مقالات سياسية

لقد غرق الجهويون و العسكر  – فلتبحر ثورتنا نحو غاياتها الوطنية

د. حامد برقو عبدالرحمن

1

و لأنني لم اكن حاضراً يوم ان تقاسم الناس نقمتي العنصرية و الجهوية لم يحدث قط ان شاركت في اجتماع ذي طابع اقليمي غير مرة واحدةو كان ذلك في مدينة جوبا عام 2010 

حضرت الاجتماع دون دعوة من احد عندما علمت بأن بعض أبناء دارفور المقيمين في جنوب السودان بصدد تكوين اتحاد يجمعهم قبل حدوث الإنفصال الحتمي لجنوب السودان

بقاعة في جامعة جوبا تحدث شباب من تيارات نضالية دارفورية مختلفة   بحماس متزايد ثم تراشقوا فيما بينهم بكلمات موغلة في القبلية السمجة

طلبت مداخلة لأسألهم عن مصير إخوانهم الذين ينحدرون من عطبرة و كوستي و كسلا اذا ما حدث الإنفصال و نال أبناء دارفور المقيمون في الجنوب وضعية خاصة ؟ لم يتمكن احد من الإجابة ثم قلت لهم ان العاصم الوحيد من التراشق بالكلمات النابية و الذي حتما سيتطور يوما ليكون بالسلاح هو تواجد الاخرين من أبناء السودان بينهم

لا دارفور و لا الشرق أو الشمال يسوى شيئاً دون السودان الموحد

 

2

لن أستخدم لساني للعق أي كلمة أو حرف كتبتهما في حق رباعي الخيانة ( البرهان ، حميدتي ، جبريل و مناوي) لأن كل ما قلته كان بناء على المعطيات التي كانت أمامي و مبعثه الحرص المستحق على مصلحة الوطن و انسانه. عندما أحسنوا قلنا لهم قد احسنتم لكن عندما إرتدوا وجب على شعبنا قتالهم حتى آخر رمق

 

قد غرق الجهويون الثلاثة ( حميدتي جبريل و مناوي) في شبر ماء لتبحر سفينة الثورة السودانية نحو غاياتها الوطنية  النبيلة

 

الذي غاب عن قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان هو ان المدنيين السودانيين العزل قد تجاوزوا هاجس الخوف من سلاح العسكر

لذا لا مناص أمام العسكر غير السماح لرئيس الوزراء الشرعي الدكتور عبدالله حمدوك و مجلسه الوزاري بمباشرة عملهم

كممثلين شرعيين وحيدين للشعب السوداني لقيادة  حكومة الفترة الانتقالية في السودان

 

كسوداني أشعر بتأنيب الضمير لمجرد ان اكون منحدراً من الأقليم الذي أتى منه كل من حميدتي و جبريل و مناوي على ما اقدموا عليه من خيانة لدماء الشهداء منذ فجر انقلاب الإنقاذ المشؤوم حتى تاريخ يومنا هذا

 

قد يجد الناس بعض التبرير لموقف محمد حمدان دقلوحميدتي ، بإعتباره قاتل مأجور محترف يغير ولائه وفقاً لمصلحته المادية لكن كيف سيتفهمون عودة الدكتور جبريل ابراهيم  و مني اركو  مناوي الي أحضان نظام الإنقاذ الذي من أجل مناهضته حملا السلاح لما يقارب العقدين 

إنها المحنة سودانية

 

3

قد نجحت كيانات براميل النفط في محور الشر العربي الذي عبث باليمن و ليبيا و تونس في توريط عبدالفتاح البرهان و جيشه و رفاقه الإنقلابيين الثلاثة في مغامرة خاسرة 

إلا ان المجتمع الدولي قد قال كلمته لذا على شعبنا المواصلة في العصيان المدني مع البقاء في شوارع جميع مدن السودان الي حين عودة العسكر الى ثكناتهم 

إنها ثورة حتى النصر 

[email protected]

‫7 تعليقات

  1. يا برقو لازم نعتذر عن عبارة حميدتي احبك، وهي عبارة مقززة رددنها كثبرا وتدل عل قصر النظر لديك وعدم القدرة علي قراءة الواقع، وهذا يجعلك غبر مؤهل لكتابة عمود الراي حتي لا تضلل غيرك نتيجة الغرارة الفكرية التي تعروك.

  2. أنت يا زول يوم تتغزل في حميدتي ويوم تنعل قفاه … ايه موضوعك ولا على حسب اتجاه الريح تميل

    1. كان عميان لكن رجع ليهو بصره بعد الانقلاب المشؤوم
      الشعب السوداني كله له كلمة واحدة و هي
      اسقاط الانقلاب

    2. الاخ الدنقلاوي
      تحية أخرى
      هل من المعقول ان يترك من يعمل مع إتجاه الرياح من بيده السلطة و المال و السلاح ليقف مع المقهورين المدنيين العزل ؟؟

  3. يا أيها الثوار و الثائرات يجب أن نرحب بكل من قفل راجعاً من احضان الجنجويدى المجرم.

    لا نملك متعة التخوين و اللوم فى هذه الأيام.

    كلنا يدٌ واحدة لنميل على المجرمين ميلةً واحدة لنستأصل شأفتهم بجدارة.

  4. الاخوين
    Man
    و الدنقلاوي
    تحية طيبة
    أظنني أحسن قراءة المشهد السياسي و اتقنها بإمتياز
    لكن الذي تعذر عليكما فهمه ؛ انه هنالك من الناس من يملك الشجاعة الكفاية لتغيير موقفه وقت ما بدأ له ما يناقض ما بنى عليه موقفه السابق .
    و الأمر الاخر لم يحدث قط ان امتدحت احدا من المذكورين اعلاه في شخصه ، بل مجدته لموقفه من مسيرة حرية السودان و السودانيين.
    لكن عندما إرتدوا؛ قررت مجابهتهم مهما يكن الثمن.

    انتما لا تعرفان لكن الذين ذكرتهم بالخير على الصحف في يوم من الأيام يعرفون بأنني لست في الحاجة اليهم.
    محور إهتمامي حرية السودان و السودانيين وحدتهم و كرامتهم

    اي ان الحصة وطن

    تحياتي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..