أهم الأخبار والمقالات

السيدة نيكولا.. شريكة الانقلاب ودماء الشباب..!!

مرتضى الغالي

السيد عقار انضم إلى الانقلاب ولم يطالب حتى بالإفراج عن نائبه في الحركة قبل أن يجلس مرتدياً كامل زيّه و(يتشرف) بعضوية (المجلس السيادي الانقلابي) ومعه صُحبه من الحركات الأخرى..! طبعاً سيقولون إنهم سوف (يناضلون من داخل الانقلاب) كما كان يقول قادة أحزاب التوالي الكرتونية.. وغريب أمر هذه السيدة (رجاء نيكولا) التي اختارها الشعب وتوّجها على هودج ثورته الباسلة بقلادة الشرف ورفع عبرها من قدر المرأة السودانية (قسيمة النضال وأم الشهداء) وجعلها في ترميز رفيع عضواً في الجانب المدني من مجلس السيادة..فإذا بها تهدر كل هذا التتويج وتضع نفسها في خدمة الانقلاب على ثورة الشعب التي جاءت بها من ظل الخمول إلى واجهة الصدارة في صفحة سياسية جديدة شعارها الحرية والعدالة والحرية ومدنية الدولة وحكم القانون..! في النهاية سينتصر الشعب طال الزمن أم قصر..هذه دماء شهداء..!

ولك أن تعجب يا صديقي كيف يتحوّل شخص خلال 24 ساعة من صف الديمقراطية ومدنية الدولة ليضع نفسه في خدمة انقلاب قامت به عصبة من جهاز أمن الإنقاذ مع البرهان وحميدتي والمليشيات وعسكر الانقلاب الذين يقتلون الشباب السلميين في الشوارع.. فكيف لا تكون هذه السيدة شريكاً في دماء هؤلاء الشباب وهي تصمت الآن عن الشهداء وعن العنف المفرط وعن الإصابات التي تجاوزت المئات من الشباب الذين حملوها إلى هذا المقعد باسم الثورة.. قبل أن تنتقل (في خفة العصفور) إلى صف أعداء الثورة وفلول الإنقاذ والاخونجية الذي يعادون للشعب..!! هل حقيقة أنت مع الانقلاب.. وضد الثورة..؟! وهل قمت بأداء قسم جديد..؟! وعلى ماذا كان القسم هذه المرّة..؟!…(يا خفي الألطاف)..؟!

لا مجاملة ولا (تظارف وطبطبات) في مثل هذه المواقف.. فالأمر أمر دماء وشهداء..وليس هناك أي تفسير آخر غير أنها باعت موقفها السياسي للانقلاب وقبلت أن تكون مع الانقلابيين الذي قامت الثورة في مواجهتهم.. وهي تقف الآن مع الإنقاذ وفلولها ومع لجنة المخلوع الأمنية ومع المليشيات التي تتصدى للشعب وتغلق دونه الجسور والطرقات وتمنع وصول المصابين للمستشفيات ..وكيف لا تكون شريكة معهم في كل ذلك وهي تحنث بوعدها مع الثورة وتخون أمانة الثوار؛ وهي تعلم أن زملاءها في مجلس السيادة قد تم اقتيادهم تحت جنح الظلام من بين أطفالهم حفاة وسيقوا إلى أماكن مجهولة..وأنهم ضربوا وعذبوا وأهينوا..والسيدة تنتقل من مقعدها السابق في زمالتهم إلى مقعد الانقلابيين وتظن أنها لعبة (كراسي متحرّكة) بمدينة ملاهي في ديزني لاند…! والأكثر غرابة أنها كذبت على الشعب عندما قالت بعد اختيارها بواسطة الثورة إن احتيارها مع رفيقتها يعبّر عن إرادة الدولة الجديدة في السودان وأن وجود أربع وزيرات في حكومة الثورة يعني أن الوطن مُقبل على مرحلة جديدة.. فأين أنت يا سيدتي من هذا الكلام..ورفيقتك في المجلس استقالت من أول خرق للوثيقة الدستورية وها أنت تلتصقين بالكرسي بعد انقلاب كامل على الوطن وعلى الثورة.. حقيقة كما تقول الأمثال الناس معادن…وليس كل من يلبس قبعة جديدة (جنتلمان)..!!

لم نسمع لك يا سيدتي حتى الآن كلمة عن الدماء التي أسالها جماعتك الانقلابيين..وها أنت تقبلين أن تسيري في ركب الطغيان والشمولية والاستبداد وفي معية انقلاب تعلمين رأى الشعب فيه.. ولا بد انك شاهدت جماهير الشعب الهادرة لتي حملتك إلي الأضواء في 30 أكتوبر وفي 13 نوفمبر..وقد سمعت هتافاتهم..ولكنك أردت أن تضعي نفسك مع (صائدي الشباب) وقبلت سيادتك باعتقال الوزراء واختطاف السياسيين والنشطاء والنقابيين وإيداعهم في بيوت الأشباح التي تم إحياؤها من جديد ..وإذا لم تكوني تعلمين فأنت مسؤولة مع الانقلابيين عن كل ما يلحق بالمعتقلين من أذى وبالشباب من قتل صريح برصاص الانقلاب؛ وعن كل التبعات التي سببها ويسببها الانقلاب على الوطن عندما يتم إحصاء الشهداء والمصابين والمختفين والمعتقلين، وعندما يتم تقدير الإضرار الاقتصادية والمادية والمعنوية للانقلاب وكل ما يلحق بمؤسسات الدولة وبسمعة البلاد.. ولا تظنين أن الأمر سيارة يرفرف في مقدمتها علم مغشوش أو أن الأمر (حفلة كوكتيل وتقطيع تورتة) إنها يا سيدتي دماء وإهدار حكم مدني واحتجاز قسري لرئيس حكومة مدني وطوارئ واغتيال حرية شعب…والأمر أمر وطن وأمانة وخيانة مدوية.. وكل شخص يختار ما يناسبه أمام حكم التاريخ..وما ارخص الثمن عندما يدوس بعض الناس على شرف المبادئ من اجل مناصب زائلة مخضبة بدماء الغدر…!! يا لله..! هل يقبل احد أن يعمل تحت حذاء أي انقلاب على الحكم المدني..دعك عن هذا الانقلاب الأطرش..!!

‫28 تعليقات

  1. راي شخصي وانا حسب المامي الكامل بالميديا من اكثر 15 سنة وعن تتبع ولا ادعي كل ما يحدث اليوم انا ليس غريب علي على جميع الاصعدة بغض النظر من موضع الاقباط راي الشخصي اغلبية الاقباط لا انتماء لهم بالسودان الانتماء الحقيقي لمصر وفي ايادي خفيه منظمة من المخابرات المصرية تستعملهم ما يؤكد كلامي لاي متشكك لجنة اديب ثانيا هذه المراة الجبانه من اول يوم ثورة لا موقف لها وللاسف بدون وجه حق يجدون المناصب بحجة قبطي بينما ابناء البلد يدفعون الدم ولا يجدون حياة كريمة.

    1. نعم نحن اقباط السودان مصريون وولاؤنا لمصر فقط فكلمة قبطي تعني مصري واي قبطي في اي مكان في العالم ولاؤه لمصر فقط
      شعب مصر غالبيته المطلقة اقباط منهم من اسلم وهم الاغلبية ومنهم من ظل علي مسيحيته وهذا ما اثبتته الابحاث الجينية
      اما السودان واحواله فشأن داخلي لاهله ولا نتدخل في شؤونه وطالما نأينا بأنفسنا عن السياسة في هذا البلد لاننا مصريون لا سودانيون
      اما هذه السيدة فلا ندينها ولا نؤيدها وهي لا تمثل الا نفسها ولا يحق لها التحدث باسمنا

      1. الوضوح احسن منه مافى واى مصرى تطلب منه المخابرات المصرية معلومات سيبذلها لهم فورا .. الغالبية العظمى من الاقباط عملاء لمصر

      2. كلام مهذب وجميل ووجهة نظر صحيحه تشكر عليها .واتمنى من صاحب المقال الاصلي التوقف عن ذكر كلمة قبطي ومسلم في النهايه نحن سودانيين بغض النظر عن الديانه او الانتماء

      3. انت منو الوكلك تتكلم باسم الناس,, الاقباط ديل زيهم زي اي سوداني مولود في السودان,, المواطنة دي حق ما هبة.

      4. لا مكان لكم بيننا نحن السودانيين … ما دام ولاؤكم لمصر . لماذا انتم في السودان اذا كا ليس لكم ولاء للسودان. اانت تثير امرا عواقبه وخيمة …

        1. ياخى هم سودانيين لهم نفس الحقوق و عليهم نفس الواجبات. قد نختلف معها ولكن لا ننعتها بصفات بزيئة.. عيب عيب عيب!

      5. انت لا كلمه ولا صوت ولا وجود لك فى الرأى العام المصرى انت فى داخل مصر لا تستطيع الدفاع عن حقوق الأقباط

    2. لا يجوز لك ان تتهم جزء من المجتمع السوداني بسبب موقف شخص معين,, دي عنصرية و جريمة و نحنا في السودان عانينا و ما زلنا نعاني من النعرات العنصرية دي والتي دمرت البلد و اشعلت الحروب في الجنوب وفي دارفور وغيرها من المناطق,, انت قاعد تكتب من وراء الكيبورد و انا ممكن اتهمك انك عميل من دولة اخرى و عايز تفتن بيننا نحنا السودانيين! في النهاية ارجو اذا لم تستطع ان تصلح بين الناس, ارجو الا تزرع الفتن و تشعل النيران.

    3. ابدا يا عابد …. الاقباط اغلبهم سودانيون حتي النخاع ونحن درسنا معهم وعاشرناهم منذ الطفوله … لا يصح ان نحكم علي الكل …بتصرف فرد منهم

  2. الأفضل أن تقدمي استقالتك مثل ما فعلت الدكتوره عائشه موسي
    وحفظت ماء وجهها وخلدت اسمها. لا تنسى أن لا تسيئ للطائف المسيحيه
    التي ظلت محايده على مدى التاريخ

  3. اختيارها كان خاطى من الاول لو جابو اى امراة من معسكرات النازحين كان اولى ديل مصريين الهوى و المزاج

  4. سبحان الله، كل من تعاملنا معهم من أقباط السودان قمة في الأخلاق والإحترام والأمانة، ويكفي وقفتهم إبان الإعتصام خصوصاً يوم الجمعة… لكن هذه المرأة حاجة تانية، ما هو الشئ الذي قامت به منذ تعيينها في المجلس السيادي، ما هي إنجازاتها بخلاف تعيين عيالها وعيال من يقرب لها في وظائف بالدولة!!!!! لا شئ غير ذلك فعلته هذه المرأة اللعينة تباً لها، وغداً يوم الحساب يا نيكولا وستتم محاسبتك زيك وزي بقية أعضاء اللجنة الأمنية والكرور المعاك في المجلس الهزلي، وما تجي تتجرسي لأنه دماء الشهداء في رقابكم السمينة دي كلكم دون استثناء أيتها الحقيرة الدنيئة

  5. الثورة ام تمحص جابت نيكولا وال المهدي وبتاع أسواق ام درمان مستور االسيخ الكيزان وبتوع أركان النقاش

  6. لا مكان لشغل الكيزان النخب القبطية تميل لمصر لا تميل للسودان وذلك عبر الكنيسة الكنيسية معروف المخابرات المصرية لكن اسرائيل اعطتها بلك سلمت الكنيسية بالمقدس لاثيوبيا راجعوا بتعرفوا انتم عيال سااي وامن وطنا كسم اي جنس ما بعرف جنس ولا قبيلة لكن الاجسام المصنوعه باي مكان اغلبها عميلة تتلقى اموال

    1. تفكير ضحل و تنميط ينم عن الجهل,, ذكرتني بخطاب مسعري الحروب الاهلية و الابادات الجماعية,, بيستخدموا نفس اسلوبك ده عشان ينتهكوا حقوق الانسان,, يا ؤيت نعرف ليك اسم عشان نحاكمك على نشر الفتنة بين السودانيين (انا اشك انك فعلا سوداني لانك عايز تفتن بيننا).

  7. الغالي مرتضى الغالي:
    كل يوم تتحفنا بكلمات نفيثة كالدرر تقطر حكمة وفهما والهاما وابداعا

    “وكل شخص يختار ما يناسبه أمام حكم التاريخ..وما ارخص الثمن عندما يدوس بعض الناس على شرف المبادئ من اجل مناصب زائلة مخضبة بدماء الغدر “

    1. اولا اذهب راجع اسرائيل سلمت الكنيسة لمين عشان عرفت الامن يستخدم الاقباط ثالثا انت ما بتعرف مشاكل السودان ولا المكون ليه الاقباط يمنحوا وزارات محاصصه كم عددهم المؤسس قال لا خطوط حمر لاي قضية تطرح تقول رايك اقناع تحل بلاش طبطه ياارزقي يافلول مين يحاكمني انت وهم نحن بلد محتل من عصابات اجنبية زمبابوي مرتزقة بالسودان افهم ثورة يموت شباب تجي العجوزة دي تبيعنا

  8. واو واو واو نقطة نظام ياشباب هون عليكم وجفف دمعكم الغالى
    اولا الاقباط شريحة سودانيية 100% ولهم حق المواطنة ومجتمع لايتدخلوا فى السياسة التى تجر على العنف وتعيين الاخت نيكولا رمز للحرية والاعتراف بالاخر مهما كان ميوله واتمنى من الاخوان الا يقسوا عليها فهى تعبر عن شريحة ولو بالرمز لتمثلهم ويحسوا انهم مجتمع معترف به وليس لدينا التطرف والعنصرية الدينية ترجو ان لاتطرقوا هذا الموضوع واتركوها وشانها

  9. الرد علي المعلق القال الاقباط ما ناس حارة، هل اردول و عسكوري و هجو و مناوي و عقار و حجر و باقي شلة المتردية و النطيحة و ناس اعتصام الموز ناس حارة ولا ديل ما سودانيين كمان؟؟ العمالة و الارتزاق ما عندها جنس ولا لون ولا قبيلة و لا دين و بطلوا الفتنة البلد ما ناقصة.

  10. مع كلام الاخ أحمد قلبا وقالبا .. ما ضيع البلد دى غير العنصرية .. والغريب فى الموضوع انو العنصريين ديل اكتر ناس بيشعرو بالدونية لما يطلعو برا السودان .. دا طبيعى لأن اى عنصرى بيمارس العنصرية عشان يرضى النقص الفيهو.

  11. لم يتعلم الناس مواجهة المشاكل كما ينبغي حتى لا تستفحل لازم اي خلل يسد كفانا ذل وهوان ماذا قال اديب لمن الثوار زنقوهوا بخصوص التقرير الم يقول عشان انا مسيحي الهجوم علي تاني مافي زول بضحك علينا ولا بنخاف من الحقيقة لانها هي الحل والاصح ولا يصح الا الصحيح اي زول يدغدغ عواطفك بالدين وهو مجرم يقتلك يطلع المنبر تنتخبه عشان سازج انت …. جدي قبل 100 عام ويزيد كان ساكن معه قبطي اليوم اسرة وبينا وبينهم كل شيء من ود واسلم الكثير انا لا اعني هؤلاء انا بتحدث سياسيا يا عيال السياسة هنالك استقلال سياسي لقضايا اقليات وعرقيات ابسط مثال حركات دارفور مناوي وجبريل ماذا قدموا لاهلنا بدارفور ينقلبوا على من اسقط قاتلك

    1. الوليه دي جابوها للمقعد باقتراح من ناس قحت ولكن في ساعة الشده فكتهم عكس الهواء… رحم الله من قال : نعوذ بالله من القبط والمسلمين العبط…
      يمكن جاتا تعليمات من السيسي تقيف مع البرهان… الكيزان كانوا لا يعترفون بالاقباط كسودانيين لذا غيبوهم من البلد…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..