسرحي المبدع عبد العظيم مختار وجعل قبره روضة من رياض الجنة ومثلما تتساقط أوراق الشجر قبل أن تلقي تحية الوداع الأخير رحل من الدنيا بين عشية وضحاها عبد العظيم مختار ومالت شمس الوداع حين أفلت عيونه الطيبة التي كانت تحكي بحضورها الوارف وظلالها الممتدة دنيا عمرها بالحب وغرسها بنبات الالفة وسقاها بصدق الإخلاص رحل عبد العظيم مختار ليترك غيمة حزن تنزف بمطر لم يحسب لها حساب والحمد لله الذى لا تضيع عنده الودائع …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..