مقالات وآراء سياسية

11 مليون اجنبي غير قانوني يضغطون على الأمن والاقتصاد وحادثة جبرة نموذجا

كنان محمد الحسين

 

ماحدث بالأمس في جبرة يؤكد بما لايدع مجالا للشك ان الوجود الاجنبي بالبلاد مع السيولة الامنية ، يعتبر قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة وتؤدي لحدوث كارثة لا يعلمها الا الله ، بسبب أن هؤلاء ليس متعلمين بصورة كافية ولا يلتزمون بالقانون ويفعلون كل شيء غير قانون لارسال اموال إلى اهلهم في بلداهم ، مما يضطرهم للقيام بالكثير من الاعمال الاجرامية التي اصبحنا نشهدها يوميا ، وكيف ان استغلهم الكيزان و العصابات واستقوت بهم من اجل تقويض الامن والسلم المجتمعي .

وقد سمعت رواية من احد الاصدقاء كان يعمل في سفارة دولة عربية باحدى دول القارة المنكوبة ، حكى لي قصة غريبة ،حيث انه ليس دبلوماسيا ، لكن كان لديه حارسا شخصيا في منزله شاهرا السلاح ساهرا طوال الليل، بحجة ان اللصوص في الكثير من دول قارتنا المنكوبة لايكتفون بالمتاع ، فإنهم يقتلون ثم يسرقون. وهذا ما انتقل الآن إلى السودان ، حيث اصبحنا نسمع ونشاهد يوميا عمليات قتل بسبب خطف هاتف نقال لايزيد سعره عن مائة دولار امريكي ، ياترى لهذه الدرجة حياة اهلنا رخيصة ، يا رئيس مجلس السيادة ووزير الداخلية والدفاع الذين وعدونا بحماية البلاد من المخاطر الامنية وحماية الثورة ولا عملتوا (أضان الحامل طرشاء).

استمرار تقاعس الجهات الأمنية تجاه الوجود الاجنبي بالسودان سيؤدي إلى حدوث كارثة اقتصادية وامنية من الممكن ان تذهب بهذا البلد إلى الجحيم ، والبلاد تعاني من الشح في الطعام والشراب والمسكن والكهرباء والطرق وكافة الخدمات العصرية الضرورية , وذلك بسبب التواجد الاجنبي غير القانونية ، الذي فتحت الانقاذ له الابواب حتى يتمكن اهل المخلوع من بيع الجوازات التي درت لهم الملايين ، ومن يحملوها يدافعون عن انفسهم ويقولون بانهم حصلوا عليها بصورة مشروعة ، كيف تكون قد حصلت عليها بصورة مشروعة وأنت دفعت رشوة لاهل المخلوع وانت تدري ،لذلك يجب وضعك في السجن مدى الحياة لانك اجنبي وتلاعبت بالامن القومي للبلاد.

ووجود هذا الكم الهائل الذي يفوق العشرة مليون شخص من الايدي العاملة غير الماهرة التي لن تفيد البلاد شيئا ولاتضيف اي نقلة نوعية للبلاد سواء في مجال الطب او الهندسة او التكنولوجيا او التخطيط الخ… ووجود معلمي الشاورما والجرسونات وعمال الزراعة وبالباعة المتجولين والحلاقين ، وسائقي الركشات ، تسبب في خلق ازمة في كل شيء سواء الخبز او الكهرباء او المحروقات او الخدمات الصحية ، وترك الحبل على الغارب لهؤلاء يساعدهم على نشر الجريمة ويهدد الامن الهش اصلا ، ونسمع يوميا عن جرائم وسرقات بالاكراه وحوادث قتل وسطو مسلح لا يعرفها السودان من قبل. بسبب تقاعس الاجهزة الامنية.

والقوات النظامية والاجهزة الامنية بتقاعسها وتهاونها مع هؤلاء يمكن أن يؤدي لحدوث انفلات لن يتم ضبطه إلى الابد. واذا لم يتم ضبط هذه العمالة وحصرها وتسجيلها والزامها بدفع ضرائب مثلما يحدث في الدول الاخرى ، ومنع هذه الايدي العاملة من المهن التي يمكن ان يقوم بها المواطن ، وأظن المواطن قادر على القيام بهذه المهن لو وجد الحماية من الدولة ، في مختلف الدول العربية يدفع الاجنبي ما يعادل 1000 دولار امريكي سنويا رسوما للاقامة ويقوم بتجديد الاقامة لتأكيد اقامته بصورة مشروعة ويدفع الرسوم والضرائب المختلفة ، و العدد الذي يقدر باكثر من عشرة مليون شخص يمكن ان يدر على الخزينة العامة مليارات الدولارات ، وكما يسهم هؤلاء في خفض سعر العملة وارتفاع سعر الدولار والمتاجر بالعملات الاجنبية مهما حاول المغترب السوداني المساعدة بالتحويل إلى الخزينة العامة .

وعلى الشرطة ووزارة العمل القيام بخطوات سريعة وقوية من أجل ضبط الوجود الاجنبي في جميع انحاء السودان ليس من أجل قطع العيش لكن من أجل ضبط الأمن وجعل هؤلاء يساهمون في تحسين الخدمات التي يستهلكونها دون أن يدفعوا قرشا واحدا . اما حاجة البلاد للعمالة الزراعية يمكن حلها بواسطة الميكنة الزراعية حتى لاتحتاج لعدد كبير من العمال سواء للزراعة و الحصاد وكافة مراحل العملية الزراعية.

اي دولة في العالم تسعى لاستجلاب عمالة تفيد البلاد وتساهم في النهوض بها من الكفاءات والعلماء في مجال الطب والهندسة و الصناعة والزراعة والطاقة المتجددة إلخ…. .

‫3 تعليقات

  1. ناس الحكومة هم عايزين الفوضى دي، هم مستفيدين من الأجانب ديل الجابوهم اولاد هدية اللصوص و جنسوهم بعد ما قبضو الرشوة.

  2. ان يكن من حملة فعلينا القيام بحملة لأستعادة هيئة العمليات التي تم حلها على حين غرة فأصبح الجهاز بلا سنون للتصدى لهذا الخطر الكبير.

    صحيح أن هيئة العمليات شاركت في قمع المظاهرات، ولكن الشرطة شاركت كذلك فهل نحلها برضو؟

    يا جماعة الاجهزة الامنية والعسكرية بتعمل مع كل الحكومات على مر التاريخ سواء حكومات ديمقراطية او عسكرية، لانها بتعمل وفق توجيهات قيادة الدولة.

    الجندي مرتبو ١١ الف جنيه يعني ٢٥ دولار حرفيا في الوقت الذي يصرف فيه مدير مؤسسة حكومية بصرف راتب ٢٥٠٠ دولار (راتب 100 عسكري) فهل ديل كيزان؟

    ياخي ارحمونا بالله والله يعين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..