مقالات وآراء

لا لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة (الجنجويد ينحل)

د. احمد عثمان عمر 
قبل ايام زعم زعيم العصابة الحاكمة ان شرطهم للانخراط في تنفيذ الإتفاق الإطاري هو الموافقة على دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة ، واليوم عزف قائد مليشيا الجنجويد على نفس النغمة موافقا على الدمج على مراحل ومدعيا ان قواته أصلاً جزء من القوات المسلحة ، في خطاب مفاجئ الغرض منه تبييض وجه المليشيا ، والتمهيد للاتفاق النهائي مع التيار التسووي الذي فارق درب الثورة “فراق الطريفي لي جملو “. وهذه الالاعيب بالطبع لن تنطلي على الثوار الذين شعارهم هو “الجنجويد ينحل”.
فالدعم السريع (الجنجويد) يجب أن يحل ، وذلك لما يلي من اسباب :
١- هو مجرد مليشيا كونها نظام الانقاذ لتنفيذ مشروعه في دارفور ، وبسقوط المشروع يجب أن تسقط ادواته وتحل ، لان مشروع دولة المواطنة ليس بحاجة إلى مليشيات.
٢- المليشيا الجنجويدية مليشيا قبلية ، دمجها في القوات المسلحة يخل بتوازنها وقوميتها ، ويجعلها قوات مسلحة مختلة التوازن لمصلحة قبيلة او تحالف قبلي جهوي في حال دمج قوات الحركات المسلحة الداعمة للانقلاب .
٣- المليشيا القبلية مليشيا عابرة للحدود ، وعدد مقدر من منسوبيها غير سودانيين ، وبالتالي لايحق لهم حمل السلاح او الانتساب للقوات المسلحة السودانية. بل لا يحق لهم التسريح واعادة الدمج في المجتمع المدني السوداني ، لأن الواجب تجريدهم من السلاح ونزع الجنسيات التي اعطيت لهم بغير حق وطردهم الى بلدانهم.
٤- المليشيا عبر قيادتها ، جزء اصيل من القوى المخربة للاقتصاد السوداني بالنشاط الطفيلي ، وتسيطر على جزء مقدر من ثروة البلاد دون وجه حق.
٥- المليشيا ذات تحالفات دولية مشبوهة ، وعلاقات ضارة بالبلاد ، مثل تحالفها الوثيق مع مليشيا فاغنر المتهمة بتهريب الذهب الى روسيا ، وضلوعها في اضطرابات اقليمية متنوعة ودعمها لمنح روسيا قاعدة عسكرية على البحر الاحمر ، بمستوى يهدد سيادة البلاد.
٦- المليشيا تقوم بالمشاركة في حرب اليمن كمرتزقة منسوبيها مدفوعي الاجر ، وتجر البلاد لتحالفات عسكرية اقليمية ، تمنع وجود سياسة خارجية متوازنة.
٧- مليشيا الجنجويد جزء اصيل من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية المرتكبة في دارفور ، وتنازل حركات دارفور الداعمة للانقلاب عن دماء شهداء دارفور ، لن يسقط جرائمها وستظل تلك الجرائم بإنتظار محاكمة مرتكبيها. كذلك المليشيا شريك اصيل في فض اعتصام القيادة العامة ، ولايجوز مكافأتها على جرائمها بدمجها في القوات المسلحة.
٨- منسوبي مليشيا الجنجويد احد اسباب عدم الاستقرار الامني ، بمشاركة عدد منهم في ارتكاب جرائم موصوفة ، بعضهم تعرض لمحاكمات واخرين يتم منع محاكمتهم بقوة السلاح.
٩- منسوبي مليشيا الجنجويد غير خاضعين لقواعد الضبط والربط وهم ليسوا عسكريين بالاساس ، ودمجهم في القوات المسلحة سيخل بقواعد الاقدمية ونظم الانضباط العسكري ، ويدمر الاسس السليمة للاستيعاب بهذه المؤسسة المهمة.
١٠- مليشيا الجنجويد لا علاقة لها من قريب او بعيد بعقيدة القوات المسلحة ، التي يجب أن تبنى على الوطنية والدفاع عن حدود البلاد وسلامة اراضيها ، والابتعاد عن ممارسة العمل السياسي والنشاطات الاقتصادية والمالية، والتطفل على اقتصاد البلاد وعمليتها الانتاجية.
١١- الشعب السوداني ليس بحاجة لهذه المليشيا التي تتطفل على اقتصاده ، وترتكب الجرائم في مواجهة ابنائه ، وتسعى الى تدمير مؤسسته العسكرية والتفريط في سيادته الوطنية.
بالرغم من ذلك ، يجعل برهان دمجها مع حركات دارفور المسلحة في القوات المسلحة شرطا للمضي قدما في إنفاذ الإتفاق الإطاري ، حيث مهد لذلك بقراراته السابقة فيما يخص القوات المسلحة.
فالقرارات جاءت كمحاولة للتحايل على حل الجنجويد ، او دمجهم في القوات المسلحة بصورة تكرس تبعيتهم لهيئة الاركان المشتركة كاي وحدة اخرى من وحدات الجيش. وبدلاً من هيكلة الجنجويد ، تم إعادة هيكلة هيئة الاركان المشتركة لتتناسب مع الاحتفاظ للجنجويد بكيان مستقل ، وتبعية شكلية للقوات المسلحة تسمح بزعم دمجها . وهذا يعتبر تنفيذا لوثيقة القوى الداعمة للانقلاب المجتمعة في مصر ، التي احتفظت بالجنجويد كجسم تابع للقوات المسلحة وفقا لقانون المليشيا ، ونادت بدمجها في نفس الوقت. هذا هو تطبيق لهذه المسألة المتناقضة. ويلاحظ ان قانون الدعم السريع مازال ساري المفعول ، وعبره قيادة الجنجويد تحتفظ بقوتها العسكرية كاملة غير منقوصة. لذلك وضع قائدها كمساعد للقائد العام لا ينتقص من سلطته ، ولا يساويه بالمساعد الاخر للقائد العام ، الذي هو نفسه لم يعينه احد بشكل مشروع باية حال. فهو قائد عام بحكم الأمر الواقع ، مفروض على القوات المسلحة دون شرعية قانونية او دستورية.
لامناص من حل هذه المليشيا التي اسسها نظام المخلوع لتسعير الحرب في دارفور وحماية النظام ، ولا سبيل لدمجها في القوات المسلحة لما تقدم من اسباب ، ولابد من اعادة هيكلة القوات المسلحة بإعادة مفصوليها وفصل منسوبي المؤتمر الوطني منها ، حتى تضطلع بدورها في تجريد مليشيا الجنجويد من السلاح ، وتنفذ قرار حلها.
وقوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!!! .

‫10 تعليقات

  1. * قال حميدتي أيامَ كان مرمياً في مجامع النكرات .. ولم يكن شيئاً مذكوراً :- “.. نحنا أسياد الربط والحل ، مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا ، مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحراية ، نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق ، فكوا الصادق يفكوا الصادق ، زول ما بكاتل ما عندو رأي ، أي واحد يعمل مجمجه ، ياها ديك النقعة والذخيرة توري وشها.. ويوم الحكومة تسوي ليها جيش بعد داك تجي تكلمنا…”

    للاسف الجيش هو من شكل هذه المليشيا بالتعاون مع الكيزان والان وقد فاق البرهان من لالسكرة واصبح يواجه جيش مواز . اذا حصل اى صدام بين الجيش والدعم السريع لاقدر الله” وانتمنى الا يحدث لان الدماء التى سوف تسيل كلها سودانية” سوف ينتصر الجنجويدى على الجيش لان مظم جنرلات الجيش خونه واولهم الخائن والقاتل البشير :عندما صمتوا على تشكيل مليشيا الجنجويد بتعليمات من الكيزان.

  2. لا ادرى ولم يشرح لنا سيادة الدكتور كيف سيحل قوة وصل عدد منتسبيها ما يقارب المائة الف مدججة بمختلف انواع الاسلحة ولديها قوة اقتصادية هائلة الا ان يكون كلام في الهواء وتهويم وطرح خيالي كما هو حال كل شعارات وتهويمات الرفاق الجذريين واستغرب وصف الدعم السريع بالمليشيا غير المنضبطة وان تكوينها قبلي واستنكار دمجها بالجيش والسكوت عن قوات الحركات وكانها قوات نظاميه وأنها غير مكونة من اثنية معينة !! ماهذا التناقض الواضح في الطرح ؟ يازميل خاطب الناس بما يعقل

    1. الأكثر سطحية و عدم واقعية هو السيناريو الذي وضعه لإعادة هيكلة الجيش ليتصدى – بعد الهيكلة – لتنفيذ قرار حل ” الجنجويد ” !!!

  3. الكاتب كوز وكوز مندس كمان . اذا كان الدعم السريع مليشيا قبليه فأن ما يعرف بالقوات المسلحه هي اكبر واسوأ مليشيا لانها مليشيا كيزانيه معفنه . واذا تحدثت عن الضبط والربط جيشك خسران يا كوز لانو قاشاتكم كلها ناصله وظباطك بتاعين رقيص وبتاعين سوق وبزنس ونسو حياة الدرش والعسكريه . يااخوي انت ما عندك جيش عندك ميليشا وعصابة كيزانيه مجرمة وحراميه بتاعين نهب وسرقه ياخ الجيش في القضارف بيبيع المويه للمواطنين ياخ الجيش بيتاجر في اي شيىئ وبيصدر المواشي لمصر وبيهرب الذهب الى الامارات من المطار الحربي في وادي سيدنا ويستورد المخدرات بالكونتينر .

  4. مقال لا يرقى الى المستوى
    قال (لا علاقة لها من قريب او بعيد بعقيدة القوات المسلحة ، التي يجب أن تبنى على الوطنية والدفاع عن حدود البلاد وسلامة اراضيها ، والابتعاد عن ممارسة العمل السياسي)
    انت نسيت ان العساكر هم من خكم البلاد لاطول فترة منذ الاستقلال ام ان ذلك لم يكن سياسة و كان لعب شفع؟؟؟؟؟

    ثانيا : أنتم كنتم تنادون بدمج الدعم السريع في الجيش و اليوم تشرعون في دريبات جديدة

  5. ان ما يجري الان هو ان الدعم السريع يعمل علي تبييض و تحسين صورته و يحق له ذلك ، و ان الطريقة التي ينتقدها به خصومة طريقة غبية القصد منها اعطائه صورة الجيش المغولي ، ان الناس في السودان لا يقرأون الحال الماثل الآن ان كل المؤشرات تدل علي ان الدعم السريع سيكون له شأن كبير في الحكم في السودان و انه بجوده لاعبا في الساحة لا يمكن حكم السودان بالطريقة القديمة و ان حكام السودان التقليديين الذين ظلوا يتعاقبوا بعساكرهم و رموز احزابهم لن يأتوا الي الحكم مرة ثالنية و هذا ما يثير خصومتهم مع الدعم السريع الذي قلب الطاولة و الي الابد . لماذا لا يتطلع قائد السريع الي الحكم و ليس خريجي الكلية الكلية الحربية احسن منه لطالما هم كذابين و ينتمون للكيانات السياسية . كذلك ان كاتب المقال تعرض للدعم السريع و لم يذكر الحركات الاخري المسلحة علشان ( ديل خفاف ) و الدعم السريع قوي فقد يفاجئه حميدتي باصفاف كل حركات الهامش خلفة و تناسيهم لعداواتهم القديمة فما سيفعل سلاطين السودان القدامي . صحيح ان اهل الانقاذ اتوا بقوت الدعم السريع علي طريقة ( بندقية للايجار) لحماية سلطانهم الجائر و لكن عندما ترنح سلطانهم تضامن الدعم السريع مع الثورة فقط بعدم توجيه بنادقة للثوار . انه لولا مهابة قوات الدعم السريع لعمل جيش الاسلاميين تقتيلا في اهل السودان . ارجو ان نترك الدعم السريع و شأنه ، و هم يستحقون التقدير بفعلتهم هذه و بالنسبة لي و خاصة مع ما جاء في خطاب حميدتي الاخير أن الرجل و قواته هو الضمانة و الحصن الحصين ضد فلول الانقاذ و جيشهم
    وعجبني ما قاله حميدي بلهجته العفوية “.. نحنا أسياد الربط والحل ، مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا ، مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحراية ، نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق ، فكوا الصادق يفكوا الصادق ، زول ما بكاتل ما عندو رأي ، أي واحد يعمل مجمجه ، ياها ديك النقعة والذخيرة توري وشها.. ويوم الحكومة تسوي ليها جيش بعد داك تجي تكلمنا…” و ما أبلغه عندما قال يوم الحكومة تسوي ليها جيش تجي تكلمنا . اكرر لك ان حكام السودان القدامي بجيشهم الذي افسدته الانقاذ و سياسيهم الذين تجاوزهم الزمن لا يمكن ان ياتوا الي الحكم مرة اخري والي الابد و حتي لو مشاركين سواء ( بالبندقية او صندوق الانتخابات ) ان سودان المستقبل لن يكون بلا ودون الدعم السريع و علي اهل الهامش الاصطفاف خلف حميدتي وهذا خير لهم

  6. يا ( عجوز ) ما قاله الدكتور أحمد ليس تهويم ولا طرح خيالى ، العالم له خبرة فى التعامل مع جنس هذه المليشيات ولذلك هناك خبراء فى ما يعرف بالدى دى آر ، من المعروف ان مليشيا الدعم السريع هى نفس مليشيا الجنجويد ، وقد تكونت بخلفية قبلية منذ البدء لمحاربة ومناهضة قبائل محددة فى الغرب وهذه لا يختلف عليها اثنان ، ثم ان فى قيادتها اليوم ابناء اسرة واحدة لا يمكن محاسبتهم وفق قوانين القوات المسلحة ولا يمكن تسريحهم ولا يمكن انزالهم للمعاش او فصلهم ، ثم ان دمج هؤلاء فى الجيش ، يعنى مساواة ضابط الدعم السريع مع ضابط الجيش الذى درس كلية حربية ثم اخذ دورات داخلية وخارجية ومن ثم اخذ ودرس فى الاكاديمية حتى استحق درجة اركان حرب ، هل من العدالة مساواة من وصل لمرتبة عقيد او لواء او رائد فى الدعم السريع نتيجة لقرابته للقيادة او نسبة لقبيلته مع ضابط القوات المسلحة ، اما وصف الدعم السريع بأنها مليشيا غير منضبطة فقد وضح اكثر من مرة فى قتلهم لطلاب المدارس فى الابيض وقد حكمت عليهم المحكمة بالاعدام وحكمت على بعضهم ايضا فى القضارف بالاعدام وكذلك فى عطبرة ، وما زالت قضية بها نورى ابن الكلاكلة اتلذى اختطف وعذب داخل استخبارات الدعم السريع حتى الموت جارية الان ، ثم ان حتى راعى الضان فى الخلاء قد شاهد افراد الدعم السريع يفضون اعتصام القيادة ويقتلون ويحرقون الخيام ، ثم ان ما يحدث فى دارفور منهم فحدث ولا حرج ، بعض افعالهم قد شاعت بواسطة الوسائط الاجتماعية وقد صور بعضها نفس افراد الدعم السريع للتباهى وقد رأينا حرق البيوت وضرب النساء والرجال والزعيق بالمواتر وبالجمال والخيل ، وهناك قصص كثيرة سوف يأتى اليوم لتعلن . لذلك هذه القوة يجب ان تحل ، دمجها فى الجيش خطر ، وانا ازعم انهم هم نفسهم لن يقبلوا الدمج ، لانه ببساطة الامتيازات والمرتبات التى يأخذونها اكبر من قدرات الجيش ومن المعروف ان فرد الدعم السريع مرتبه اكبر من ضابط القوات المسلحة فهل سوف يرضون بالدمج وان تتراجع مرتباتهم مثل الجيش لا اعتقد ، وهل سوف يقبلون بالضبط والربط فى الجيش لا اعتقد . يجب ان تحل هذه القوة واضافة لذلك ان عقيدتهم القتالية مختلفة هؤلاء مرتزقة وبنادقهم للايجار فى اليمن وللاتحاد الاوروبى فى التهريب فلن يقبلوا بقوانين القوات المسلحة .

  7. هي يا شيوعي إنقرع…
    لما الثورة تعمل ليها جيش بعدييييين نحل الجنجويد.
    القوات المسلحة المزعوم سودانيتها دي مليشيات كيزانية بحتة هي الأولى بالحل قبل الجنجويد.
    الغباء والعدمية بتاعة الجذريين دي حتغتس حجر البلد.

  8. قال ايه الجنجويد ينحل ..كأن الامر يتطلب توقيع سيادة الدكتور ..قوة بهذا الشكل والحجم رضي قائدها بمبدأ الدمج وف هذا الوقت والجو المشحون بالقلق والتوتر تطلع مقالات زي هذه ..وكاتبها لايملك تطبيق جملة واحدة منها ..
    أجمل ما فى خطاب حميدتي المقدمة وتعريفه بنفسه وتعليمه عشان مايقولوا جاهل …واهو قال ليكم ي بتوع المدارس والكليات الحربية غطستوا حجر البلد ..ومنصور خالد كتب فيكم ( النخب الفاشلة)
    أكسبوا الرجل واستفيدوا من قوته واشتغلوا بتخصصاتكم لتنمية البلد وخلونا نجرب نوعية القيادة كحميدتي .. واهو شايفنهم نجحوا ف الخليج ع الاقل قبل مايكون الدكتور قدر يحل لينا الجنجويد

  9. قال البرهان انه لن يوافق علي الاتفاق الاطاري مالم يتم دمج قوات الدعم السريع في الجيش و عندما فوت عليه حميدتي ذلك وقال انه مستعد للدمج يأتي مثل الكوز المستتر و يرسل للبرهان حجة اخرى للهروب من الاتفاق الاطاري و توقعوا بعد ايام في اول مناسبة طهور او زواج ان ياتي البرهان مطالباً بحل الجنجويد لا دمجه في القوات المسلحة ليوافق على الاتفاق الاطاري.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..