أبيي: ضاعت بين الجهوية والوطنيية
كانت في فترات من الزمان قضية أبيي تعتبر من أهم القضايا ذات الأولوية بالنسبة لشعب جنوب السودان .وقد قلنا من خلال سطور سابقة أن آبيي أرض الدينكا, إداريا تتبع الي جنوب كردفان وجغرافيا تتبع الي منطقة بحرالغزال الكبرى, وهي ملك لمماليك الدينكا نقوك التسعة .
طفت هذه القضية منذ إنطلاق الثورة النضالية الوطنيية السودانيةالجنوبية الأولى 1955م حيث إنخرط في صفوفها عدد كبير من ابناء المنطقة إستجابة لنداء الوطنيية .وقد قضوا في صفوف الثورة فترة طويلة أي 17 عام في الأنيانيا الاولى حتى إتفاقية أديس ابابا عام 1972م , حيث خذلوا وخان الجنوبيين قضية منطقة آبيي.
ثم تكرر هذا المشهد في إتفاقية نيفاشا حيث تم تاجيل قضية هذة المنطقة الهامة الي مابعد إستفتاء جنوب السودان.مما شطر آراء الجنوبيين بين مؤيدين وغيرهم وخصوصا أبناء آبيي .وقد إنضم جلهم الي صفوف المؤتمر الوطني وجزء آخر مع الحركة الشعبية وفريق أخر وقف متفرجا ساكنا دون ان يد لى برايه. وقد طفت إلى السطح خلافات قديمة بين مماليك نقوك التسعة . حيث يعتقد الفريق المؤيد للمؤتمر الوطني أنها فرصة للانتقام من الأسرة التقليدية الحاكمة التي سيطرة علي السلطة منذ عقود من الزمان دون آخرين .وطرف آخر يعتقد هذه هى الفرصة للانفراد بالسيطرة الكاملة علي الحكم فى المنطقة كلها دون الاطراف الأخرى. فقد لجؤو الي جنوب السودان وإستخد موا سلطتهم السياسية والإدارية والعسكرية إعلاميا ضد الفئة ألأخرى (أللي وماننيور وانيال ومرنيق وعيرهم ضد ابيروا). وقد اعتبروا ان الفئة المعارضة لسلطتهم وحكمهم انهم شماليين. لذلك علي الجنوبيين محاربتهم وطردهم من المنطقة والجنوب باكمله.
ومن هنا يصعب الوصول لصيغة معينة في ما يريدونه اهل منطقة ابيي .مما خلط ارواق التفاوض مع المؤتمر الوطني في الخرطوم. وقد تم تاجيلها عدة مرات من اجل الوصول لصيغة معينة .وقد أعتبرها المثقفيين فى المنطقة نوع من المماطلة من الجنوبيين المعروفيين بخيانة قضية ابيي. وقد عينت لهم لجنة خاصة لمنطقتهم مما جعل المحللين يعتبرون بأنه إعدام لثقة آبيي في حكومة جنوب السودان و الفريق الحكومي المفاوض.
ونلاحظ هنا ان قضية ابيي قد فقدت طابع الوطنيية لحساب الجهوية .و ايضا يلاحظ منذ بقاء ابيي ضمن القضايا العالقة قسم المثقفيين في المنطقة في عدة محاور في إنحاء العالم وتم تكوين منابر عديدة منها “أبيي ألان” التي تصدر من القاهرة وهي جريدة تتناول القضايا ابيي وتنقاش فيها مستجداتهم وجميعة نساء ابيي في الولايات المتحدة وغيرها. ولاتقبل اي آراء اخرى فيها غير ابناء ابيي ,مما جعل اقلام المثقفيين الجنوبيين من غير ابيي يكفرون ويتمردون علي قضية المنطقة ويتحول النقاش من الوطنية الى الجهوية .
ميارديت شيرديت دينق / فلوريدا
[email][email protected][/email]
اسف علي تقريرك الكتبته لحسن حظك لانك بعيد من قضايا المنطقة وما هو الا ما تسمعه من الناس القريبين منك ومن دعاية الموتمر الوطني لشق صفوف عشائر دينكا نقوك التسعة ولكن ما نعلمه ان شعب ابيي بمختلف عشائرها قد سلموا الحركة الشعبيةالملف ليفاوض نيابة عنهم ومن اين لك تلك التقرير الكازب وعاري من الصحة والمضلل لمن لا يعرفون شعب نقوك .