أخبار السودان

اليوم مواكب لجم الانقلابات المتعددة والمتسابقة

تخرج جماهير الشعب السوداني، اليوم ٢١ أكتوبر، في مواكب بشتى مدن البلاد، للجم الانقلابات المتعددة والمتسابقة وأولها انقلاب حميدتي – البرهان الذي سيبتدر سلسلة من دحرجة الانقلابات والهزات، تعقد أوضاع البلاد وغالباً ما تقذف بها في اتون فوضى وخراب لعدة أعوام.

وإذ حاول الانقلابيون تصفية ثورة ديسمبر المجيدة، بتجويع الشعب وتهديد أمنه وإغلاق مينائه ومحاولات تزوير ارادته وتمزيق وحدة قواه السياسية وتخريب حاضنته الحاكمة بالمرتشين وعملاء الأجهزة الأمنية، الا ان مواكب اليوم لتؤكد بأن جذوة الثورة لا تزال متقدة. وبكونها ثورة شعب دفع استحقاق حريته بالتضحيات والدماء والدموع فإنها عصية على التصفية والاقتلاع.

تؤكد الجماهير بمواكب اليوم ان الانقلاب الالتفافي المنقب غير ممكن، فإما انقلاب مفضوح وعار تواجهه غالبية القوى الحية فيلغ الانقلابيون في دمائها الى حين، فيدفعوا عاجلا او آجلا حساب جرائمهم، او التراجع والالتزام بالوثيقة الدستورية والوفاء باستحقاقاتها، وعلى رأسها إرجاع موارد الشعب خصوصا ذهبه إليه، وإرجاع مؤسساته المختطفة ومن بينها اجهزته العسكرية من دورها الحالي كجناح مسلح للقوى المضادة للثورة والفلول، لدورها الطبيعي في حماية الشعب والحدود والدستور وأمن البلاد القومي.

وفيما يراهن الانقلابيون على شراء الذمم وترويع وابتزاز العزل بالسلاح، فإن الانتقال الديمقراطي يراهن على شعب كريم عزيز يأبى الضيم والمذلة والوصاية، وعلى شباب وشابات أكدوا ويؤكدون على الدوام ان أرواحهم تتشابى الى السماء واراداتهم عصية على الكسر.

قد يكلفنا الانقلابيون أعواما من الفوضى واثمانا من الدماء لكنها اهون بما لا يقاس من الاستسلام لدولة متلازمتي الترويع والرشاوى، حيث تغلق مجموعة من الجنرالات وامراء الحرب والمليشيات آفاق تطور البلاد وتحتحز شعبها كرهينة فتنهب موارده وتذله وتمتن عليه بالقاء العطيات عليه، مثل هذا المصير لا يشبه شعب السودان ولن يستسلم له حتى ولو تطلب تقديم ملايين الشهداء… هذه كانت رسالة ثورة ديسمبر المجيدة ولكن بعض ادعياء الشطارة متواضعي القدرات يحتاجون للتكرار للتعلم، ولعلهم يفهمون من زلزال مواكب اليوم المهيب.

الديمقراطي

 

‫2 تعليقات

  1. أصبح الصبح
    ولا السجن ولا السجان باقي
    واذا الفجر جناحان يرفان عليك
    واذا الحزن الذي كحل تلك المآقي
    والذي شد وثاقا لوثاق
    والذي بعثرنا في كل وادي
    فرحة نابعة من كل قلب يابلادي
    أصبح الصبح
    وها نحن مع النو التقينا
    التقى جيل البطولات
    بجيل التضحيات
    التقى كل شهيد
    قهر الظلم ومات
    بشهيد لم يزل يبذر في الأرض
    بذور الذكريات
    أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا
    بالذي اصبح شمسا في يدينا
    وغناء عاطرا تعدو به الريح
    فتختال الهوينى
    من كل قلب يا بلادي
    فرحة نابعة من كل قلب يابلادي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..