مقالات سياسية

ماذا تنتظرون .. اتنتظرون حتى يغتصب الصمت؟!

عاصم فقيري
نستطيع ان نقول الآن ان هناك عصابة وحتى انها عصابة غير محترفة، اختطفت الحكومة، وما يؤكد على عدم احترافيتها انه لم تكن لديها تشكيلة جاهزة تمارس بها الاختطاف باحترافية!
ولكن ما هو واضح للعيان ان البرهان يريد ان يسلم الدولة للحركة الاسلامية والتي في الاساس قامت الثورة ضدها، ما يقوم به البرهان هو حسب رأيه بالتأكيد ان السلطة ومنذ ازاحة البشير وبعده ابن عوف هي امانة في يده كان قد تعهد بارجاعها للحركة الاسلامية متى سنحت الظروف له بذلك، وعليه كان الوقت قد داهمه بحلول موعد تسليم السلطة للمدنيين كاملة برئاسة السيادي ومجلس الوزراء فلم يجد ما يفعله سوى هذا الاختطاف بانقلابه المشؤوم يوم 25 اكتوبر 202!
الآن البرهان وكل من شايعه في مأزق حقيقي ما قد يقود البلاد لهاوية!
الآن الوضع أسوأ مما كان عليه قبل بدايات الثورة والتي لا تزال متقدة ما يلقي على عاتق الثورة مزيدا من الحمولة لاستعدال هذا الانحراف الحاد في مسيرتها!
من أسوأ ما يعاني منه الشعب اليوم هو مليشيات الجنجويد التي تتسكع في طرقات العاصمة المثلثة وتعتدي على النساء بطريقة مهينة!
قرأت فيما قرأت اليوم على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، ان مجموعة من الجنجويد يتجولون في الطرقات ومعهم عربتهم (التاتشر)، وكانت هناك بنت تسير مطمئنة في احد طرقات الحي ولم تعيرهم انتباها ظنا منها انهم يبحثون عن الشباب الذين يقومون بتتريس الشوارع، ولكن للأسف توجه أحدهم نحوها وطلب تقبيلها، وعندما رفضت حاول عنوة فقاومته. هي تصرخ (ربما استنجدت بكل وحدات الجيش من مدرعات حتى سلاحي الطيران والبحرية وكذلك الشرطة) ولكن من يسمعها فبالتأكيد تكون قد رددت في سرها: لقد اسمعت لو ناديت حيا .. ولكن لا حياة لمن تنادي!
أخيرا طلب منها الجنجويدي اما ان يقبلها او يصفعها بالكف على وجهها، فإختارت ان تصفع بالكف على وجهها، وقد كان ان صفعها صفعة قوية بانت آثارها على وجهها! وكانت قد سألته: ليس لك اخوات؟ فرد عليها ان اخواته في بلده يرعون الابقار !!!! وبعدها غادرها لاحقا بعربتهم (التاتشر)!
هذا مثال واحد وبسيط مقارنة بما تفعله قوات الدعم السريع المنتشرة مثل الكلاب الضالة في شوارع العاصمة المثلثة وليس لها رادع!
فهل سيصبر الشعب السوداني كثيرا على هذه الأفعال وهل ستقوم قوات الشعب المسلحة والشرطة بالتغاضي وغض الطرف ام سينتظرون حتى يغتصب الصمت؟!
عاصم فقيري،
[email protected]
العاشر من نوفمبر 2021
#الدعم_السريع_مليشيات_ارهابية
#الحركة_الاسلامية_تنظيم_ارهابي
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..