الثورة تأكل بنيها…!!

ارسل العقيد جون قرنق تعليقا ساخرا بعد أن سمع بمفاصلة الاسلاميين التي اطاحت بالشيخ الترابي خارج الملعب الحكومي..الدكتور قرنق قال وقتها “سمعنا بثورات تأكل بنيها ولكن لم نسمع بثورة اكلت ابيها”..لم تمضي سنوات طويلة حتى بدأت الانقاذ بعد هضمت ابيها تأكل ابنائها واحدا تلو الاخر.
قبل ايام خرجت تسريبات ان الحزب الحاكم سيزيح الدكتور غازي صلاح الدين من اخر قلاعه الحصينة في رئاسة الهيئة البرلمانية..أمس الأول تأكد الخبر واعلن المكتب القيادي اقالة غازي من امانة الشئون البرلمانية..حتى وقت قريب كنت احسب ان نواب الحزب الحاكم يجتمعون ليختاروا رئيسا لهم..الان تأكدت ان الحزب الحاكم يمارس سلطته الابوية حتى على نوابه المنتخبين فيختار لهم من يرأس هيئتهم البرلمانية.
ليست هذه المرة الأولى التي يحاسب فيها الدكتور غازي صلاح الدين على ارائه..مضي غازي صلاح الدين تاركا منصب مستشار رئيس الجمهورية حينما احتج على مسار اتفاقية نيفاشا..لن تكون هذه المرة الاخيرة التي يستخدم فيها الحزب الحاكم التعسف مع اصحاب الرؤى المخالفة..اخر ضحايا حرية الرأي كان فرح عقار الذي طرد من الحزب بعد ان كان من المقربين الذين يفعلون ما يؤمرون.
غازي صلاح الدين من اصحاب الكسب في الحركة الاسلامية..ترك دراسة الطب في جامعة الخرطوم ليلتحق بمعسكرات الجبهة الوطنية في ليبيا عام 1976..صمد في دار الهاتف مع بعض شباب الحركة الذين حاولوا الاطاحة بحكم جعفر نميري فيما عرف في الوجدان الشعبي بحركة المرتزقة..كان غازي الى وقت قريب جدا يسكن في بيت ايجار بحي الصافية بالخرطوم بحري..حتى بعد انتقل الى مسكن خاص اختار غازي أن يعيش بين اهله في حلة حمد الحي الاكثر شعبية.
يحفظ العقل الجمعي للسودانيين ان غازي دائما كان نزيها عفيفا..يحترم الاخر مهما اختلف معه في الرأي والرؤية..لعب دورا محوريا في المفاصلة التي شقت جسد اتلحركة الاسلامية..اتخذ قرار الخروج على الشيخ الترابي ومساندة القصر حينما رأى الحركة الاسلامية تستقر بكل هدوء تحت عمامة الشيخ..نهض غازي مرة اخرى حينما غابت قيم الشورى وحاول البعض ادخال الحركة الاسلامية لبيت الطاعة الحكومي.
الرسالة السيئة التي يمكن ان تستنبط من قرار اقالة غازي من موقعه الهامشي في الهيئة البرلمانية تأكيد ان الحزب الحاكم لم يعد يتحمل وجهات نظر ابنائه..منذ هذه اللحظة سيلتفت كل قادة المؤتمر الوطني يمنة ويسارا قبل ان يجهروا برأي..سيغيب الرأي الحر وترى الحكومة في المرأة الصورة التي تروقها.
في تقديري ان غازي اضاع اكثر من مرة سانحة ان يخرج بطلا..كان يخشي ان يوصم بأنه فرق بين الاسلاميين..ولكن هاهم اخوته يرمونه في جب العزلة.
تراسيم
عبدالباقي الظافر
[email][email protected][/email] الاهرام اليوم
كيف يكون عفيفا نزيها وهو احد اركان هذا النظام الذى ارتكب الكبائر فى حق هذا الوطن واهله الطيبين.
in sudan every thing is confusing we do not know who is who .you find a butcher like Ghazi Salaheden.called an honest man because he stood against the split of sudan .while he was handling the file of south sudan his only soultion was kill them all .
والتالي بعد ايام ,ان لم يكونوا عملوها وخلاص ,هو فصله من البرلمان…الناس ديل حكايتم مناصب وبس ما تمشي بعيد في حزب وفكر وحاجات كدا ما موجودة علي ارض الواقع الانقاذي السوداني
لن نستغرب استاذنا الظافر فمهما حصل من هؤلاء فهذا ديدنهم وهم اناس ليس لهم امان وكفاية اكلوا ابوهم الذي علمهم السحر فكيف بفتى غض كغازي والدور على الكثيرين خاصة الذين يتطلعون لقيادة الحزب بعد مناورات البشير هذه!
العقل الجمعي السوداني يدرك و يشهد الا ثورة و الا حزبا الا في توهمات (الظافر) بل هنالك تضامن نيلي عنصري اباد العباد و خرب البلاد و عاث فيها شر فساد و لما سلس له القياد صار لاعضائه المتململين بالمرصاد فغدا بعضهم مكبلين في الاصفاد و بعضهم مطرودا بغير زاد.
قال الله تعالى تحسبهم جميعا وقلوبهم شتاومنهم الكيذان والدليل واضح
غازي صلاح الدين يداه ملطخه بدماء الابرياء ,,,شارك في كل جرم ارتكبه اخوان الشر ضد بلادنا وشعبها وهاهو اليوم يحاول التنصل من رفاقه الانقاذيين ,,,تارة بحديث ناعم وتارة اخري بابتسامه ترابيه خبيثه ماكره تقليدا لعرابهم دجال العصر حسن الترابي
غازي ادرك اخيرا ان مركب الانقاذ غارقه لا محال فقرر ان يتشبث بطوق النجاه وهي محاولته التنكر والابتعاد عن رفقة السلاح الانقاذيه ونحن نقول ليهIT IS TOO LITTLE AND TOO LATE اركز وبس
ان شاء الله ما تخلى فيهم فراك النار ومعاهم المطبلاتية
دكتور غازى صلاح الدين يمكن ان يكون بطلا اذا تخلص من الجمود العقائدى الذى يرزح تحت وطأته , اما اذا اختار طريق السكوت على اخوانه وسترهم سيسقط مرتين , مرة من جراء ابعاده القسرى ومرة اخرى لتواطئه مع اخوانه المجرمين . لا نريد منه ان يقود حملة عسكرية , لكن عليه ان يكون فاعلا فى استخدام سحر الكلمة وكشف الخلل و تعرية العصبة ذات الشوكة . هذا خير من الرمزية والتلميح الذى لا ينم الا عن التردد والجبن فى قول الحقيقة ولو كان يعتبر ان مواجهة اخوانه خيانة فهى على الاقل خير من خيانة الشعب السودانى .الوطن اعز من المذهبية والتشيع خلف قيود الادلجة التى تحجب الرؤية وتورث الجمود والبلاهة .
وحديثا قال امير الشعراء :
وطنى لو شغلت بالخلد عنه نازعتنى اليه فى الجلد نفسي
هل رايتم د الحبر نور الدائم وهو معجب بنائب الرئيس فى المجلس التشريعى عندما ادعى ان راتبه الصافى لا يتعدى ال 10 مليون , كانت اساريره (وهو خلف النائب مباشرة ) تنم عن الرضاء التام فى حين كان وجه النائب الاول يشى بالخداع والكذب القراح . وهذا يذكرنى بانبهار د عبد المجيد الزندانى بقادة الانقاذ عندما حكى ان الرئيس البشير هو اول رئيس فى العالم يعانى مع شعبه حيث ان الرئيس او عائلته(زوجته الوحيدة حينئذ) استعارا (عارية بالبلدى) بعض السكر من جارهم السفير اليمنى الذى يحصل على السكر من الاسواق الحرة !!!! اذا صدق الشيخ الرندانى هذه القصة فليعذرنا ان دمغناه بالسذاجة اما اذا قصد غير ذلك فنحن لسنا هنود ولا نحمل قرونا فى رؤوسنا !!! وهى فى تفسيرنا عين الرضا التى عن كل عيب كليلة .
الى متى نصبر على الغش والخداع الممنهج الذى يعبث بذكائنا ويقدح فى ادراكنا.
لا حول ولا قوة الا بالله ..الله المستعان على اخوة يوسف …
قراءة من زاوية اخـرى ، بعد 24 عاما من الحكم الصراع في حكم السوداني هـو صراع بين ابناء” التضامن النليلي” على السلطة ، رغم ان الهامش وابناء الهامش يشكلون 90% من المساحة عدد السكان ) أهل العوض والشرق والغرب والغرب الاقصي والجنوب الجديد ) إلا انهم ما زالوا مهمــشين ولا دور لهم من بعيد او قريب في الحكم والاقتصاد والادارة، و حتى لقاء على الحاج مع علي عثمان ذلك لتمكين على عثمان وجناحــة في السلطة لا من اجـل السودان او انتقال السلس نحو الديمقراطية
1/..الان تأكدت ان الحزب الحاكم يمارس سلطته الابوية حتى على نوابه المنتخبين فيختار لهم من يرأس هيئتهم البرلمانية….. انت يادووبك اتاكدت ؟؟؟ فعلا متخلف 50 سنه ضوئيه 2/ يحفظ العقل الجمعي للسودانيين ان غازي دائما كان نزيها عفيفا..يحترم الاخر مهما اختلف معه في الرأي والرؤية. … ماهو تعريفك للعفه و النزاهه ؟؟؟ وهل يكون نزيها عفيفا من يشارك في خداع و بطش الشعب السوداني باكمله و يشارك في حكمه بحد السيف ؟؟؟ 3/ و انت يا نقد بتصلي ……………؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!
رد على لتسالن . لا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل .اتقى الله يا اخى
سيكسب الآخرة واحترام الناس له واحترامه لنفسه والهدوء والسكينة والطمأنينة الداخلية وحلاوتها لا يعلمها إلا من تذوقها مثل إبن تيمية الذي قال (سجني خلوة ونفيي سياحة وقتلي شهادة ) فماذا بعد ذلك ولو أدخلوه في (قزازة) أو (جحر ضب) فهو راض عن نفسه قال تعالى : (يا أيتها النفس المطمئنة أدخلي في عبادي وأدخلي جنتي ) وقال أحد الصالحين وكان من أفقر الناس : (والله لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف) ويقصد راحة الضمير والطمأنينة والسكينة التي يعيش فيها المؤمنون ، وقد قال الحسن البصري يصف قادة الأمويون في عز ترفهم : (والله لو هملجت بهم الخيول وطقطقت بهم البرازين لزل المعصية بادٍ في وجوههم ) وكان العز في تلك الأيام وصولجان السلطةو تظهره عروض الخيول التي يركبون عليها وتزيينها وتبخترها في الشوارع والبرازين نوع ايضاً من خيول السلطان يركب لها حديد في أرجلها تطقطق طقطقةً حتى تنبه الناس عن عظيم يعقبها . فإذا خرج غازي أخيراً من عباءة أولئك فلا تردوه لأن رائحة الوسط الذي كان يعيش فيه ونتانته أزكمت أنفه فرحبوا به ليشم هواءاً نقياً