الشعر

في سنايا الخرطوم 

 عادل احمد يوسف 
علي كثرة ما كتب الشعراء في بلادي وغني المغنون الا ان الاشعار والاغاني التي طالت الخرطوم وتاريخها تظل شحيحة مقارنة بمدن عريقة مثل (بغداد . دمشق . القاهرة) ومن هذا الباب جاءت فكرة قصيدتي لتخليد العاصمة الوطنية) .
اليكم قصيدة سنايا الخرطوم
…..
عجزت حروفي فالمقام سدود
للاولين ومعشر الكتاب

ماذا اقول فالحروف قصيرة
والمنشدون طغوا بلا انياب

خرطوم يا صنو الكواكب كلها
والنيل ماخوذ بهدى المنظر الجذاب

خرطوم يا نجما يضى بهديه
صدر السماء وكل ركن في الثرى يباب

خرطوم يا رمز الصمود خليله
والدهر يروى وماعليه عتاب

خرطوم يا بحرا تمخض لؤلؤا
للوطن الشادى وعود ثقاب

يا جنة الفردوس هل من بقعة
فاقت مفاتنها رضا الخطاب

يادارة المهدى وهج ضياءه
والبقعة الوضاء والكتاب

غردون هالته الجهالة مسبقا
عجزت لنجدته أولي الالباب

جرت المراسم في سناك وامموا
سبل الحياة مزراعا وهضاب

رفعوا لواء النصر فيك مجلجلا
رهط من الثوار والفرسان والاحباب

نصرو بلادا كان سابق عهدها
للمعتدين جهنم بسيفها الغصاب

كررى تروى الف الف حكاية
نهشوا جنود الشرك نهش ذئاب

مضت السنين عصية للانجليز
وقد غدو صفرا بلا القاب

هذا هو التاريخ ارخه الاولي
شم الوجوه بعزة الجلباب

والازهري رحيق عز خالد
قد نثر خطب العلم في الاهداب

منديله علم يستبق الوري
كالراية الحمراء فوق المنظر الغلاب

رتب النزاهة والبلاغة قيضت
سحب السماء وفتحت ابواب

ومدارج التاريخ قد نثرت بها
اشواق شعب ملهم وثآب

الازرق الوهاب جاء مشمرا
والعشق في شدقيه عشق تراب

والابيض الهادي افاض وداعة
في روضة الثالوث والاقطاب

وعلي السهول مزارع تروي
وتبدو من هناك مساكن الاعراب

واذا التقي النهران بتنا مولعين بوثبة
هدباء تورق في سناها المنظر الخلاب

شبت علي وقع اللقاء صبية عفراء
سالت شعرها وخدها الخضاب

رقدت ببطن النهر احلي بطة
جلبت برحم نابت الاخصاب

لبست قلائدها وامطروجهها
صوب الشمال بحليها الكساب

وانداح ذيل منه يدنوا ابحرا
اخضوضرت وردا تنوء بها يد الحطاب

بحري تحوم بصفقة منسابة تدنو بها
معطاءة سباقة بمطية الانساب

هذي هي الخرطوم مئذنة الدنا
ودار من نفضوا رضا الاغراب

تلقاها في قمم الرضا منداحة
مسرورة وبعشقها الطبطاب

ويلوح زمن اخر بهر الوري
بتجمع الاضداد والارباب

ورست سفينتها البهية روضة
من كل فج في البلاد غضاب

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..