مسكينة مصر..الا على السودان

لايخفى التراجع الدولى والاقليمى لمصر منذ نهايات عهد مبارك ودورها السياسى والاجتماعى والثقافى والذى كان يعتبر قاطرة ومرشد الدول المجاورة والموثر بمحيطها الاقليمى والداعم لها فى المجال الدولى كلاعب اساس ومهم ولكن هذا الدور تراجع الى المراتب الصفرية وقد بلغها تدريجيا من الثلث الاخير لعهد المافون مبارك وبلغ اسفل سافلين خلال عهد الاخوان الحالى وسنتهم الاولى تزحف الى وتكريسا لهذا الدورامام اصحاب اليد العليا من دويلات الخليج التى اصبح مسؤليها يحتلون مقاعدهم بكراسى المنتديات الدولية منتفخين …..محاكين صولات الاسود… واصبح ماعلى مصر الى ان ترى اين تصوت قطر او غيرها لتصوت تابع اعمى لاراى له ولا رؤية وهذا على المستوى العربى.
على المستوى الافريقى وماقصة سد النهضة وصراعها مع اثيوبيا ببعيد وقد خرج الاحباش منه منتصرين لامتهم ومصالح شعبهم بفرض الامر الواقع وترك اصحابنا ينوحون على خسرانهم المبين ولن تفيدهم تعازى الاعراب فهم لايملكون امام من تسلح بالارادة شيئا الى المشاركة بالنواح
وكذلك مسالة اعادة توزيع مياه النيل وميثاق كمبالا والذى وجدت نفسها فيه معزولة الا من دعم مهوس ببيع مصالح شعبه من اجل واقع قديم تغير ولكن شياطين سليمان لم يدركوا موته ولبثوا بالعزاب المهين وماانقذهم الا دابة الارض وقد اكلت منساته …ولكن ساسة الانقاذ لم يجدوا دابة” تعلمهم بان بان رضى مصر حكومة” ماعاد هو امد الحياة لحكم السودان .
وستنتصر دول ميثاق كمبالا ومعهم جنوب السودان وستجرجر مصر ازيال الهزيمة الاستراتيجية ويحمل معها الذنب السودان بلاسبب الا من تعلقه بالسراب وهو يدفع ضياع من راهن على الخيل الخاسرة.
ومصر الان تحتاج عون العدو قبل الصديق وهو امثل الازمنة ليس لفرض شروط السودان فى علاقات ذات فوائد عادلة للدولتين ولكن لاسترداد حقوقه المنهوبة من اراضى وتاريخ
واى تطور بفتح الاسواق او الطرق القارية هو حبل نجاة لمصر وليس للسودان لتسويق بضاعتها الكاسدة باسواق تمتد الى شرق افريقيا بالكامل وبعض غربها ولذا على مصر ان اردت كسبا اكبر فعليها اولا تلبية مطالب استرداد حقوق السودان بالكامل ودن تردد وهى لاتملك غير الاستجابة وهى صاغرة ….. ابتداء من اعادة كتابة تاريخ الحضارة الفرعونية واصلها النوبى السودانى ومرورا بكمال تعويضات السد العالى مع فوائد السنوات وانتهاء بالخروج من حلايب والاعتزار لسكانها والشعب السودانى بكامله وتسجيل ذلك بالهيئات الدولية…فالاعمال الغوغائية من حجازى ومنصور الجزيرة لن تفيدها شى امام شعب مازال بعض ابنائه يعلمون عظمته امام الاقزام وان اقاموا كاس العالم او ان ملكوا الفضائيات العابرة………ولكن ماتصريحات نافع وعثمان الا تصريحات من يسوق ذاته انقاذا لها ببيع شعبه بثمن بخس ذهيد ……..فحسبنا الله فيهم .
بإختصار الوضع الإقتصادي للدولة هو الذي يحدد أهميتها في عالم اليوم ، فلا أهمية لمن يتسولون من أجل إطعام شعوبهم(انظر كيف بلع نظامنا البائس مواقفه الداعمة للنظام السوري و وقف مع الدول الداعمة للمعارضة تحت ضغط الحوجة إلى الدعم الخليجي )
سلام – شكرا على المقال، وهو واقعي إلى حد كبير.
تعليق: أزيال الهزيمة؟ ولبثوا بالعزاب المهين؟ مكتوبة بالزاي بدلا عن الذال، أتوقع من أن يكون المثقفون أكثر جدية في التعامل مع اللغة العربية
لعن الله المصريين
قاطعوا المنتجات المصرية اينما كنتم داخل او خارج السودان
قاطعوا الثقافة المصرية
علموا اولادكم حب السودان وكراهية المصريين ووضحوا لهم ادوارهم القذرة في السودان وخنوع الحكومات السودانية وخوفها الدائم منهم !
مقال رصين .
و لننظر كيف استفادت تركيا من منابع نهر الفرات و بالتالي على السودان ان يتعامل مع مشكلة المياه تعاملا واقعيا فهو دولة ممر و ليس دولة مصب و بامكانه امساك العصا من الوسط.
نقطة اخرى لماذا رفضت الحكومة انشاء خط سكة حديد من بورتسودان الى الجنينة بواسطة بعض المستثمرين كجزء من خط قاري ,حيث انه سينشط التجارة و يقضي على الكثير من المشاكل