مليونية 6 يناير.. ارتقاء أرواح 3 شهداء ..البسالات تمشي على أربع

في كل مرحلها من مراحها تلقن الثورة خصومها دروساً لن ينسوها ، فما أن تبجح الذين يوالون ويناصرون الانقلاب بأن الموكبين خارج الجدول اعدادهما تشير الى أن الاحتجاجات لفظت أنفاسها الأخيرة ، حتى وخرج الثوار والثائرات في مليونية 6 يناير من كل حدب وصوب وانتشروا ليملأوا الساحات ..لم تخيفهم الاعتقالات الاستباقية ولا القمع المفرط ولا زخات الرصاص مضوا في عزيمة ثابتين لا يتزحزحون ليشهد العالم أجمع أنهم لن يحيدوا عن مطالبهم بمدنية الدولة مهما كلفتهم التكاليف باذلين التضحيات الجسام ليحتسبوا 3 شهداء ويصبح عدد الشهداء منذ انقلاب الـ25 من اكتوبر 60 شهيداً.
شروني ..البسالات تتحدث:
شهد موقف “شروني” اشتباكات عنيفة وجولات كر وفر بين القوات الأمنية المشتركة وآلاف المتظاهرين في مليونية السادس من يناير.
واستخدمت القوات الأمنية الغاز الكثيف واطلقت القنابل الصوتية والمياه الملونة لوقف تدفق المتظاهرين الذين واصلوا مسيرتهم نحو شارع القصر الجمهوري. واستخدمت القوات العنف المفرط، وأصابت عشرات من المتظاهرين، الذين وصلوا بالقرب من القصر الرئاسي.
وأغلقت السلطات كل الطرق التي تؤدي إلى وسط الخرطوم، وأفرغت وسط الخرطوم من المواطنين عبر مكبرات الصوت، كما أمرت السلطات أصحاب المحال التجارية بإغلاق محالهم ومغادرتها، كما اعتقلت عدد من النشطاء الشباب الذين وصلوا وسط الخرطوم في وقت مبكر قبل انطلاق مليونية السادس من يناير التي دعت لها لجان المقاومة.
وتواصل لجان المقاومة وشباب الثورة مواصلة التظاهر ضد سيطرة المكون العسكري على مقاليد البلاد بعد قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر والتي وصفوها بالانقلاب على الثورة، وينادي المتظاهرون بإسقاط المكون العسكري وتكوين حكومة مدنية كاملة، رافعين شعارات “لا حوار ولا شرعية ولا شراكة” مع المكون العسكري.
تعتبر مليونية السادس من يناير هي أول موكب حسب جداول التصعيد التي حددتها المقاومة بعد استقالة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك الأحد الماضي، والذي عاد إلى مقعده رئيسا للوزراء بعد توقيعه اتفاقا اطاريا بينه وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان، قال عنه حمدوك بأنه وقع عليه حقنا للدماء وحفاظاً على مكتسبات ثورة ديسمبر.
واستمر قمع المظاهرات وإغلاق الطرق والجسور وقطع الاتصالات والانترنت بالرغم من الاتفاق الإطاري، وكذلك العنف المفرط ضد المتظاهرين وسقوط قتلى وجرحى مع انسداد في الأفق السياسي وغياب للحوار بين الفرقاء السياسيين.
وأصدرت لجان المقاومة جدولاً للمليونيات في شهر يناير احتوى على ٦ مليونيات خلال هذا الشهر، أولها مليونية السادس من يناير، مع خروج مستمر للتظاهرات في الأحياء والمدن رفضاً لاسقاط ما تعتبره الانقلاب العسكري على الثورة وتحقيق الحكم المدني الكامل الذي يؤسس للتحول الديموقراطي.
أمدرمان ..المستهدفة:
شهدت شوارع امدرمان تدفق لـ(آلاف) المتظاهرين للمشاركة في مليونية السادس من يناير التي دعت لها لجان المقاومة لاسقاط العسكريين، والمطالبة بمدنية الدولة، وبدأ الثوار يتجمعون في شارع الشهيد عبدالعظيم (الأربعين) منذ الساعة الثانية عشر ظهراً ، وكان هناك ثوار من ضاحية العباسية سبقوهم ليستقبلوهم بهتافات “مدنياااو”، وقبل أن يتم استقبال المواكب إذا بموكب آخر يدخل الساحة ومعه (عدة الشغل) ..شباب يحملون اطارات على أكتافهم وآخرين يدحرجونها على الأرض وجميعهم يردد (يا مكنات الثورة جات) .
وقبل أن تكتمل المفاجأة فإذا بموكب الثورة يلتحم مع موكب ابو روف ثم يتحركا جنوبا الى محطة سنادة بهتافات “كل الشوارع سد في لحظة تلقى الرد ، والثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والشارع للمكنات والجنجويد يتحل) ليحتشد الآلاف في محطة سنادة وهم يترقبون وصول موكب أمبدة ، ليأتي ثوار أمبدة من الناحية الغربية لمحطة سنادة ويهتفون”هوي يا مكنات امبدة جات، ويا برهان ارجع ثكناتك وسلم شركاتك” ، ثم تحرك الموكب الموحد جنوباً بهتافات”كل القوة يا برهان جاياك جوة ، وثوار احرار نكمل المشوار، والثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد يتحل، 130 المشنقة بس”، وشارك طالبات بالمرحلة الثانوية الموكب بالهتافات ” ليتوغل جنوباً ويتوقف في تقاطع بانت بسبب الترسانة الامنية من “قوات الجيش، والشرطة، والاحتياطي المركزي”، وعند الخامسة مساء تم إطلاق الغاز المسيل للدموع وشهدت شوارع احياء امدرمان حالات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة، وقال شهود عيان لـ(الجريدة) إنها الاعنف من نوعها ووصلت الى اقتحام المنازل ومستشفى الأربعين.
واستنكرت لجنة محاميو الطوارئ استمرار القمع الممنهج للمتظاهرين السلميين من قبل القوات النظامية، وكشفت عن اعتقال ٤٩ ثائراً، وإصابة ٧٠ ثائر في موكب ٤ يناير الماضي، وأوضحت انه في موكب الأمس تم اعتقال ٣٦ ثائراً من بينهم ٤ ثائرات بامدرمان واعتقال ١٣ ثائراً من بينهم ثائرة واحدة بقسم المدينة بحري، وتم الإفراج عنهم جميعاً.
وقال عضو اللجنة الإعلامية لمحاميو الطوارئ محمد علي الجراح:” نعمل في وضع قاسي بغرض التصدي للإعتقالات غير المشروعة ، وتسريع اجراءات الضمان للافراج عن الثوار.
وكأن آلة القمع الانقلابية تستهدف ثوار امدرمان ففي كل موكب يسقط شهداء حيث كشفت رابطة الأطباء الإشتراكيين راش عن ارتفاع عدد شهداء مليونية 6 يناير إلى 3 شهداء بسقوط شهيدين في أم درمان التي صارت مستهدفة بالقمع المفرط شهيد أصيب برصاصة في الفخذ الأيمن وآخر في الرأس. أما الشهيد الثالث فهو في شرق النيل حيث اصيب بطلق ناري في الصدر.
وتجاوز عدد الإصابات التي وصلت مستشفى الأربعين العشرين إصابة ، منها 3 إصابات حرجة جراء الرصاص الحي كما تم حصار مستشفى الأربعين بالعباسية لمدة طويلة مما أدى لصعوبة وصول المصابين مما يؤكد رغبة الأجهزة الأمنية في منع المصابين من العلاج.
الولايات
لم تعد الخرطوم وحدها هي التي تخرج شاهرة هتافها فهناك أيضاً (مدني – بورتسودان – القضارف – الابيض – نيالا)
الحرية والتغيير
أدانت قوى الحرية والتغيير إستمرار اقتحام ومحاصرة المستشفيات ومنع المصابين من الوصول إليها وقصف القنابل المسيلة للدموع على المرضى والنزلاء الذي يشكل جريمة ضد الإنسانية في القانون الدولي والإنساني.
وطالبت في بيان لها تلقت (الجريدة) نسخة منه بتحقيق دولي في الإنتهاكات و الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها سلطات الإنقلاب في مواجهة المدنيين والمؤسسات الصحية.
وأضاف البيان في سفر الخروج العظيم لشعبنا في السادس من يناير ٢٠٢٢ ، تواصلت مواكب شعبنا وهي تحمل ألوية النصر في الريف والمدن ، ويتصاعد نضالها نحو عصيان مدني شامل سيشكل موعدنا مع الفجر وهزيمة الإنقلاب . ببسالة منقطعة النظير خرج الشباب والشابات ، النساء والشيوخ والأطفال وهم يدفعون فاتورة نضالهم من دمائهم الزكية دون وجل أو خوف حتى تحولت شوارع بلادنا إلى ساحة من ساحات المعارك الوطنية التي هي امتداد لبسالة الاجداد والأمهات ، ولا نامت أعين الجبناء.
وأردف اليوم تواصل قمع السلطات الإنقلابية مستهدفة مواكب شعبنا بإصابات مميتة موجهة إلى الصدر والرأس وأعناق النساء والرجال والحصيلة التي وصلتنا حتى الآن تشير إلى استشهاد ثائرين بمدينة أمدرمان وإصابة أكثر من عشرين من الثوار بحسب تقارير الأطباء الوطنيين من قوى الثورة ، كما تواصل الاعتداء على المستشفيات والمؤسسات الصحية وقذف قنابل الغاز المسيل للدموع داخلها مما يهدد حياة عديد من المرضى ذوي الحالات الحرجة.
ونوه البيان الى أن كل ذلك يشكل جريمة مكتملة الأركان في القانون الإنساني الوطني والدولي وبذا فإن المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير يطالب مجلس الأمن بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الجرائم التي تواصل ارتكابها طغمة الخامس والعشرين من أكتوبر الإنقلابية.
ورحبت قوى الحرية والتغيير بالاهتمام المتصاعد من المجتمع الإقليمي و الدولي سيما بيان سفراء الإتحاد الأوروبي والترويكا والامم المتحدة وتصريحات وزير الخارجية الأمريكي وغيرهم وتناشد السودانيين بالمهجر لمواصلة حملاتهم في جذب التضامن الإقليمي والدولي مع شعبنا حتى ينتصر .
وأكد بيان (قحت) إن الثورة قد وحدت شعبنا في الريف والمدن ، ونحيي الكنداكات والميارم وأسر الشهداء وإن ما يليق بتضحيات شعبنا هو وحدة قوى الثورة وقيام مركز موحد لقيادتها ، وترك الخلافات والشقاق لأجهزة الأمن فهو ما يليق بها .
+++++
لجنة أطباء السودان المركزية
تقريـــــــر ميــــــداني
عن إصابات #مليونية6يناير
اكثر من (200) حالة إصابة في المجمل تم حصرها حتى الآن من داخل المستشفيات، منها 7 حالات إصابة برصاص حي 6 حالات منها غير مستقرة من بينهم طفل، وحالة إصابة بعبوة غاز مسيل للدموع في البطن (غير مستقرة)، و10 حالات إصابة بقنابل صوتية إحداهما أدت إلى فقد الأطراف.
بلغ مجمل الإصابات (239)
الجريدة




مظاهرات في الشارع ومظاهرات في الاعلام بس هذا الفلاحين فيهو.. رجل الشارع العادي لن يقتنع بهذا… شوفوا ليكم طرق تخاطب الشعب في معاشه وترحاله بعد ما اوصلته الثلاث سنين الاخيره لهذا التردي في المعيشه.
اسمع جعجعة ولا أرى طحينا …مظاهرات وراء مظاهرات والنتيجة على أرض الواقع السياسي صفر كبير…عودوا للتفاوض ربما يمنحكم البرهان بضعة كراسي بعد أن تلعقوا حذائه… موت وجراح وإعاقة وبطولات وهمية…أصبح الوصول لأسوار القصر هو أسمى ما يطمح إليه هؤلاء الحمقى…فماذا أنتم فاعلون حتى لووصلتم لمكتب البرهان أو دخلتم القيادة العامة …فماذا بعد ذلك؟ مئات من المغرر بهم يقودهم عن بعد من يتلقى المرتبات وهواتف الثرياء من السفارات..يموت الحمقى المغرر بهم دون هدف بينما يتنعم من يقدهم بعيدا عن زخات الغازات السامة والمياه الآسنة حتى ينجلي الغبار ليهبوا للإقتتال على غنيمة كراسي السلطة. أحزاب النكرة ومن ورائها السفارات إياها لا يطيقون ذكرا للإنتخابات ليس اليوم ولا غدا وليس بعد مائة عام حتى في غياب المجلس العسكري لأنهم لا يملكون أي قاعدة جماهيرية تمكنهم من الفوزبأي مقعد لذا يسعون لمد الفترة الإنتقالية إلى ما لانهاية لأنها فرصتهم الوحيدة في دخول القصر ودون ذلك فهم نكرة. المجلس العسكري لا يجيد أبحديات السياسة فقد سلم أهم أسلحة المعركة للفوضيين ألا وهو سلاح الإعلام الذي يحيل الجلاد إلى ضحية. يكفي بضعة فيديوهات وبضعة صوريبثها المجلس على الملأ لإقناع العالم الخارجي بعدم سلمية هذه التظاهرات وخرقها لكل القوانين والأعراف لكن المجلس التعيس عوضا عن ذلك يركز على حشد الجنود ويأمرهم بضبط النفس لدرجة التقصيرعن أداء واجباتهم المتمثلة في حفظ الأمن وحماية ممتلكات المواطنين والدولة.كل من هب ودب يجمع مائة فتى وفتاة وحفنة من العاطلين عن العمل ويسميها مليونية فهل هؤلاء جميهم جهلاء في لغة العد أم أن هناك لغة ونظرية حساب جديدة تحيل المائة بقدرة قادر إلى مليون؟
تمشى على رجلين وليس على اربع.