التفاوض إلاجباري قبل فك الإرتباط المزعوم

لقد نشرنا هذا المقال فى يناير الماضي كقراءة إستباقية لمجريات الاحداث فى ظل تصريحات قادة النظام الرافضة للتفاوض مع الحركة الشعبية شمال لكن بعد مرور مياه كثيرة تحت الجسر و مع خسران المؤتمر الوطني لحربها العبثية وعلى ضوء تصريحات غندور عدنا لنشره مرة اخري لتعم الفائدة للجميع
عودتنا حكومة الانقاذ طيلة سنوات حكمها بمسلسل رفضها للحلول السهلة فى بادي الامر ثم إبتلاع القرقوش على مضض عند لحظة الحقيقة ، والامثلة في هذا الشان لاحدود لها فى سجلهم التفاوضي إبتداً من أبوجا حتى نيفاشا ، وإن رفضهم لحل العقد بالأيادي وإضطرارهم لإستخدام ألاسنان أصبح متلازمة لسياساتهم ، ولذلك لا أحد يكترث لجعجة قادة النظام فى إطلاق التصريحات الجوفاء ووضع الشروط المسبقة قبل الدخول فى كل عملية تفاوضية مع أي طرف ينازعهم فى كيفية إدارة البلاد ، وها نحن بعد عامان من ركوب الرأس و الموأقف العنترية الغارغة وبعد أن إرتوينا من مياه الإتفاقيات المبلولة (نافع عقار ) التي مزقها راس النظام عند المحراب , عدنا لنقطة الصفر بعد إشهار الحكم الافريقي فى إستاد أديس البطاقة الصفراء وإجباره لفريق الانقاذ بالعودة لملعب المفاوضات لاستكمال مباراته ضد فريق الحركة الشعبية شمال دون لف ودوران اوالتلكؤ بفرية فك الإرتباط المزعوم والمعشعش فى مخيلة المرجفون وتجار الحرب والذين يمتطون الدين عند اللزوم ، لان الكل يعلم من الذي يحمل البارود فى الجنوب الجديد ، ربما هذا المنحى الافريقي الجديد رغم تاخره يقودنا الى إعادة شريط ذكريات منظمة الايقاد إبان مفاوضات جنوب السودان ومحاصرة النظام فى طاولات نيفاشا واغلاقهم شبابيك الفرار من غرفة دفع فواتير الإستحقاق ، حينما عادت الحكومة غصباً عنها للقبول باعلان المبادي التى رفضتها سابقاً ، لانها عادت مهرولة للوسطاء عندما وقعت الحركة الشعبية مذكرة التفاهم مع عقل النظام انذاك زعيم المؤتمر الشعبي بسويسرا ، وهذا ما قد يتكرر فى أديس أبابا لاننا نعيش هذه الايام نفس الاجواء مع نفس الشخصيات الفاقدة للارادة مسدودة الافق و المترددة فى الحلول ، بعدما فعلت وثيقة الفجر الجديد أفاعيلها وزلزلت أركان دولة المشروع الحضاري الائل للسقوط ، وتبقى إتفاقية نافع عقار الذي أغضب أئمة مساجد السلطان المرجع الوحيد و الصالح للاستعمال ، والاستناد اليه قد يتحول الي كابوس يغض مضاجع العجلانين وسبباً في تورم فشفاش الرافضين لها ، لكن سيظل التساؤل قائماً وهو كيف للحركة الشعبية شمال كاحدى مكونات الجبهة الثورية الاساسين أن تقبل التفاوض فى ظل سريان مفعول الفجر الجديد فى جسد النظام المرتعش ام أن الافواه الجائعة فى معسكرات إيدا والمابان باتت لاتحتمل الانتظار و قد تقصم ظهر البعير وتكون مطرقة فى قبول الجلوس مع الضباع ، وتنفيذ القرار الاممي والدخول فى وحل سلام زائف لإطالة أمد المطاردين فى المطارات والاجواء الدولية
[email][email protected][/email] عوض امبيا /

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..