اليسا: أنا مع الربيع العربي ومصر لم تقف ضدّي..أقول لنوال الزغبي: أعصابي هادئة وإن تعبت لن يكون كلامك السبب

في منزلها الجديد تجد نفسك محاطاً بالأناقة من كلّ مكان. الألوان الحيادية، الأثاث الراقي، الديكورات البسيطة… أجواء المنزل تعكس الهدوء في الأنفس. تُفكّر في توحيد محور المقابلة ليُصبح الحديث عن الجمال والموضة والأناقة سيّد المواضيع.
إلاّ أنّ المستجدّات التي حصلت عقب حوارها الأخير معنا فرضت إجراء لقاء آخر لتوضيح كلّ المسائل التي أثارت جدلاً في الوسط الفني خلال الفترة الماضية.
قرار منعها في مصر ومقاطعة شباب ثورة «25 يناير» لها نتيجة سوء فهم موقفها من الثورة المصرية وعودة التوتّر إلى علاقتها بالفنان مروان خوري وردّ نوال الزغبي عليها بضرورة تهدئة أعصابها… هذه الموضوعات وغيرها من الأسئلة المثيرة تطرّقنا إليها مع النجمة اليسا فكان هذا الحوار.

– ما ردّك على من فسّر كلامك في حوارك الأخير معنا على أنّك ضد الثورة المصرية؟
ربما هناك من يُريد أن يتسلّى فيُفسّر الكلام كما يحلو له. والذين حاكوا الأقاصيص والحكايات حول إجابتي عن رأيي بالثورة المصرية نسبتهم ضيئلة جداً جداً وأقلّ من أن أردّ.
كلامي كان واضحاً ولا يستدعي أي تحليلات أو أي شرح أو حتى إعادة تفسير المعنى. موقفي من الثورات العربية كان واضحاً وأنا لست ابنة مصر لأغوص في الحديث أكثر، وإنما أنا مع الشعوب في كلّ ما تُريده وتُطالب به لأنّها الأدرى بمشاكلها ومصالحها ومصلحة بلادها.

– هل صحيح أنّ أحدهم أقام دعوى عليك تمنعك من دخول مصر؟
كلّه كلام. لا أعرف من أين ينطلق ومن يُروّجه. تصلني الأخبار مثلي مثلك ومثل كلّ الناس، أسمعها ولا أتوقّف عندها.
وأنا سافرت منذ فترة قصيرة الى مصر وظهرت في حلقة من برنامج مصري في تلفزيون «الحياة»، مما يعني أني دخلت مصر وخرجت دون أي مشكلة. هذا كلام أُشيع وإنما لا معنى له ولا منطق فيه.

– تندمين لأنّك أقحمت نفسك في موضوع الثورات العربية وأعطيت رأيك في مصر وغيرها؟
ولماذا أندم؟ عندما طُرح عليّ السؤال لكونه يتعلّق بقضية عربية يعيشها العالم العربي كلّه أنتجت تغييرات جذرية في آلية الحكم والحكّام، كان لا بدّ أن أُجيب انطلاقاً من أني مواطنة عربية لها رأيها وتطلعاتها وأفكارها.
وعبّرت عن موقفي الداعم لصوت الشعوب وحرياتها وحقها في أن تعيش بكرامة تحت لواء النظام الذي تختاره.

– ما رأيك في الحرب التي شُنّت على أصالة بعدما غيّرت موقفها من نظام بلادها ودعمت المعارضة السورية؟
لا يحق لأحد التدخّل في موقفها أو انتقادها. هي سورية ومن حقها أن يكون لديها رأي خاص تعبّر عنه بالطريقة التي تريدها. فهي من الشعب قبل أن تكون فنانة أو مشهورة، وأصالة كإنسانة لها كامل الحرية في أن تجاهر بموقفها من الأحداث في بلادها.
وأنا أستغرب موقف الفنانين الذين يختبئون وراء أصابعهم ويتهربون من الحديث في هذه القضايا باعتبارها سياسية. والحقيقة أنّ الربيع العربي الذي نعيشه اليوم ليس موضوعاً سياسياً بقدر ما هو حدث إنساني وطني يُشعرك بضرورة تسجيل موقف.
وأنا ضدّ القوائم السوداء ومع كلّ من يُعبّر عن رأيه بصراحة سواء كانت أصالة أو غيرها.

– الشاعرة السورية سهام الشعشاع هي أيضاً صديقتك، إلاّ أنّها استغربت موقف أصالة المتغيّر وقالت إنّها لا تهتم إذا غضبت أصالة منها لموقفها الداعم للنظام وإنها مستعدة لأن تخسر 100 أصالة على أن تخسر سورية. ما رأيك؟
هي أدرى بهذا الأمر. لها أيضاً لها الحقّ في أن تُسجّل موقفها وتحدّده. هي مواطنة سورية وهي ابنة ذاك البلد، والأعلم بمصلحة بلادها بحسب منظورها الشخصي. سهام وأصالة، كلتاهما حرّة في التعبير عن وجهة نظرها التي يراها الأنسب.
أنا مع كلّ إنسان يُعبّر ويُجاهر برأيها السياسي أو الوطني أو حتى الحزبي. وكنت من أوائل الأشخاص الذين عبروا عن موقفهم في شؤوننا اللبنانية الداخلية، ما يعني أنني أؤيد أي شخص يُعلن عن مواقفه بعض النظر عما إذا كانت معارضة أم موالية.

– علمنا أنّ هناك تعاوناً في الألبوم الجديد مع سهام الشعشاع بعد نجاح تعاونكما في أكثر من أغنية. هل أصبحت الأغنية جاهزة أم أنها مجرّد مشروع؟
هذا صحيح والأغنية جاهزة بالفعل.

– موضوعها جديد كما كان في أغنية "وبيستحي"؟
الموضوع جديد وليس بالضرورة جريئاً. ولن أغوص في تفاصيلها لأنّ الوقت مازال مبكراً للحديث عنها وعن الألبوم.

– هل قرّرت موعد إطلاق الألبوم؟ وهل يُمكن أن يكون نهاية هذا العام؟
لم نحدّد موعداً لأنّني أواصل البحث عن أغنيات. أنا أعمل حالياً عليه ولا أعرف متى يُصبح جاهزاً لإصداره. أمّا الأكيد أنّه لن يكون هناك ألبوم جديد قبل العام المُقبل.

مروان خوري رفض المشاركة

– هل سيجمعك تعاون في هذا الألبوم مع مروان خوري بعدما ساد التوتر علاقتكما خلال الفترة الأخيرة؟
لا توتّر ولا خلافات ولا مصالحة. الحقيقة أني اتصلت بمروان لأنّ سوء التفاهم الذي كان موجوداً بيننا انتهى، وأنا لم أعتد الاتصال به. سألته هل يُريد تقديم أغنية جديدة لي، فقال انّه لا يُريد أن يكون له أغنية في كلّ عمل أقدّمه.
أجبته «كما تُريد» وانتهت القصة هكذا. هذا شأنه وهو حرّ في أن يُعطيني أغنية أم لا، ليس هناك مشكلة فعلية ومن حقّه اختيار ما يراه مناسباً.

– «تصدّق بمين» حصد نجاحاً أجمع عليه النقاد والجمهور. فهل ستُقارنين بين أعمال الألبوم السابق والألبوم الجديد أثناء عملية الإختيار؟
ألبوم "تصدّق بمين" من أقوى الألبومات التي قدّمتها. نال استحسان الجمهور والنقاد معاً كما ذكرت، كما حقق نسبة مبيعات خيالية وتصدّر المرتبة الأولى على مدى أشهر وما زالت أغنياته في الفيرجين تحتل المراتب الأولى إلى الآن.
وأنا لم ولن أضع نجاح "تصدّق بمين" أمام عينيّ لأقوم بمقارنة أو حتى مُقاربة بين الأغنيات الجديدة والسابقة. أنا أحضّر أغنيات جميلة من وجهة نظري ولكني لا أعلم كيف سيتلقاها الجمهور.
وقد لا ينال الألبوم الجديد النجاح الذي حصده الألبوم الماضي، ويجب ألا يكون هذا المعيار الذي أعمل عليه، لأنّ لكلّ عمل ظروفه وأسبابه وحظّه. أمّا المهم بالنسبة إليّ فهو أن يضم العمل أغنيات جميلة ومميزة.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..