الجاز يقر بالأزمة الاقتصادية والدقير يدعو للذود عن الاستقرار

الخرطوم: محمد صديق أحمد:

وجه الرئيس عمر البشير بتقديم مزيد من التسهيلات لشروط منح التمويل الصغير والاصغر لادخال مزيد من الشرائح فى دائرة الانتاج، خاصة على مستوى الضمانات المطلوبة من قبل المصارف، ودعا في الوقت نفسه الى اعادة النظر في استجلاب العمالة الخارجية في ظل وجود «عطالى» عن العمل، الى جانب المشاكل الاجتماعية التي تتسبب فيها العمالة الأجنبية المستجلبة، وبينما دعا الدقير للذود عن الاستقرار الاقتصادي الذي تحقق لجهة أنه قوام الأمن القومي، اعترف رئيس القطاع، وزير الصناعة، عوض الجاز بأن البلاد تمر بأزمة اقتصادية جراء شح الامطار وغ?شيات الحروب.
وطالب البشير لدى مخاطبته اعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القطاع الاقتصادى بقاعة الصداقة امس، المؤتمرين بالبحث عن الحلول للازمة الآنية التى يشهدها الاقتصاد والخروج بتوصيات وبرامج تمثل سياسات يتم متابعة تنفيذها من قبل لجان مختصة، وشدد على امتلاك السودان لكل القدرات والامكانات والكوادر التى تمكنه من الاضطلاع بهذا الدور بعد فشل وانهيار المنظومتين الاشتراكية والرأسمالية، ورأى ان المخرج يتعين ان يكون بالابتعاد عن الربا الذى يمثل اكبر عيوب النظام الرأسمالي، بجانب سعيه لتكريس وتنمية الثروة فى يد قله من الناس، قائلا?«يجب أن يكون المخرج الجديد هو العودة إلى الله والابتعاد عن الربا».
وقال البشير، «نعلم ان هناك كثيرا من الاحجام عن التمويل الاصغر وان المصارف تريد الضمانات التى تتوفر فقط لدى المقتدرين، ولابد ان نعرف كيف نصل لكل الناس من خلال التمويل الصغير والاصغر، وان نوفر لهم الامكانات التى تحولهم من عطالى الى منتجين لتوسيع الانتاج والاقتصاد الوطني» مبيناً ان برامج التمويل تهدف فى الاساس لمحاربة الفقر وتحويل العطالى الى منتجين.
كما وجه البشير، المسؤولين بالدولة على مختلف مستويات السلطة الاتحادية والولائية بالعمل من اجل تسهيل اجراءات الاستثمار ومعالجة مشاكله، خاصة تلك المتعلقة بحيازة الارض حتى يتسنى الاستفادة من الازمة الاقتصادية العالمية ورؤوس الاموال الدولية الباحثة عن الاستثمارات الحقيقية فى ظل انهيار الاقتصاد الرأسمالي الغربي القائم على المعاملات الربوية واسواق الاوراق المالية .
كما دعا البشير جهات الاختصاص للعمل من اجل تنشيط الزكاة لما لها من دور فى تخفيف الضغوط الاقتصادية على كثير من الاسر الفقيرة، وقال انه اذا ماتم جمع الزكاة من الواجبة عليهم بصورة راشدة ووزعت بذات الصورة تستطيع ان تغطي شريحة كبيرة جدا من الفقراء.
ولفت انتباه المؤتمرين للعمل من اجل وضع حلول واضحة لمعضلة ما وصفه بالتناقض المتمثل فى معاناة البلاد من العطالى وفى ذات الوقت كثافة العمالة الاجنبية التى قال ان الوضع الطبيعي فيها انها يؤتى بها لسد فجوة بعد استنفاد كل المتوفر من العمالة الوطنية، مشيرا الى تأثيرات هذه العمالة على الوضع الاقتصادى بجانب ما تتسبب فيه من مشاكل اجتماعية، وشدد بالقول «ان مثل هذه المشاكل نريد لها حلا بتحديد اسباب احجام ابناء الوطن وتعففهم عن العمل والاضطرار لاستجلاب عمالة من الخارج ما يسبب ضغطا اقتصاديا، بجانب خلق بعض المشاكل الاجت?اعية التى يعرفها الكل».
وأجمع القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني على ضرورة إعادة النظر في السياسات الاقتصادية الكلية بالبلاد التي تمر بأزمة اقتصادية جراء تضافر جملة من الأسباب الداخلية والخارجية، وتعهد بالعمل الجاد من أجل تجاوز الأزمة .
من جانبه، اكد رئيس القطاع، وزير الصناعة، عوض الجاز أن المؤتمرين تداعوا للنظر في أمر المواطن ومعالجة ارتفاع الأسعار واضطراب العملة وارتفاع معدلات التضخم وقضايا الإنتاج والإنتاجية ومشاكل التمويل الأصغر، واعترف بأن البلاد تمر بأزمة اقتصادية جراء شح الامطار وجدب الأرض علاوة على «غاشيات الحروب والاحتراب» غير أنه أوضح أن المحن تلهم بـ»التحالف والتآذر»، وزاد «لن نقبل أن يعيش بيننا عميل أو مرتزق» وأضاف أن السودان مؤهل بموارده وإمكاناته لحل مشكلة الغذاء بالعالم والمنطقة غير أن تحقيق ذلك يتطلب بذل جهد غير مسبوق ودعا?لإعلام يبشر ويحرض على الخير.
من جهته، قال ممثل الاحزاب جلال الدقير إن المؤتمر جاء في وقت تتلاحق فيه الأحداث وسط تحديات محدقة بالبلاد، وزاد «أنهم يتحملون مع المؤتمر الوطني المسؤولية من واقع الشراكة الاستراتيجية».
ودعا الدقير للذود عن الاستقرار الاقتصادي الذي تحقق لجهة أنه قوام الأمن القومي ومنصة الانطلاق للعدالة الاجتماعية، ولفت لاتساع الفجوة بين المداخيل والاستهلاك وطالب بتبني برنامج اقتصادي قائم على دفع سياسي وإجماع وطني وإتاحة الفرصة للقوى الوطنية المعارضة، مع توفر عال من الإفصاح وتعهد برفع رايات التحدي في الجمهورية الثانية والتأسيس للاعتماد على الذات وإيلاء القطاعات الحقيقية جل الاهتمام.
وأوصى القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني لدى ختام فعاليته أمس بقاعة الصداقة، بضرورة التوصل لاتفاق على أسس تجارية مع دولة جنوب السودان، مع المحافظة على الاستقرار الاقتصادي ومراجعة هياكل الدولة وتوحيد تحصيل الإيرادات عبر أورنيك 15 ،بجانب الاستمرار في سياسة التحرير الاقتصادي مع تدخل الدولة عند الحاجة، والعمل على توفير السلع الضرورية بأسعار تكون في متناول الجميع، مع إعادة النظر في العمالة الأجنبية وقصرها على سد النقص .

الصحافة

تعليق واحد

  1. بختك يا جلال الدقير شايفك فرحان موقع مع واحد من جماعة الميرغني اسمه احمد علي ابوبكر والله الراجل ماسوره تعليمه اقل من ابتدائي وكان ترزى؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. هنيئا لبشبش بالدقير صقيط حزب رافع علم السودان وصاحب مصانع الحديد في العهد الانقادي الميمون وابو الجاز موزع غنائم سرقات الانقاديين …فكيف يكون الكلب طاهرا !!!!!

    مسطول سال راعي غنم : اذا عرفت عدد غنمك من نظره واحده شنو بتديني ؟؟؟..
    قاله :بديك خروف
    قاله المسطول : عشرين
    قاله :والله صحيح يلا خذلك خروف
    اخذ المسطول واحد ومشي
    صاحله الراعي
    وقاله :اذا عرفت شنو اسمك ترجع لي الاخذته ؟؟؟
    قال : موافق
    قاله الراعي : انت يسموك مسطول
    قاله كيف عرفت ؟؟؟
    لان انت ماخذ كلبي

  3. إقتباس :

    ( من جانبه، اكد رئيس القطاع، وزير الصناعة، عوض الجاز أن المؤتمرين تداعوا للنظر في أمر المواطن ومعالجة ارتفاع الأسعار واضطراب العملة وارتفاع معدلات التضخم وقضايا الإنتاج والإنتاجية ومشاكل التمويل الأصغر، واعترف بأن البلاد تمر بأزمة اقتصادية جراء شح الامطار وجدب الأرض علاوة على «غاشيات الحروب والاحتراب» غير أنه أوضح أن المحن تلهم بـ»التحالف والتآذر»، وزاد «لن نقبل أن يعيش بيننا عميل أو مرتزق» وأضاف أن السودان مؤهل بموارده وإمكاناته لحل مشكلة الغذاء بالعالم والمنطقة غير أن تحقيق ذلك يتطلب بذل جهد غير مسبوق ودعا لإعلام يبشر ويحرض على الخير. … ) .

    01- يا دكتور عوض الجاز ، ما هو أمر المواطن ، ومن هو المواطن الذي يهمّكم أمره ؟؟؟
    02- يا دكتور عوض الجاز ، ما هو سبب إرتفاع الأسعار ؟؟؟
    03- هل السبب هو إضطّراب العملة ؟؟؟
    04- وهل سبب إضّراب العملة هو إرتفاع معدّلا التضخّم ؟؟؟
    05- ومن الذي رفع مُعدّلات التضخّم ، ولماذا رفعها ، و ماذا جنى ( مُطلق ) المواطن من رفعها……. وهل تعلم يا دكتور بأنّك عندما تطبع العملة وتحوّلها إلى دولارات ، يستغلّها الإخوان في إستيراد السلع من خارج السودان بأموال ما ضاربين عليها طوريّة ، سوف يرفع سعر المُنتجات السودانيّة بتاعة المواطن الضارب عليها طوريّة….. يعني مثلاً البرتقال المصري أبو سرّة دسته حتكون قيمتها 10 ألف جنيه ، بينما تكون دستة البرتقال السوداني الأخضر قد كلّفت المنتج السوداني 18 ألف جنيه سوداني …. وذلك لأنّ المنتج السوداني قد تضرّر مرّتين …… الأولى عندما طبعتم العملة بدون تغطيه قد سرقتم أمواله وأفقدّتموها قيمتها وأكلتموها بالباطل الذي يفوق الربا بطلاناً وحرمةً وأنتم تتشدّقون بأنّ الإقتصاد الرأسمالي عيبه هو الربا وتجارة الأسهم للعملة غير المطبوعة بدون تغطية ……. والثانية جعلتم المواطن العادي الذي يفلح الأرض لكيما ينتج البرتقال من أمواله غير المطبوعة والذي يدفع جبايات ما أنزل الله بها من سلطان … ، جعلتموه ينافس تجّار الإخوان المورّدين أصحاب الدولارات التي تمّ شراؤها بعملتكم المطبوعة بدون تغطية …… ولذلك أعرض ( مُطلق ) المُواطن عن الزراعة لعدم جدواها الإقتصاديّة بالنبة له …. وبالتالي لن يستمر حزبكم في طباعة العملات إلى ما لا نهاية …. وبالتالي سوف يجوع المواطن السوداني…. ناهيك عن أن يصبح السودان سلّة لغذاء العالم ……. إذن ما على البشير إلاّ أن يشلّت الإخوان المورّدين الكرام ويجبرهم على الزراعة…… وأن يشلّت الدكتور عوض الجاز ويأخذ منه جوّالات العملة المطبوعة ويلفّها في شكل بخرات ويبخّر بها الدكتور المذكور وكلّ فلاسفة الإخوان العطالى …. تحت بطّانيّات تخينة ومدبّلة .. عشان ما يتسمّموا بغاز أوّل أكيد الكربون ………….. إذا فعل البشير ذلك ، سوف يعود ( مطلق )المواطن السوداني إلى الزراعة والإنتاج الحقيقي ………. وسوف يصبح السودان سلّة حقيقيّة لغذاء العالم ؟؟؟
    06- يا دكتور عوض الجاز ماهي قضايا الإنتاج والإنتاجيّة ، وهل سمعتم أبداً بقضايا التنافسيّة ، وقضايا التسويق والترحيل والطاقة الكهربائيّة الرخيصة والمتوفّرة والأرض المجّانيّة والري المجّاني والدعم غير المحدود ( يعني عكس الجبايات ) ل ( مطلق ) المواطن بتاع الدولة المعنيّة الذي ينبغي عليه أن ينافس المواطن بتاع البلدان الأخرى ……….. ثمّ بعد حين يأتي إلى الدولة ويقول لها : ها أنذا قد أصبحت مُنتجاً إنتاجاً حقيقيّاً ومصدّراً لمننتجاتي عبر قطاراتك المغناطيسيّة السريعة ، وعبر الموانئ البحريّة المجّانيّة ، وعبر أساطيلك البحريّة ، وعبر أساطيلك الجويّة ….. ولي مليارات الدولارات وقد حال عليها الحول ، تفضّلي يا دولتي العزيزة ، وخذي ربع العشر ، فهو زكاة من المسلم ، وضريبة من غير المسلم …….. ولا مانع ومن مضاعفة هذا المبلغ مقابل مغريات من الدولة للمواطن الذي يزكّي ويدفع الضريبة ، بمحض إرادته ، وبتقديره الشخصي للضريبة أو الزكاة ….. على أن يورّدها للبنك مباشرة ……… يعني ينبغي تسريح العاملين على الضرائب والزكاة طالما أنّ هنالك بنوك سودانيّة ….. على هؤلاء العطالى أن يفلحوا الأرض عشان ينتجوا إنتاج حقيقي ويزكّوا مثل الرجال ؟؟؟
    07- يا دكتور عوض الجاز ما هي مشاكل التمويل الأصغر ، ومن هم المعنيّون بالتمويل الأصغر ، هل المعني هو مُطلق المواطن الذي تهتمّون بأمره ، هل تنازلتم عن فلسفة التمكين بإسم الدين ، وبإسم الشايقيّة والجعليّين ……. وإلى ما هنالك من قبليّة نتنة نتانة الجاهليّة ؟؟؟
    08- يا دكتور عوض الجاز هل تمرّ البلاد بأزمة إقتصاديّة جراء شح الأمطار وجدب الأرض …… وما الذي أجدب الأرض ومنع الأمطار من الهطول ….. هل هو الفساد في البرّ والبحر ….. وبالمناسبة الفساد هنا معناها تقتيل الناس ….. والبر هنا معناها الأرض البعيدة عن البحر أو النهر …… والبحر هنا معناها الأرض الموجودة على شواطئ الأنهار أو على سواحل البحار ز…… ومتى ستقلعون عن هذا التقتيل ؟؟؟
    09- يا دكتور عوض الجاز ما هو سبب الحروب ، ومن الذي أوقد نار الحروب ، وماذا جنى مُطلق المواطن من تلك الحروب ……….. هل يأكل مُطلق المواطن مشروعكم الحضاري …. المطلوب مشروغ غذائي لمُطلق المواطن أوّلاً يا دكتور ……….. كلمة ( أوّلاً ) دي أرجو ألاّ يكون قد فات أوانها يا دكتور ؟؟؟

    10- لك التحيّة يا دكتور عوض الجاز …… والتحيّة لإخوانك الكرام ( العملاء المُرتزقين الحراميّة ) …. والتحيّة لمطلق المواطن السوداني ( غير العميل ، وغير المرتزق ، وغير الحرامي ) ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..