مقالات وآراء

مقارنآ بين حمدوك والبرهان ، أقول

معتصم بخاري 
إن مصائر الشعوب والأمم وما تمر به من حادثات الدهر لا تعدو إلا  أن تكون جزءآ من قدر الله وقضائه في كونه ، لا ينازعه في ذلك منازع ولا يشاركه فيه بشر . تلك حقيقة إيمانية لا تقبل التشكيك أو المحاججة.

الناظر إلي ما حدث في السودان حال سقوط الطاغية المنبوذ عمر البشير ، لا بد أن يري يد القدر وهي ترفع من تشاء وتخفض من تشاء لحكمة لا يعلمها إلا صاحب الحق المطلق فيما يفعل ولا يسأل .

من الرجال الذين برزوا في المشهد السياسي دون تخطيط أو وعد ، الدكتور عبد الله آدم حمدوك رئيسا لمجلس الوزراء ، المنصب التنفيذي الأكبر .. والفريق أول عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان ، رئيس المجلس السيادي الإنتقالي وهو المنصب التشريعي الأكبر في الفترة الإنتقالية ..

و بعد مرور عامين علي تسنمهم مهامهم ، لا بد من إجراء بعض الملاحظات علي أداء أصحاب المنصبين الأعلي في منظومة الحكم في الفترة الإنتقالية ، وإجراء المقارنة أمر ملح ومنطقي وطبيعي ومطلوب .

كلا الرجلين ينحدر من أسر عريقة ، أحدهم من شمال السودان والآخر من غرب السودان.  وقد أكملا فترات الدراسة الأساسية في مدارس السودان المختلفة حتي انخرط أحدهم في الكلية الحربية بينما اكمل الآخر تعليمه الجامعي في جامعة الخرطوم . اي أن كلاهما درس علي حساب الشعب السوداني .

جاء الرجلان إلي منصبيهم بعد زلزال الثورة الذي طهر قصر الحكم في الخرطوم من دنس المخلوع والفلول ومشايعيهم من لصوص المؤتمر الوطني . و بعد الهزات الإرتدادية التي تلت سقوط الطاغية صعد عبد الفتاح البرهان الي القمة رئيسآ للمجلس العسكري بعد أن تدحرجت بعض الرؤوس من اللجنة الأمنية للمخلوع . ومعلوم ما هي مهمة اللجنة الأمنية للمخلوع .

أما الدكتور حمدوك فقد جاء نتيجة توافق عريض بين مكونات قوي الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ، وقد زكاه الي هذا المنصب سيرته الذاتية وخبرته في مجال إعادة تأهيل الدول الفاشلة او الخارجة من النزاعات ، كما حال بلادنا بعد الثلاثين المشؤومة .. جاء مسنودآ بخبرة دولية في أعلي مؤسسات الأمم المتحدة خبيرآ يشار إليه بالبنان .

بعد أن إستقر كل من الرجلين في منصبه .. تباينت الرؤي وإختلفت المسارات وعليه إختلفت مكانة الرجلين في قلوب اهل السودان و ظرتهم إليهم . وحتمآ سيكتب التاريخ إنجاز كل منهم بطريقة عادلة ، فالتاريخ لا يكذب والتاريخ لا يرحم .

قام السيد عبد الله حمدوك ، بإزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .. إلغاء وإعفاء بعض الديون .. إعادة السودان إلي حضن الأسرة الدولية عضوآ فاعلآ .. فتح شهية المستثمرين الأجانب للحضور للسودان لإستكشاف الفرص والمتاح .. أخلي السجون من المعتقلين السياسيين عدا مجرمي ولصوص المؤتمر الوطني وأزلامهم.. أصبح المواطن لا يخشي الدولة وينتقدها بحرية دون الخشية علي حياته او كرامته .. أغلقت بيوت الأشباح سيئة السمعة .. يعمل علي تفكيك نظام الإنقاذ من خلال اللجنة الموقرة وروح الثورة .  أعاد لغة الخطاب المتحضر والمؤدب للواجهة السياسية.

قام السيد عبد الفتاح البرهان بلقاء بنيامين نتنياهو دون إستشارة المجلس السيادي.

أقول

حاولت جهد المستطاع أن أكون محايدآ وبحثت عن إنجازات أخري للسيد البرهان فلم تسعفني الذاكرة ولم يساعدني المحرك قوقل .

[email protected]

‫9 تعليقات

  1. بعد الثرى من الثريا يا دكتور معتصم بخارى … مقارنة مافى !!!

    تتوالى مؤامراتهم بقيادة الشق العسكرى والفلول لعرقلة مسيرة التحول الديمقراطى.
    كلو مفضوح ومبيوع ومقبوض تمنو.
    بقايا اللجنة الأمنية، الدعامة، إنتهازيين، عقاب الكيزان، الحركات لو استلموا الحكم -لا قدر الله-، السودان سيصبح اسمه يبقى اسمه بلد المليون حرامي.
    هذا السلوك من المكون العسكرى فى السيادى للأسف الآن يتطور ولا يتغير.
    التحدي السياسي هو كيف نحد من تأثير هذا السلوك العجيب و مشاكله حتى يصبح جزءًا من مصاعب الرحلة وليس الوجهة النهائية.

    كل الشواهد تؤكد ان رئيس الوزراء د. حمدوك يمتلك ناصية مفاتيح حل هذه المعضلة، ويعمل بصبر وبصيرة ومثابرة على ضبط الرؤية بالتركيز الاستراتيجى على تحقيق استحقاقات المرحلة.
    وأكثر من ذلك:
    لقد دقت ساعة الحسم تمايزت الصفوف وازفت الآزفة الجوة جوة والبرة برة.!!!

  2. وهل مقابلة الإسرائيليين انجاز؟؟ برهان قاتل مجرم َ مكانه المشنقة والسجن لا الحكم

  3. يا دكتور معتصم ما تتعبش روحك فالرجل يعيش بلا انجازات ولو ذكرنا انجازاته فى دارفور سوف يرحل مع اخرين كثر الى لاهاى والمحكمة الجنائية الدولية

  4. انت دكتور في شنو؟

    قسما بالله تعالي انا اشك في شهادات عمبلوق بقصد التور حمدوك و كل الوزراء بعد هذه الفضائح و البلاوى و التقارير الفارغه يجب التحقق من شهادات الجميع بداية بمدارس الاساس و انتهاء بالطريقة التى تم الخصول بها على الدكتورة و انا اتحدى الجميع مع الادلة.
    اولا
    توفر فرص الدراسة للاجانب بدول الغرب و امريكا و روسيا و غيرها من دول الاستعمار و الابتزاز و الاجرام

    للفئات التالية

    ١/ عبر التبادل الثقافي و التعليمي بين الدول و هذه نسبة بسيطة لا تذكر مقارنة بعدد الطلاب و عادة ما تكن مدعومة من دولهم.
    ٢/ اصحاب الاموال او على النفقة الخاصة و هذه فئة كبيرة و لكن يكمن الامر في طريقة حصول بعضهم على الشهادات الثانوية و التى يكون بعضها مزور و الاخر نسبة النجاح ضعيفة.
    ٣/ الخونة العملاء و المرتزقة و المجرمين و ابناءهم هؤلاء و الذين ينتمون للمنظمات الاجرامية الاجنبية و المعارضة هم يعتبرون اكبر فئة بين الطلاب حيث تمنح لهم فرص الدراسة حتى بدون شهادات لكن وفق برنامج اخري يمكنهم الحصول على شهادات جامعية.
    ٤/ الفئة من الطلاب التى تدرس عبر نظام التزكية و المنح للاحزاب التى ينتمون اليها او اقارب بعض المسؤولين.
    ٥/ اما فئة الطلاب الذين لا انتماء لهم فهي منعدمة تماما
    و لا يستطيع احدهم مواصلة تعليمه حتي اذا كانت نسبة شهادته جيده و مطابقة لشروط القبول الجامعية اذا كان فقيرا.

    تمثل الفئات ٢ و ٣ و ٤ الغالبية العظمي من خريجي البلاد بالخارج لذلك تجد معظمهم يعملون بالخارج خاصة الذين يعلمون بان طريقة حصولهم على الشهادة السودانية غير سليمه لذلك نجد مثل هذا الكرور الفاشل يدير عجلة البلاد نحو الهاوية و امثالهم المطبلين من خلفهم ككاتب هذا المقال الذي انكر كل انجازات الانقاذ و المتخصصين من ابناء الوطن الطاهرين الصادقين ثم تغني بانجازات هبنقة عمبلوك رفيقه.
    هذا الاهبل الذي دفع اموال الشعب لامريكا و الغرب تحت غطاء كول و السفارات بيوغندا و كينيا و الخقيقة تسدد النفقات التى صرفت عليه و على رفاقه العملاء و حملة السلاح المجرمين و عوائلهم بالمهجر منذ ايام الدراسة و المعارضة و حتى تنازل البطل البشير من الحكم للشعب.
    و البطل القائد البشير قد اجبر امريكا و الغرب على التراجع عن سياستهم العنصرية تجاه السودان و شعبه و كما اجبرهم على البدء في رفع اسم البلاد من القائمة السوداء و للعلم فقط كان لا يهتم للغرب و لا لامريكا بكل كان كل فتره يظهر لهم بانجاز و كل عيد من اعياد القوات المسلحة يظهر لهم تصنيع سلاح جديد مما دفع امريكا و الغرب لدخول معه في تفاهمات خوفا من ايمتلك بعد فترة سلاح نووي و هذا ما كان يخطط له و فعلا تم التوقيع على بناء مفاعل نووي للطاقة السلمية و الي كان من المقرر ان ينتهي بحلول عام ٢٠٢٠ لكن العملاء و الخونه يتآمرون مع الامارات و السعودية ضد السودان لانهم ابناء ع……….

    1. ٠٠ نقول شنو بس؟
      ٠٠ انتو لسه ما قطعتو العشم يا سواح؟
      ٠٠ الله لا بارك في الإنقاذ و الكيزان و “السواح”
      ٠٠كلاب ياخي.

  5. خلينا نكون واضحين شويه… انت تعرف لولا مقابلة البرهان للاسرايلي لما تم رفع اسم السودان من قائمة الارهاب اي كل انجازات حمدوك كانت بفضل البرهان فلماذا نكذب علي انفسنا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..