يتواصل، لليوم العاشر على التوالي، غلق “المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان“؛ وهو مجلس قبلي، كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان.
وعلى مستوى الأزمة السياسية، واصل الفريق البرهان الهجوم على الشق المدني في الحكومة، حيث نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن البرهان قال، خلال افتتاح مستشفى عسكري جنوب الخرطوم، إن “القوات المسلحة سنعمل على هيكلتها”، كما تعهد بتطهير الجيش من الإخوان المسلمين، وقال “لن نسمح بأي نشاط حزبي في القوات المسلحة”.
وأكد البرهان، حسب ما نقلت قناة “الجزيرة”، حرص الجيش على إجراء انتخابات وتسليم السلطة بحلول نهاية الفترة الانتقالية. وقال “نحن كعسكريين نلتزم بالانتخابات في الموعد الذي اتفقنا عليه في نهاية الفترة الانتقالية”.
وأضاف البرهان أنه “وبعد الانتخابات ستختفي القوات المسلحة من المشهد السياسي”، وقال أيضا “إننا حريصون على استكمال مسيرة الانتقال والوصول للتحول الديمقراطي وبناء دولة الحرية والسلام والعدالة. وكان البرهان قال في وقت سابق القوات المسلحة وصية على البلاد، لكنه شدد الأحد على أن “ما يشاع عن
نية القوات المسلحة القيام بانقلاب هو محض افتراء”.
وقال مراسل الجزيرة من الخرطوم إن هذه التصريحات تأتي في سياق السجال بين المكونين العسكري والمدني الذي يحكم البلاد في شراكة تحكمها وثيقة دستورية، وتصاعد هذا السجال عقب المحاولة الانقلابية التي وقعت صباح الثلاثاء الماضي. من جهته، قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إنه لا صراع بين العسكريين والمدنيين بل بين المؤمنين بالتحول الديمقراطي والساعين لعرقلته، كما دعا، بحسب القناة ذاتها، جميع الأطراف للالتزام بالوثيقة الدستورية وتحمل مسؤولياتهم كاملة.
ويشهد السودان وضعا متوترا منذ إعلان إحباط المحاولة الانقلابية الثلاثاء الماضي، ومع تصاعد الخلاف بين شركاء السلطة في المرحلة الانتقالية تثور مخاوف من إقدام الجيش على تنفيذ انقلاب جديد.
المصدر: ليبيا المستقبل
نية القوات المسلحة القيام بانقلاب هو محض افتراء”. اسمع كلامك اصدقك اشوف عمايلك استغرب