مقالات وآراء سياسية

البكائية الاخيرة

صفاء الفحل

عصب الشارع

نخاف ان يكتب التاريخ بأنه وفي عهد جنرال اسمه (عبدالفتاح البرهان) تشظي هذا الوطن الحبيب واحترق فكل الحروب التي أحرقت الأخضر واليابس بدأت بالإطماع التي تعمي البصيرة ف (هتلر) احرق العالم فقط ليسود (الجنس الاري ) ونحن نقف اليوم علي مفترق الطرق وسيحرق البرهان السودان ليسود الكيزان..

التاريخ الذي لايعرف الزيف سيقول يوما بأن هذا الجنرال ومن أجل اطماعه في الحكم قد شق الصف الوطني وشجع علي الفوضي وقتل الآلاف من الشباب واجاع الناس بإغلاق البلاد ثم جلس يبتسم وهو يعلن (حالة الطوارئ) ايذانا بحقبة عسكرية جديدة ثم يقول باسلوب كل الدكتاتوريين المخادعين بأنه قد قبض علي مقاليد الحكم من أجل انقاذنا من الفقر والجوع وإعادة الأمن إلينا ويجلس بعد ذلك على أنفاسنا دكتاتورا جديدا يفتح المعتقلات من أجل حماية البلاد من الخونه ويستبيح أموال الوطن من اجل رفاهيته وحاشيته وهو يفتح المعتقلات علي مصراعيها ويقمع الخصوم ويفتح الباب أمام اللصوص والارزقية والمطبلاتية ويعيد الوطن ثلاثون عاما اخري للوراء..

ان لم يخاف البرهان من التاريخ ف ليخاف امانة الوطن التي يحملها والتي سيسال عنها يوما أمام العزيز المقتدر ولن ينفعه في ذلك اليوم كل من يزينون له الحياة الدنيا والجاه والمال من حوله وهم يسعون من دفعه للانتقام من الخصوم وجمع اموال هذه الدنيا الفانية..
نحن اليوم نكتب البكائية الاخيرة قبل المحرقة التي يقود الوطن اليها ونساله ان يستمع الي صوت العقل ويخاف الله في شعب هذا الوطن الطيب وهو الاعلم بما يريد وان لايضع في اذانه وقر وفي قلبه حجر .. فالوطن يقف علي الهاوية..

ولاتراجع عن أهداف الثورة

صفاء الفحل
[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..