آليات تنفيذ مشروع “لا للحرب و نعم للثورة”

آليات تنفيذ مشروع “لا للحرب و نعم للثورة”
د. أحمد عثمان عمر
(١) وفاءا بالوعد الذي قطعته في مقالي السابق الرافض للاستسلام للجنجويد والانخراط في تسعير الحرب معا، والتمسك بمشروع ثورة ديسمبر المجيدة كطريق ثالث، مع الوعد بشرح آليات تنفيذ هذا المشروع في هذا المقال، اقدم عرض موجز لهذه الآليات يحتاج بالحتم إلى موالاة الشرح والتجويد من مواقع الممارسة. فعلى غير من يوهمون شعبنا بأن هنالك حل سحري وبسيط وعاجل لمشكلة معقدة كالحرب الراهنة، تلخصها الحركة الإسلامية في المقاومة المسلحة الشعبية ضد الجنجويد، وتوجزها (قحت الموسعة) في الاستسلام للجنجويد والشراكة معهم عبر احياء الاتفاق الإطاري مع الأخذ في الاعتبار تداعيات الحرب، نقول لشعبنا ليس هنالك حلا سحريا او بسيطا لواقع صراع معقد كالذي ببلادنا، وأن طريق الثورة صعب ووعر يحتاج إلى صبر وعزيمة ومثابرة هي جوهر النضال الذي يقوم على التراكم ليحدث التغيير النوعي. وذلك لأن مهمة نشر الوعي بقدر الاستطاعة، تستلزم الصدق لا التضليل وتسويق الأوهام التي تقدم الممكن آنياً باعتباره الصحيح، حتى وان كان سيهزم المستقبل ويدمر الحلم ويمنع التغيير، تحت دعاوى التجزئة والعمل على مراحل والفصل النعسفي بين الاستراتيجية والتكتيك. والزعم بأن ايقاف الحرب ممكن بمعزل عن المشروع السياسي لوقفها، ومن ثم تركيب مشروع سياسي متكامل على محاولات وقفها وانتاج تحالف واضح المعالم، من الحتمي انه سيقابل بالرفض من معسكر تسعير الحرب ولن يقود لايقافها، كما انه سيؤسس لشرعية سياسية للجنجويد من المستحيل سحبها او التراجع عنها لاحقا، لأنها تشركهم في المستقبل وصنعه، وتجربة مابعد سقوط المخلوع بادية للعيان ولا يمكن محوها من ذاكرة الشعب بهذه السرعة. وآليات تنفيذ الخيار الثالث المتمثل في التمسك بثورة ديسمبر ورفض الطرفين المتحاربين تنقسم إلى جزئين هما : اجراءات النضال ضد الطرفين المتحاربين معا، والإجراءات التي تساعد على الصمود لاستمرار النضال. (٢) واجراءات النضال ضد الطرفين معا، تتمثل فيما يلي: أ. الاستمرار في عدم الاعتراف بسلطة الأمر الواقع الناتجة عن انقلاب اكتوبر ٢٠٢١ والعمل من اجل اسقاطها. ب. رفض الانخراط فى التعبئة العسكرية التي تقوم بها قيادة الجيش المختطف واستبدالها بالمقاومة الشعبية السلمية مع الاحتفاظ بحق الدفاع الشرعي عن النفس والمال والعرض. ج. رفض الاعتراف بالجنجويد كقوى سياسية وعدم إعطاءهم اي شرعية لتقرير مصير البلاد السياسي بعد الحرب، مع عدم السماح لهم بالتحول لسلطة مؤسسية بغطاء مدني ، آخذا في الاعتبار ان نقطة ضعفهم الأساسية هي حاجتهم للغطاء المدني. د. الاستمرار في بناء الجبهة القاعدية الواسعة التي تضم لجان المقاومة وتجمع المهنيين غير المختطف و النقابات المستقلة ، ومنظمات المجتمع المدني ، والأحزاب المتمسكة بشعارات ثورة ديسمبر والرافضة للتسوية والشراكة مع الطرفين المتحاربين، على ان تؤسس هذه الجبهة اداراتها المحلية السرية التي تعلن حكومتها المدنية الخالصة وتعمل على تأمينها كسلطة بديلة لسلطة الأمر الواقع. هـ. بناء شبكة واسعة للتنظيم القاعدي مع مراعاة الهجمة الشرسة لاستخبارات الجيش المختطف وجهاز امن الإنقاذ التابعين للحركة الإسلامية، واستغلال التجارب الكبيرة حول التأمين والعمل السري. و . تأسيس شبكة مؤسسية في الداخل والخارج رصد وتوثيق جميع الجرائم المرتكبة من الطرفين المتحاربين توطئة لجلبهما معا للعدالة والاستعانة بالمنظمات الحقوقية الدولية في ذلك. ز. التمسك بسلمية النضال وبالمقاومة الشعبية السلمية في مناطق سيطرة الجنجويد بحيث يصبح تواجد المجاميع في مواقع الحدث هو المانع من السرقة والاغتصاب والقتل خارج نطاق القانون. ح. تطوير جملة هذه التكتيكات لتصبح مقدمة لاسقاط اي سلطة امر واقع تنشأ مستقبلا عن انتصار الجيش المختطف – وهو امر مستبعد حتى الان- او قيام سلطة للجنجويد بغطاء مدني من (قحت الموسعة) وهو الارجح، ليتم الإسقاط عبر انتفاضة شعبية وعصيان مدني واضراب سياسي عام،لا يمكن بالحتم ان يتم في ظروف الحرب الحالية. (٣) اما الاجراءات التي تساعد على الصمود وهي ضرورية حيث لايمكن ان تطلب من اي شخص الانتظار في اوضاع النزوح والتشريد والتبطل الراهنة حتى ينجز التغيير، فمن الممكن إيجازها فيما يلي: ١- قيام الجبهة القاعدية وسلطتها السرية برصد احتياجات المواطنين عبر اداراتها السرية . ٢- التنسيق بشكل مؤسسي مع جسم مؤسسي للعاملين في الخارج لتوصيل الدعم والإغاثة ومتطلبات الحياة اليومية للنازحين والمهجرين ، بدلا من ترك هذا الأمر للمبادرات الفردية، ويشمل ذلك احتياجات المهجرين بالخارج. ٣- ابتداع الوسائل وخلق الواجهات واستغلال العلاقات الاجتماعية القائمة لحماية واستدامة وصول الدعم لمستحقيه في ظل المطاردة الامنية من سلطة الأمر الواقع الاسلامية المجرمة ومن الجنجويد. ٤- خلق علاقات مع المنظمات الدولية والإقليمية المختصة والتفاكر معها حول كيفية إيصال الدعم والإغاثة للمحتاجين. ٥- العمل بكل الوسائل للحفاظ على المرافق العامة وعلى الأسواق مفتوحة والتعاون مع التجار الوطنيين ومع تنظيمات المزارعين لتوفير احتياجات المواطنين محليا ما امكن ذلك. ٦- تفادي الصدام مع افراد المليشيا المجرمة والتعامل معها كأمر واقع لا كسلطة لأنها غير قادرة على التحول لسلطة مؤسسية، مع رفض قاطع للتعاون معها والتعاون هو مشاركتها في كل ما يسمح بتحولها إلى سلطة طبعاً. ٧- توظيف جميع مؤسسات التضامن الاجتماعي وشبكات الأمان المجتمعية من اسر ممتدة و علاقات جوار وصداقات ، لمقابلة الاحتياجات الانية والعاجلة للمواطنين. ما تقدم هو مجرد ايجاز نرجو إلا يكون مخلا ، حتى يتمكن شعبنا من الاستمرار في ثورته، عبر عزل الطرفين المتحاربين، اللذين وضعاه في ظروف صعبة للغاية، لا خروج منها إلا بالتمسك بشعارات الثورة، والإصرار على شعارها المهم ” الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب و العسكر للثكنات والجنجويد ينحل” ، حتى يتحقق الحلم المتمثل في ” الثورة خيار الشعب ، حرية سلام وعدالة “. وقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!! ٦/١/٢٠٢٤
Sincerely,
Abubakr Osman

 
 



يا كبير المواهيم
إنت قلت @الاستمرار في بناء الجبهة القاعدية الواسعة التي تضم لجان المقاومة وتجمع المهنيين غير المختطف و النقابات المستقلة
هو وين البلد التتبني فيها قاعدة واسعة
والناس أكثر من سبعة مليون طشوا منها
يا محترم
البلد في حالة حرب إنت ما سمعت ولا شنو
مصيبتك كبيرة يا كبير المواهيم
كلامك ده يشبه الي حد كبير الاستراتيجية التي وضعت لإسقاط نظام الإنقاذ لكن بعد أن سقط النظام بالثورة اتضح ان الإسقاط والتخريب هو عمل سهل لكن بناء نظام جديد موثوق هو الأصعب فلماذا تريد أن تجرب المجرب لثلاثة مرات فاشلة.. انا شايف تتوكلوا على الله وتقيفوا مع احد الطرفين احسن من مغامرتكم دي وطبعا القحاطة أقرب ليكم فكريا وعارف انهم بصلة معفنة بس هذا قدركم لان الطرف التاني فيهو إسلاميين ونحن لو فيهو الشيطان ذاتو مالينا غيرو.
طوال تاريخنا منذ الاستقلال كنا نصنع الغول لنعود ونشتكي منه لذا لنحرص أن يكون البرهان آخر غول نصنعه بأيدينا فقد صنع عبدالله خليل وحزب الامة أول غول وكان الفريق عبود نعم كان رجيلا طيبا ووطنيا ولكنه اصاب البلد في مقتل باغراق حلفا لجهله او لحسن نيته والمشكلة لم تكون في شخص عبود وانما الية اتخاذ القرار من شخص واحد وحدث ما حدث وجاء القوميين العرب صنعوا غول آخر وشاركهم في ذلك الشيوعيين اسمه نميري وخرب ما خرب في البلاد من دفن النفايات وتخريب الاقتصاد والاستمرار في حرب الجنوب وقتل الشيوعيين و صنع الاسلاميين بقيادة الترابي غولهم عمر البشير وحدث ما حدث من فصل الجنوب وحلايب وشلاتين والفشقة وسجن ومطاردة الترابي ومن ثم جاءت قحت لتصنع غول الثورة البرهان لعدم خبرتهم او استعجالهم على النتائج لايهم المهم اتضح انه غول جديدة لذا لايمكن أن نصنع من الرجل الصادق والشجاع حميدتي غول جديدة نظلم به الرجل و نظلم انفسنا ووطننا لذا لا بأس في التعامل مع حميدتي بحسن نية فالرجل ليس لديه اجندة خاصة وليس اي ارتباطات خارجية كما يشيع اعلام الكيزان والتنظيم الدولي للاخوان المسلمين لضرب عصفورين بحجر واحد حميدتي و محمد بن زايد والرجل كما نعرف غير قابل للتدجين من الخارج لطبيعته التي نعرف ولكن إن اعطيناه اكثر من ما يجب كانسان سوداني شرف وصادق وشجاع وصريح و حملناه اكثر من ما يحتمل في صناعة السودان الجديد نكون قد صنعنا من غول جديد وسوف يمشي خطوتين للامام و تبتلعه الامراض التي اصابت غيره من قبل من القادة
هل هذا الاحمد عثمان فى كامل قواه العقلية
لم ارى فى حياتى خطاب بائس ومتهافت وحالم كهذا
هل يعلم هذا الرجل ان هنالك حرب فى السودان
هل يعلم بان هناك موت ونزوح وسرقة واغتصاب ودمار وجيش متهالك وجنجويد لصوص وقتلة
هل هؤلاء الشوعيين فى وعيهم الكامل
باطيل الأباطيل وتنظير في الهواء
مقالات أصدقاءك التي تستعين بها لتنجر طريق لوقف الحرب والعودة للمسار الديمقراطي دون التعامل مع حملة السلاح والمتقاتلين الأساسيين تنظير فطير لا عظم ظهر له ولا أقدام
صديقك هذا رصد ثمانية “إجراءات للنضال ضد الطرفين” أريعة منها سلبية تقوم على “الرفض وعدم الاعتراف”
وحتى لو تناسينا أن الجماهير القاعدية المطلوب منها القيام بهذه الإجراءات هي جماهير حياتها مهددة وجائعة ومريضة ومشردة، كيف تتخيل أنه سيتم إجبار حملة السلاح على وضعه أرضا
أما وهم الأوهام فهو العمل العام القاعدي الجماهيري السري !!!!! السري؟ كيف لعمل قاعدي وجماهيري أن يقوم على السرية، هذا ليس برنامج للجماهير هذا برنامج لخلية صغيرة في الحزب الشيوعي تهدف لحل مشاكلها الشخصية
دعكم من هذا الأوهام، أنت واصدقاءك، وهم بالمناسبة يضرون بطرحك ولا يسندوه عندما يقدموا هذه الحلول التي تشبه الأفلام الهندية، لا يمكن لأحد أن يوقف حربا دون التعامل مع الأطراف المتحاربة ومفاوضتها وتقديم تنازلات من جميع الأطراف، هذه هي دروس التاريخ وشروط الواقع الموضوعي ولن تحيد عنها أنت ولا حزبك الشيوعي ولا أصدقاءك مخرجي الأفلام الهندية