أخبار السودان

إعلامية تلفزيونية أطلق الشارع السوداني بسببها عبارة «انقلاب نسرين»

القاهرة: خالد محمود

أطلقت أوساط صحافية وسياسية وشعبية على محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة في السودان اسم «انقلاب نسرين»، وذلك في إشارة لما رددته الإعلامية السودانية الشهيرة نسرين النمر، عن وجود أنباء عن احتمالات انقلاب وشيك في السودان، قبل ضبط المحاولة الفاشلة بأيام، وفي حين قال محللون إن مثل هذه التوقعات والتسريبات كانت طبيعية، حيث انتشرت في الشارع السوداني، وبعض الصحف مثل ألوان، بعد احتدام الأزمة بين المكونين العسكري والمدني، شركاء الوثيقة الدستورية، ولا يعني ترويجها صحتها، وتمسك آخرون بما كتبته نسرين للقفز إلى نتائج سياسية معينة.

وكانت الإعلامية نسرين النمر قد كتبت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قبل ضبط محاولة الانقلاب الفاشلة: أكد مصدر موثوق للصفحة الرسمية للإعلامية نسرين النمر توافر معلومات مؤكدة للجيش السوداني عن محاولة انقلابية وشيكة، خطط لها ضباط نظاميون بقيادة أحد أحزاب المكون المدني وصفت بالنافذة.

وأضاف المصدر أن ذلك «تم بعد توافر معلومات دقيقة للجهات الأمنية والاستخبارية، الهدف منها تغيير المكون العسكري، وتغيير خارطة الانتقال، وأعاد مراقبون تفسير الجفوة الماثلة بين المكونين المدني والعسكري، والتي بدأت بغياب المكون العسكري عن توقيع الإعلان السياسي للحرية والتغيير، وانتهت بمقاطعته أمس الخميس، اجتماع مجلس الشركاء أعادوها إلى تحركات وتنسيق مكونات مدنية مستفيدة من تمديد عمر الفترة الانتقالية مع آخرين يهدفون إلى تقويض العملية الديمقراطية، وتهديد استقرار البلاد».

وقال موقع قناة الغد التلفزيونية صبيحة إحباط الجيش السوداني محاولة الانقلاب الأخير إن المحاولة الانقلابية في السودان قديمة، وتم كشفها منذ 10 أيام.

ودللت مراسلة القناة على ذلك بقولها: أتحدث بصورة واضحة أن هذه المحاولة الانقلابية كانت معروفة ومكشوفة، حيث تحدثت الزميلة الإعلامية نسرين النمر، منذ 10 أيام على صفحتها على مواقع التواصل عن أن هناك محاولة انقلابية تجري، وهذه المحاولة سيتم إفشالها.

وسمت قطاعات شعبية، وصحف، وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي، المحاولة الفاشلة باسم «انقلاب نسرين»، وتبع الأمر نفسه شخصية رسمية هي مستشار الحكومة السودانية والسياسي السوداني ياسر عرمان، الذي كتب مقال نشرته صحيفة التغيير عنوانه «انقلاب نسرين بين الوهم والحقيقة».

يذكر أن نسرين النمر هي إعلامية سودانية في قناة النيل الأزرق، تقدم برامج عدة، بدأت في عالم الصحافة الورقية وعملت بها لمدة 10 سنوات، واشترطت على قناة النيل الأزرق لدى قبولها العمل فيها الاحتفاظ بعملها الصحافي بحسب روايتها، وقالت في حوارات تلفزيونية إنها تحب أن تعرف نفسها حتى اللحظة كصحافية.

تعرضت النمر لهجوم بعد ثورة ديسمبر 2018، واتهمت بأنها ليست بعيدة عن نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، واستند مهاجموها لأدلة من بينها زواجها من معتمد أمدرمان السابق، لكن النمر رفضت هذا التصنيف، واعتبرته جائراً، وذكرت ببرنامجها في قناة النيل الأزرق الذي استضافت فيه معارضين سودانيين معروفين، كانوا يتعرضون للاعتقال، من بينهم وزير الإعلام السابق فيصل محمد صالح، وبتهديدات أمن نظام البشير لها، ورفضه تعيينها رئيس تحرير لمجلة أسهمت في تأسيسها، حسب روايتها.
المصدر: الامارات اليوم


• الإعلامية نسرين النمر كتبت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قبل ضبط محاولة الانقلاب الفاشلة.

‫3 تعليقات

  1. التسريب كان مقصود من عصابة البرهان ونسرين لم تفعل شيء غير انه تم تمرير التسريب عن طريقها

  2. زوجها احد رجالات الانقاذ
    يعني على قول المثل كانت متزوجة الحكومة
    ما الغريب يكون عندها معلومات مايدور في الكواليس
    دا دليل ان الكيزان لا زالوا يحكمون

  3. الأمر الذي لا يعرفه الكثير من الناس هو ان مجدي عبدالعزيز زوج نسرين النمر لم يكن معتمدا لأمدرمان فقط……
    مجدي كان ضابط في جهاز الامن الكيزاني من بداية الانقلاب المشؤوم.
    وكان الحرس الشخصي للزبير محمد صالح، ثم انتقل إلى الحرس الشخصي للرئيس المخلوع، أرجعوا للصور القديمة تجدوه واقف خلف الزبير مباشرة.
    ما يعني أن زوجها على علاقة قوية ومتينة جدا جدا بالاجهزة الامنية بل باللجنة الأمنية الحاكمة..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..