اقتصاد وأعمال

اقتصاديون يحذرون من العواقب الوخيمة للتوترات السياسية

حذر خبراء إقتصاديون من العواقب الوخيمة للتوترات السياسية  الحالية على النشاط الاقتصادي الداخلي والاستثمارات الأجنبية .

وقال الخبير الاقتصادي البروفيسور حسن بشير،في مقابلة مع راديو دبنقا، إن التوترات السياسية مؤشر خطير يؤثر على جذب الاستثمارات الخارجية و استقبال ودائع وتحويلات  السودانيين في الخارج .واعتبرها مهدداً للمنح والإعانات مشيراً إلى  تأثيرها السلبي على سمعة السودان ومختلف العوامل الاقتصادي .

وقال إن إغلاق الموانئ أدى لخسائر كبيرة جداً للمصدرين والمستوردين،  كما أدى إلى ندرة في بعض السلع مثل الدقيق والوقود الخاص بالتوليد الكهربائي إلى جانب  توقف عدد كبير من مؤسسات القطاع الخاص وانخفاض الطاقة الانتاجية لعدد كبير من الشركات .وأشار  إلى تحذير المنظمات الأممية من احتقان الوضع وإنه قابل للانفجار .

وأعتبر البروفيسور حسن بشير إستقرار سعر الصرف على الرغم من عدم الاستقرار السياسي  مؤشر إيجابي ، وأرجع ذلك للإصلاح الاقتصادي بجانب قلة الطلب على الاستيراد  بسبب إغلاق الموانئ. ولكنه أكد في الوقت نفسه إنه لو استمرت الأوضاع  الحالية ربما تؤدي إلى تدهور في سعر الصرف.

وحول استخدام الموانئ المصرية للاستيراد قال البروفيسور حسن بشير إنه سيؤثر على ايرادات الموانئ السودانية ،مما يؤثر سلباً  على المواطنين المعتمدين على الموانئ . وأشار إلى زيادة تكلفة الترحيل من الموانئ المضرية مما يؤدي لإرتفاع الأسعار ويؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي بزيادة معدلات التضخم . ودعا للحل السياسي للتوترات بين المكونين المدني والعسكري .

وفي الخرطوم تصاعدت أزمة الخبز بصورة ملحوظة ، وأغلق عدد كبير من المخابز أبوابه بينما تزايدت الصفوف أمام المخابز العاملة .

وشهدت مدينتا كسلا والقضارف أزمة حادة في الوقود ، وعادت ظاهرة الصفوف الطويلة أمام محطات الوقود . وأرجع مسئولون أزمتي الخبز والوقود لإغلاق الموانئ والطرق القومي

قالت ممثلة البعثة الأُممية ستيفن كورن أن إغلاق الموانئ مشكلة سياسية تعقد عملية الانتقال الديموقراطي ولها أبعاد اقتصادية. بينما تواصل إغلاق الموانئ والطريق القومي لليوم الثامن والعشرين على التوالي.

وأشار مدير الميناء الجنوبي ببورتسودان ا محمد محجوب خلال لقائه وفد البعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان  إلى الآثار السالبة لإغلاق الميناء على البلاد بصورة عامة وعلي الموانيء بصفة خاصة ،

وأوضحت كورن، في اليوم الثاني لزيارتها ولاية البحر الأحمرإن الزيارة تهدف  إلى الوقوف على مشكلة إغلاق الطريق القومي بورتسودان – الخرطوم وإغلاق الميناء وتفهم طبيعة المشكلة وأبعادها .

وأعرب مدير الميناء الجنوبي عن أمله في أن تكون زيارة وفد البعثة الأُممية مدخلاً لحل المشكلة .

وشمل برنامج  وفد البعثة الأُممية زيارة جامعة البحر الأحمر ولقاء منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ولجان المقاومة واستمع الوفد الى وجهات النظر حول هموم وقضايا الشرق ومقترحات الحلول .وسوف يلتقي الوفد بقطاع المرأة في الفترة المسائية  بالاضافة الى زيارة نادي البجا ببورتسودان.

دبنقا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..