كيف تكون سفيراً !!

اطياف
صباح محمد الحسن
في كثير من المقابلات التلفزيونية أعتقد أن أغلب المشاهدين السودانيين في الداخل والخارج لاينتظرون من الشخصية السياسية السودانية إضافة معلومة للمتلقي أو ظهور مشرف ( يرفع الرأس ) لكنهم يحسبون الدقائق ويدعون الله أن ينتهي وقت المقابله قبل أن يتفوه الضيف بحديث قد يسيء للمشاهد والوطن قبل أن يسيء لنفسه .
ومن أسوأ المقابلات التلفزيونية التي شاهدتها هي مقابلة المذيع أحمد طه في برنامج المسائية على قناة الجزيرة مع سفير السودان في ليبيا ابراهيم محمد أحمد، ليرد على تصريحات السفير الأمريكي بشأن الوضع السياسي في السودان ، هذه المقابلة التلفزيونية كانت خصماً على الدبلوماسية السودانية وجسدت صورة النظام الكيزاني والإنقلابي في أبشع صُورِه ، واختصرت فاقة حكمه وفقره وإملاقه في هيئة سفير .
فكل الشخصيات التي إستعان بها الانقلاب من بقايا النظام البائد أراد لها الله أن تكون النموذج السيء الذي يعكس وجه الانقلاب وحكم المخلوع على المرآة للعالم أجمع ، فما أدلى به السفير من حديث لافرق بينه وبين حديث عبد الرحيم حسين عندما تم قصف مصنع الشفاء وهو ذاته على شاكلة ( رب رب ) للفاتح عز الدين ، وحديث ربيع عبد العاطي عن دخل الفرد وحديث جمال الوالي عندما قال : (قال الله تعالى العارف عزو مستريح) إذن نحن لانعاني من أنمياء الخطاب السياسي والإعلامي ، نحن نعاني من حمى الإختيار المتصدع التي تجد أعراضها تظهر في كل الشخصيات الكيزانية وكأنما المتحدث رجل تنقصه كل مقومات الشخصية التي يمكن أن تستدعي الرغبة عند مقدم البرنامج لإستضافته للحديث عن فصل الخريف ، ناهيك أن يكون ضيفاً ليتحدث عن الشأن السياسي العام وفي هذا التوقيت الذي يحتاج الي الحكمة والتروي وأدب الدبلوماسية
وتحدث حتى أعرفك ، عبارة أسف تجعلك تعض السبابة ندماً أنك منحت هذا الرجل من وقتك دقائق للإستماع والمشاركة ضيف دبلوماسي يجهل حتى أبجديات الدبلوماسية التي تبدأ من حسن طريقة الجلوس على المقعد فكيف له ان لايقدم تحليلا قد ( يُقعد ) الوطن ويجعل المواطن يقف على حافة الإستحياء تلجمه الدهشة
والهواء دائما واحد من عوامل التعرية ، والأضواء قد تكشف سترك فليس كل إستضافة وضوء إضافة، كثير من المقابلات التلفزيونية تكون خصما عليك تسحب رصيدك دون أن تشعر .
لكن إبتلاءنا ليس في سفير يحكي عن حميدتي كما تحكي (جدتي) حدوته ماقبل النوم تحت قمر سماء (أم طريفي) كارثتنا أننا نعيش زمان بائس يتسبب في وأد الدبلوماسية الراقية الأنيقة العميقة، عندما تقدم أسوأ النماذج ، فبربكم من أي بوابة دخل سفير السودان في ليبيا ليحمل هذا اللقب ، وما ذنب البلاد المظلومة المكلومة وشعبها الطيب أن يكون هذا الرجل هو سفيرها الناطق بلسانها في ليبيا، فالقضية ليست في جدل (حديث الأسواق) حول موت حميدتي وحياته، الكارثة في الضيف الذي يجهل معنى ( كيف تكون سفيراً ) !! .
طيف أخير:
تنتظر الفلول أن يعلن البرهان بورتسودان عاصمة إدارية بعد أن أعلنوا عنها من قبل ونهبوا مواردها وسرقوا حتى المساعدات الإنسانية وحولوها إلى عاصمة فوضوية خمسة أشهر، ما وراء الحرب ماذا حدث هناك!! لنا عودة .
الجريدة
انا داير اعرف حاجة واحدة السفير دة قبل ما يشتغل سفير كان شغال شنو؟
كان جذار تخصص كمونيه
السفير بالكوزنة دا واحد دارفورى وهكذا هم ابناء دولة دارفور التى ضمت لنا في يوم الاثنين الاسود الموافق ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل سلطانهم علي دينار علي يد الانجليز في نوفمبر ١٩١٦م كلهم بتاعين مصلحتهم الاسرية وناس قبليين عنصريين عنيفين حاقدين عشان كدا كلهم كيزان
دولة دارفور بلتنا بالكيزان والسحرة والمليشيات المسلحة والعنف
مرة كنت اشاهد برنامج في تلفزيوننا القومي كانت اجابة الضيف على السؤال مفاجأة بكل المعايير قال : نحن وحركة العدل طيزين في لباس فلم تستطيع المذيعة أن تنبت ببنت شفة اي مذيع يستضيف جاهل او مغفل يتحمل فشلة المهني استضيفوا الاقمار المضيئة والاقلام الراقية
صراحة كده دا بالكتير يكون سفير فول سودانى او سفير عدسيه يعنى عليقة للبهائم لا أكثر وال اقل بل بعد ان اكلت البهائم منه تبولت واجرجت فضلاتها فيه وما تبقى هو ذاك هو السفير سفير احمد طه يا جماعة
انا ما حضرت المقابلة ومن كل هذا الردحي ما طلعت بأي شي!
اتذكر يوم السودان طرد فولكر ردحتي بنفس الطريقة وانو مبعوث الامم المتحدة لا يطرد حسب القوانين الدولية وانو الدبلوماسية السودانية تجهل ابجديات الدبلوماسية وخوفتي الناس بالفصل السابع والفصل العاشر وانو دي فضيحة دبلوماسية ما حصلت وووو
وفي الاخر انطرد لاقحاتي فولكر زي السلام عليكم!
احسن حاجة في الحرب دي – لو كان في الحرب شئ حسن- انها حرقت قحت والقحاتيات واظهرتهم بوجههم الحقيقي! البلد تعيش في اصعب الظروف فهل الاولوية ان السفير قال والسفير فعل؟!!
انتو يا قحاتيات بقيتو بنات الماهري الكذاب
بس انتي معروفة من زمان بنت عبدالرحيم الله يشفيه!
السؤال
وانتي كيف بقيتي صحفية
يعني مزعلك ان سعادة السفير وصف حميدتي بالبعاتي؟ طيب الشعب السوداني كلو بوصفه بهذا الوصف ايه يعني. بعدين شنو الشابكننا السفير قال وليه يقول وكيف يقول ودي ما دبلوماسية! السفير سفير السودان ويوصل صوت السودان بكل وضوح وهذا صوت ورأي الشعب عن حميتي الى ان يثبت العكس، فما عارف شنو المقومين لي الدنيا وما مقعدنها وكأن السفير كفر!! هل لأنك لما سمعتي كلمة “بعاتي” خفتي ولا ايه يعني عشان نعرف ايه المشكلة:
وهل هناك دبلماسي أكبر من المحجوب الله يرحمه؟ ماذا قال لنائبة البرلمان التي قالت له ان هذا الموضوع لا ناقة لنا فيه ولا جمل!!
السفير وصل رأيه بكل وضوح صرف النظر عن الكلام عجب قحت او ذبابها ام لا!!
كلام مروان ذكرني بالمقالات التي كتبتها هذه السيدة عن طرد فولكر وصدعت دماغنا بالمادة 9 الخاصة بالتعامل مع الدبلوماسيين وهي في الحقيقة لا تفرق بين المادة 9 أو المادة 10!!
مشكلتنا في السودان الواحد يعمل ليك فيها عالم في كل شئ في التجارة والصناعة والثقافة والطب والهندسة والفضاء والقضاء والمناخ والبيئة الى اخره، مش كدا ويصف ناس قضوا عمرهم كله في فرع العلم المعين بأنهم جهلاء ولا يفهمون وانه الوحيد الذي يفهم!
في جامعة بتسبيرج الامريكية كنت مزهوا بالحديث الى احد علمائهم في مجال الاقتصاد وخلال الكلام سألني من اي بلد انت قلت له من السودان فنظر الي باستغراب: وهل هناك بلد سمه السودان وسألني عن موقعه الجغرافي؟!!!! استغربت ان عالما بهذا المستوى يجهل هذه المعلومة البسيطة وهي وجود دولة على الخريطة اسمها السودان، قرأ ذلك في عيوني وسألته بتلقائية سودانية كيف لا يعرف دولة معينة من دول العالم؟ فأجاب: تخصصي مالية عامة وليس جغرافيا!!
فما هو تخصصك يل استاذة صباح؟