تبرَّعت له بنخاعها العظمي..بريطانية تضحي بحفل عيد ميلادها لتنقذ حياة أمريكي لا تعرفه

ضحَّت سيدةٌ بريطانيةٌ باحتفالات عيد ميلادها لكي تتبرَّع بجزءٍ من نخاعها العظمي، في عمليةٍ جراحيةٍ استغرقت 16 ساعةً لتنقذ حياة مواطنٍ أمريكيٍّ مصابٍ بسرطان الدم، رغم أنها لا تعرفه.

وقضت جوانا ويلكي عيد ميلادها التاسع والعشرين في السفر بمفردها من اسكتلندا إلى لندن ليُستخرَج منها النخاع العظمي الذي أُرسل بعد ذلك إلى المتلقِّي ريان كيبوري (40 عامًا) في الولايات المتحدة، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويقول الأطباء: "لو لم تتبرَّع جوانا فإن كيبوري المصاب بمرض سرطان الدم من نوع "إم دي إس" الناتج من عجز نخاع العظمي عن إنتاج كرات دم سليمة؛ كان من المُفترَض أن يصبح في عداد الموتى".

وجاءت رحلة الإنقاذ هذه بعدما تبيَّن أن الحامض النووي لديها يشبه الحامض النووي عند كيبوري، لتستغرق عملية إخراج النخاع العظمي 16 ساعةً، وهو ما استدعى أن تبقى في المستشفى يومَيْن للراحة.

طريقة جديدة

وتصف عيد ميلادها الذي تبرَّعت فيه بقولها: "التبرُّع كان طريقةً غريبةً جدًّا لقضاء عيد ميلادي .. كنت في سفرٍ إلى لندن، ولم أرَ أحدًا من الذين عرفتهم. كنت أتناول العشاء وحدي رغم أني تلقَّيت كثيرًا من الرسائل".

وتستطرد جوانا التي تعمل في جهاز الدفاع المدني: "في عملي، أنقذت حياة كثيرين، وهو شيء أحب أن أفعله. والتبرُّع طريقةٌ جديدةٌ أفعلها لمساعدة إنسانٍ جديدٍ".

وتضيف: "ريان أرسل أليَّ صورته في المستشفى مع الحقيبة التي تحتوي على النخاع العظمي.. بمجرَّد أن رأيت ذلك أجهشت في البكاء".

من جانبه، أعرب كيبوري عن شكره السيدةَ التي أنقذت حياته، قائلاً: "لو لم أجد متبرعًا، في الأغلب ما كنت معكم اليوم .. لقد كنت محظوظًا جدًّا"، واصفًا جوانا بشقيقته التي لم يَرَها.

وتمَّت عملية التبرُّع بعد أن سجَّلت جوانا اسمها في منظمةٍ معنيةٍ بتسهيل هذه المهمة؛ وذلك بتسجيل أسماء الراغبين في التبرُّع بأجزاءٍ من أجسامهم والمحتاجين إلى تلك الأعضاء.

وبعد نجاح العملية، تستعد جوانا حاليًّا للسفر إلى الولايات المتحدة لتلتقيَ كيبوري الذي تبرَّعت له دون أن تلتقيَه.

في المقابل، أعرب كيبوري عن اشتياقه إلى هذا اللقاء الذي ينتظره بفارغ الصبر.

ام بي سي

تعليق واحد

  1. من وسط الدخان واصوات الطلقات والمظاهرات والازمات الاقتصادية يخرج صوت يبرهن بأن الحياةمازال بها الشيء الجميل الذي يجذبنا اليه ويذكرنا بانسانيتنا التي نكاد ننساها في دوامة البحث عن مرفأ نرتاح فيه من تعب وصخب الربيع العربي والغربي ورائحة ملايين البترول التي اجاز الحروب والطمع تحية لتلك السيدة التي ذكرتنا بانسانيتنا التي كدنا ننساها ونتحول لوحوش كاسرة … ليتنا نتعلم منها ان حياة انسان اهم من دولارات العالم وكراسي الحكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..