النتائج الأولية للانتخابات التونسية تؤكد حصول «النهضة» على 24 مقعدا في 9 دوائر..«النهضة» يفوز بـ 9 من المقاعد الـ 18 في المجلس التأسيسي المخصصة للتونسيين في الخارج.. ضمنها 4 في فرنسا

بينما قالت حركة النهضة الإسلامية في تونس نقلا عن إحصاءاتها غير الرسمية أمس إنها حصلت على أكثر من 40 في المائة من مقاعد المجلس التأسيسي في البلاد بعد الانتخابات التي جرت يوم الأحد، أكدت أولى النتائج الجزئية، التي أعلنتها أمس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تقدم حزب النهضة الإسلامي، الذي حصل على 24 من 62 مقعدا في 9 دوائر انتخابية في 7 مناطق، بينها صفاقس ثاني أكبر مدن البلاد، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن عبد الحميد الجلاصي مدير الحملة الانتخابية للحركة في مقر النهضة عن النتائج، وقال إن الحركة تدرك معنى ذلك، مشيرا إلى أن هذا يعني أن النهضة أصبحت الآن للشعب التونسي وليست لأنصارها فقط، حسب ما ذكرت «رويترز». وتابع الجلاصي بأن النهضة ستبدأ مشاورات لبناء مؤسسات جديدة تمثل الشعب التونسي.

كما أكدت النتائج الاولية، التي أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات «المفاجأة» التي حققتها قائمة «العريضة الشعبية» بزعامة محمد الهاشمي الحامدي، مالك قناة «المستقلة» التي يوجد مقرها في لندن، وبدرجة أقل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بزعامة منصف المرزوقي، اللذين حلا في المرتبة الثانية بـ9 مقاعد لكل منهما.

وجاء التكتل من أجل العمل والحريات بزعامة مصطفى بن جعفر ثالثا (7 مقاعد)، ثم الحزب الديمقراطي التقدمي بزعامة نجيب الشابي (4 مقاعد)، وحصل حزب المبادرة بزعامة وزير الخارجية السابق، كمال مرجان على مقعدين، وتوزعت بقية المقاعد على أحزاب وقوائم مستقلة حصل كل منها على مقعد واحد.

والدوائر التسع هي: صفاقس 1 و2 (جنوب)، ونابل 1 و2 (شمال شرق)، وسوسة (ساحل شرق)، وجندوبة والكاف (شمال غرب)، وقبلي (جنوب)، وتطاوين (جنوب شرق).

ويتواصل نشر النتائج الجزئية غير النهائية في انتظار إعلان الهيئة الانتخابية عن النتائج النهائية التي كانت متوقعة مساء أمس، والذي قد يتأخر إلى اليوم.

ومع استمرار فرز الأصوات، قالت «النهضة» إن إحصاءها غير الرسمي يظهر فوزها في أول انتخابات تجري منذ الانتفاضات التي بدأت في تونس وامتدت في أرجاء المنطقة.

وسعيا لطمأنة العلمانيين في تونس وغيرها الذين يرون أن قيمهم الليبرالية والحداثية عرضة للخطر، قال مسؤولو الحركة إنهم سيشكلون ائتلافا مع حزبين علمانيين، في إشارة إلى حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات.

وأكد نور الدين البحيري، عضو المكتب التنفيذي لـ«النهضة» لوكالة الصحافة الفرنسية، احترام حزبه لتعهدات الدولة التونسية كافة.

وأوضح البحيري «نحن مع إعادة بناء مؤسسات دستورية قائمة على احترام القانون واحترام استقلالية القضاء، وقانون الأحوال الشخصية، واحترام حقوق المرأة، بل وتدعيمها، على قاعدة المساواة بين المواطنين، بصرف النظر عن المعتقد والجنس والجهة» التي ينتمون إليها.

وأضاف عضو المكتب السياسي للحزب، من ناحية أخرى «نحن ملتزمون باحترام كل تعهدات الدولة التونسية، والأمن والسلم العالميين، والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط».

[COLOR=blue]«النهضة» يفوز بـ 9 من المقاعد الـ 18 في المجلس التأسيسي المخصصة للتونسيين في الخارج.. ضمنها 4 في فرنسا[/COLOR]

فاز حزب النهضة الإسلامي بنصف المقاعد الـ18 المخصصة للتونسيين في الخارج في المجلس الوطني التأسيسي (217 مقعدا)، بحسب أرقام غير نهائية أعلنتها، أمس، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس.

وقال مسؤولون في الهيئة المستقلة، الجهة الوحيدة المخولة رسميا التصريح بنتائج الانتخابات خلال مؤتمر صحافي، إن حزب النهضة فاز بـ9 مقاعد، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية بـ4 مقاعد، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات 3 مقاعد، وحصل كل من القطب الحداثي الديمقراطي (يسار) وقائمة الحرية والتنمية (وسط) على مقعد واحد لكل منهما.

وأكد نبيل بفون، المسؤول عن تصويت التونسيين في الخارج في الهيئة، أن «هذه النتائج تظل نتائج غير نهائية لأن محاضر الاقتراع لم تصلنا حتى الآن. وحين تصلنا سنقوم بكل عمليات التثبت قبل اعتماد النتائج نهائيا».

وأكد مسؤولون في الهيئة الإقليمية المستقلة للانتخابات لوكالة الصحافة الفرنسية أن حزب النهضة هو أكبر فائز بالانتخابات في دائرتي فرنسا (شمال 33.70 في المائة) و(جنوب 30.23 في المائة) من الأصوات. وتقيم في فرنسا أكبر جالية تونسية في الخارج تضم أكثر من نصف مليون شخص.

وأعلن عامر العريض، الذي يترأس «النهضة» في دائرة شمال فرنسا، مطمئنا الذين أخافهم الانتصار، للوكالة ذاتها: «قلناها قبل الانتخابات وأكررها بعدها: سنعمل مع كافة التيارات والقوى السياسية. وسنسهر على ضمان الحريات العامة، وخصوصا الفردية، وحرية المعتقد والتعبير والتنظيم». وأضاف: «لا تهم أسماء الفائزين، المهم هو نجاح هذه الانتخابات، وسيكون لنا للمرة الأولى مجلس تأسيسي متعدد يمثل الشعب حقا».

وحصل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (يسار وطني)، الذي يتزعمه منصف المرزوقي، على مقعدين بـ12.55 في المائة، و9.05 في المائة من الأصوات، وحزب التكتل الديمقراطي للعمل والحريات (يسار)، بزعامة مصطفى بن جعفر، على مقعدين أيضا بـ11.25 في المائة، و7.62 في المائة من الأصوات.

وأكد عبد العزيز الشعامبي، المسؤول في الهيئة الانتخابية المستقلة في فرنسا، أن القطب الديمقراطي الحداثي حصل على مقعد واحد بـ8.26 في المائة من الأصوات في دائرة الشمال التي ترشحت فيها هدى زكري، والمرشح المستقل الهاشمي الحامدي من لندن الذي حل في المرتبة الثانية في دائرة الجنوب (10.17 في المائة).

وأفادت نتائج مؤقتة أعلنتها الهيئة الانتخابية مساء أول من أمس في تونس أن «النهضة» حصل على نصف المقاعد (18) المخصصة للجالية التونسية في الخارج في المجلس التأسيسي.

وعبر ناشطو أحزاب علمانية عن خيبة أملهم من نتائج الاقتراع في باريس، وأدانوا استخدام حزب النهضة المساجد «للدعاية» الانتخابية خلال أيام الاقتراع الـ3 في فرنسا (الخميس، والجمعة، والسبت). وبعد تعرضه إلى قمع شديد في عهد الرئيس زين العابدين بن علي، يرجح فوز «النهضة» في الانتخابات في تونس، بينما يتهمه منتقدوه بازدواجية الخطاب: «خطاب علني مطمئن أمام الجمهور، ومتشدد في المساجد»، في حين يقول الحزب إنه يحذو حذو حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا (المنبثق عن التيار الإسلامي).

من جهة أخرى، أعلنت الهيئة الانتخابية المستقلة أنها تنوي رفع دعوى ضد الهاشمي الحامدي رجل الأعمال، والإسلامي السابق المعروف عبر قناة «المستقلة» التلفزيونية التي تبث عبر الفضائيات من لندن.

وأوضح الشعامبي أن «الهيئة الانتخابية المستقلة سترفع دعوى بتهمة عدم احترام القانون الانتخابي لأن على لائحته قيادي سابق من التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم في تونس سابقا)، وأن قناته تبث عبر العالم أجمع برنامجا لا يحترم تعليمات البث التي صادقت عليها اللجنة». وفي المجموع شارك 119 ألفا و468 ناخبا في فرنسا، حسب الهيئة. وفي السياق نفسه، أكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنها ليس مخولا لها إسقاط القوائم، إلا في حالة مخالفة الفصل 70 المتعلق بتمويل الحملة الانتخابية.

وبين بوبكر بالثابت، الأمين العام للهيئة، خلال مؤتمر صحافي عقد مساء أمس بقصر المؤتمرات بالعاصمة، «فقط القضاء يمكن أن يبت في المخالفات والحكم بإسقاط القوائم بعد النظر في الطعون».

ونفى نية «الهيئة إسقاط أي قائمة»، مشيرا إلى أن التجاوزات التي حدثت يوم الاقتراع وحررت بشأنها طعون، فإن «النيابة العمومية هي الجهة الوحيدة المخول لها النظر في هذه المخالفات واتخاذ القرارات التي يمكن أن تكون لها انعكاسات على عضوية المجلس».

وبخصوص التأخر في الإعلان عن النتائج الأولية المتعلقة ببقية الدوائر، أفاد بالثابت بأن الهيئة تقوم بعمليات التثبت الضرورية بعد أن تكررت ظاهرة وجود محاضر الفرز داخل الصناديق، مبرزا أن الإعلان عن النتائج الخاصة بتونس الكبرى يتطلب مزيدا من الوقت.

وأضاف أن النتائج النهائية ستصدر في شكل قرار قانوني، سيعلن عنه في مؤتمر صحافي، منفردة قريبا، كما ستنشر على موقع الهيئة في الإنترنت.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. الم اقل لكم قبل ذلك ان الاسلام قادم وان العلمانية ودعاتها الي زوال؟؟
    علي الذين يحلمون بربيع عربي آت في السودان ان يعيدوا النظر في احلامهم هذه
    لان الربيع العربي الذي اينع ثمره في (تونس – مصر – ليبيا) تغذت شجرته من شريان السودان
    شوفوا اسم آخر غير ذلك ,, كأن تسموه مثلاً (صيف السودان الساخن – زمهرير البرد القارس والخ.. )
    عسي ذلك ان يأتي بنتائج ونحن دائما خطأنااننا نسمي الاشياء بغير مسمياتها لان كل المبادرات التي بادرنا بها لاسقاط حكومة الانقاذ كانت تحمل صفات ومسميات الانقاذ التي تتمكن بها ,, ابحثوا عن الجديد عله يثمر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..