خبراء يتوقعون صدمة اقتصادية بالسودان خلال العامين القادمين

الخرطوم : عاصم اسماعيل :

توقع اقتصاديون حدوث صدمة اقتصادية بالسودان خلال العامين المقبلين يتعافى منها تدريجيا بداية العام 2016م ،مشيرين الى ان البلاد تمر بأزمة فى ادارة مواردها، وان مشكلة ميزانية السودان هيكلية وليست عجزا طارئا، وحذروا من ان اعتماد الموازنة العامة على الضرائب غير المباشرة سيظل خطراً يهددها.
وقال الكندى يوسف وكيل التجارة الاسبق فى ندوة الازمة الاقتصادية السودانية « التداعيات والحلول « امس، ان معظم نتائج تطبيق سياسة التحرير جاءت مخالفة للتوقعات ،مؤكدا ان تصريحات المسؤولين غير المختصين اربكت قيادات الدولة فى التعامل مع الازمة ،وكشف ان ذلك ادى الى هروب 13 مليار دولار رأس مال سودانى الى مصر واثيوبيا ، وان سفر الدبلوماسيين والعلاج بالخارج شكل ضغطا على الموارد، وتوقع ان تصل عائدات الذهب الى 2 مليار دولار العام المقبل.
من جانبه، اعتبر الشيخ المك، وكيل المالية الاسبق، انفصال الجنوب السبب الاساسي وراء الازمة الحالية، وتوقع ناتجا اجماليا «سيئا» خلال العام المقبل، والقى باللائمة على الاجهزة المناط بها الصادرات غير النفطية ،ووصفها «بالفاشلة» وقال ان تصرف وزارة المالية في حساب تركيز النفط البالغ 2 مليار دولار بعد الانفصال «امر مؤسف» مبينا ان العجز في الميزان التجاري بلغ 4.5 مليار دولار.
واشار الى اتفاق مع حكومة الجنوب على منح حكومة الشمال من نصيب النفط مليار دولار سنويا يتناقص تدريحيا، بحانب ايجار خط الانابيب مما يخفف بحوالى 30 % من الفاقد الايرادي ،مؤكدا ان الانفاق الحكومي اغلبه سيادي، واضاف «ان الشعب السوداني صبرعلى الانقاذ كثيرا، وان الصبر له حدود» وقال يستحق الشعب السوداني ان يكافأ على صبره هذا .
من ناحيته، وصف محمد حسن مكاوي، السودان بأنه دولة «تابعة» ودعا حكومة الجنوب الى دفع الرسوم السيادية لعبور النفط المتعارف عليها عاليما . وتوقع الدكتور سيد على زكي، وزير المالية الاسبق، نموا سالبا يتراوح بين 1-5 % تكون له اثار سالبة على المجتمع، وان ذهاب الكثيرين الى التعدين العشوائي افقر القطاع الزراعي، وقال لايمكن للذهب ان يكون بديلا للنفط ،وكل الارقام المذكورة عن القطاع مخالفة للحقيقة ، بينما قال الاقتصادي عثمان البدري ان السودان ليس الدولة الوحيدة التى تمر بأزمة اقتصادية ،مبيناً ان المشكلة هيكلية وليست عجزا طارئا، ودعا الاقتصادي محمد الناير الى توسيع المظلة الضريبية لمعالجة قضية الموارد، مبينا ان فقدان النفط يمثل 36 % فقط من الموارد وليس 75 % .

الصحافة

تعليق واحد

  1. اقتباس: مبينا ان فقدان النفط يمثل 36 % فقط من الموارد وليس 75 % .

    تعليق:المشكلة الأولى هي أن المهم في الموضوع ما كان يمثله النفط من الصادرات التي هي مصدر العملة الصعبة .فواردات السودان كثيرة لذا البلاد في حاجة ماسة للعملة الصعبة

    المشكلة الثانية أن الارقام و الاحصاءات الرسمية عندما ترتفع ايجابا لا يشعر بها المواطن المسكين و لكن بمجرد أن تنخفض مثقال ذرة يتألم بسببها المساكين

    ملاحظة : لم يبين الاقتصاديون الكيفية التي سيتعافى بها الاقتصاد تدريجيا ابتداء من 2014 و الادهى من ذلك اقتراح أحدهم زيادة الضرائب و نسي أنه ما لم يكن هناك زيادة في الانتاج فإن زيادة الضرائب تصبح مثل ساقية جحا. الغريب أن هذا الرجل يعتبر نفسه اقتصاديا!!!!!!!

  2. ادوهم فرصة ياخوانا عشان يقدرو يحلو موضوع الاقتصاد ده كلمو حجة كلتوم تجيب ليهم شاي ……… !!!!!!!:confused: :confused: :confused:

  3. اسمع صونك ولا اراك انها جعجهه فارغه وتنبأ ارتجالى من الذين اسماهم الاعلام بخبراء فى الاقتصاد اذ نسوا او تناسوا ان السودان بلد زراعه وثروه حيوانيه فى المقام الاول حيث لا يمكن ان يكون الذهب والنفط بديلا لهما اذ ان هؤلائى الخبراء الذين كانت الاقلام فى يدهم يوما ما يعتمدون فى تنظيرهم على الحل التقليدى اليسير وهو زيادة الضرائب التى ترهق كاهل المواطن وتؤدى الى التضخم وغلاء الاسعار اذ كيف للاقتصاد ان ينصلح وان الحكومه ما زالت تصرف ببزخ فى الوزارات والبرلمانات الاتحاديه والولائيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..